يموتُ ابنُكِ في كربلاءَ
سنة 2008
تحيّرَ حبري فالكلامُ يطولُ =إذا قلتُ قوْلي فالمقالُ قليلُ
سأبثُّ ما عندي احتساباً لأمرهِ =وعذراً لزهراءَ البتولِ أقولُ
يموتُ ابنُكِ في كربلاءَ مُجدّلاً =سليباً.. غريباً.. بالعراءِ جديلُ
وحيداً فريداً عانقَ التربَ جسمُهُ =وخيلُ العدا فوقَ الضلوعِ تجولُ
أفاطمُ يبقى عارياً فوقَ تُربِهِ =وجيشُ ابنِ سعدٍ يرتقي ويغيلُ
ويُرفَعُ فوقَ الرمحِ رأسٌ مُعلَّقٌ =وتُسبى حريمُ الآلِ وهو قتيلُ
وتُحرقُ عمداً خيمةٌ طالما غدَتْ =بذكرِ إلهِ الكائناتِ ذلولُ
فما ذنبُهُ ذاكَ الرضيعُ أصابَهُ =حسامُ الردى والسهمُ منهُ سليلُ
وما ذنبُها فخرُ الحسينِ يسوقُها =لعينٌ بغى في العالمينَ عميلُ
وما ذنبُها هذي الرقيَّةُ إذْ أتَتْ =وألقَتْ بنظراتٍ عليهِ تميلُ
وما ذنبُهُ رَضَّتْ جوارحُهُ عِدًى =وأفراسُهُمْ تهوي إليهِ تؤولُ
أفاطِمُ عذراً إن جرى سيلُ عبرتي =على شبلِ طهَ كالسيولِ يسيلُ
فقد مزّقَ الرزءُ الكبيرُ مدائناً =عليها سلامُ اللهِ كانَ يحولُ