رسالةٌ من الأمشاجِ
سنة 2009
رحلتُ على مركبِ العاشقين ْ = لأتلو كتابَكَ في الذاكرين ْ
أياعِمَّةً فوقَ هامِ السِّماكِ = تجلَّت بوادي طِوى آيتَينْ
ويا باعثَ الروحِ وحياً على = صفيحِ الخلودِ إلى الماجدين ْ
ويا عزمةً هُدَّتِ الراسياتُ = لها رُكَّعاً سُجَّداً داخرين ْ
فعاينتُ مغناكَ في المُنتهى = يُغذّي سنا برقِهِ النَّيِّرَيْن ْ
***
ولاحَتْ لِعَيْنَيَّ أَسْنى مَعانٍ = كَدُرٍّ بِمَنْظومَةِ الخافقَين ْ
أيا طودَ عزٍ بيومِ الأُباةِ = وجسراً إلى ضفّةٍ الظافرين ْ
عزفتُكَ لحناً يُذيبُ الفؤادَ = فأجْمِلْ بمعزوفةِ الوالهين ْ
عزفتُكَ أُهزوجةً ترتمي = على القلبِ تُطفي لهيبَ الحنين ْ
***
بلى، قدرةٌ أنتَ فوقَ الوجودِ = فلولاكَ ساخَتْ ذُرى النشأتين ْ
بلى، أنتَ للكونِ أسنى عمادٍ = ولولاكَ مادَتْ عُرى الجانبين ْ
حُسينٌ أيا أحرُفَ السرِّ في = دروبِ الخلودِ إلى الخالدين ْ
أيا شُعلةً بينَ حُلْكِ الليالِ = تُداوي الجراحاتِ في الحائرين ْ
أَخالُكَ مِسكاً إذا ما انتشى = سُرَى النصرُ في فَلَكِ الثائرين ْ
فذي كربلاؤكَ وِتْرُ الزمانَ = ومُستودَعُ العزِّ في المولعين ْ
يُرتِّلُ قيثارَها نغمةً = حُسينٌ فما أروعَ اسمَ الحسين ْ