سألَ المخالفُ حين أنهكَه العجبْ علي عبدالرسول الغسرة الجمري
سألَ المخالفُ حين أنهكَه العجبْ = هلْ للحسينِ معَ الروافضِ مِن نسبْ
لا ينقضي ذكرُ الحسينِ بثغرِهم = وعلى امتدادِ الدهرِ يُْوقِدُ كاللَّهبْ
وكأنَّ لا أكَلَ الزمانُ على دمٍ = كدمِ الحسينِ ب(كربلاء) ولا شربْ
أوَلَمْ يَحِنْ كفُّ البكاء فما عسى = يُبدي ويُجدي والحسينُ قد احتسبْ
فأجبته ما للحسينِ وما لكم = يا رائدي ندواتِ آليةِ الطربْ
إن لمْ يكن بين الحسينِ وبيننا = نسبٌ فيكفينا الرثاءُ له نسبْ
والحرُّ لا ينسى الجميلَ وردَّه = ولَإنْ نسى فلقد أساءَ إلى الأدبْ
يا لائمي حبُّ الحسينِ أجنَّنا = واجتاحَ أوديةَ الضمائرِ واشرأبّْ
فلقد تشرَّبَ في النخاعِ ولم يزلْ = سريانُه حتى تسلَّطَ في الرُكبْ
مَن مثله أحيا الكرامةَ حينما = ماتت على أيدي جبابرةِ العربْ
وأفاقَ دنياً طأطأتْ لولاتِها = فرقا لذاكَ ونالَ عاليةَ الرُّتبْ
وغدى الصمودُ بإثرِه مُتحفّزاً = والذلُّ عن وهجِ الحياةِ قد احتجبْ
أمَّا البكاءُ فذاكَ مصدرُ عزِّنا = وبه نواسيهمْ ليومِ المنقلبْ
نبكي على الرأسِ المُرتِّلِ آيةً = والرمحُ منبرُه وذاكَ هوَ العجبْ
نبكي على الثغرِ المكسَّرِ سنُّهُ = نبكي على الجسدِ السليبِ المُنتهبْ
نبكي على خدرِ الفواطمِ حسرةً = وعلى الشبيبةِ قُطّعوا إرباً إربْ
دعْ عنكَ ذكرَ الخالدينَ وغبطهمْ = كي لا تكونَ لنارِ بارئهمْ حطبْ
Testing
علي بن عبد الرسول بن سلمان الغسرة، ولد في قرية بني جمرة في البحرين، وقد نُسبت قصيدته إلى الشاعر السوري نزار قباني وهي في الحقيقة له وقد أكد ذلك العديد من الخطباء كما أن لغتها تختلف عن لغة قباني ولكن الذي ساعد على اعتقاد الناس أنها لقباني انتشارها على الشبكة العنكبوتية ونشرها في المواقع ونسبتها لقباني خطأ كما ساعد على ذلك أن الشاعر كان لا يحب الظهور والتبجح والادعاء فسكت وعندما لاموه على سكوته قال بأنه كتبها للإمام الحسين (عليه السلام) ويريد ثوابها في الآخرة ولا يهمه إلى من تنسب في الدنيا.
وقد أكد ذلك الشيخ محسن ابن الشاعر الحسيني الكبير الملا عطية الجمري حيث قال: (هذه القصيدة لها قصة عجيبة، فقد انتشرت في المواقع الالكترونية كالنار في الهشيم والكل ينسبها لنزار قباني إلّا أنها في الواقع لشاعر آخر... هو شاعر حسيني أثرى مواكب العزاء في محل سكناه في التسعينات
الشاعر لطالما حضر احتفالات ومحاضرات تغنى فيها عريف الحفل أو الخطيب بقصيدته ثم في النهاية ينسبها لنزار قباني
والمسكين ملتزم للصمت وعندما سألناه لم الصمت عن حقك قال أنا نظمتها أطلب شفاعة الحسين ولا يهمني إذا قيل أن فلان ناظمها، الشاعر اسمه علي عبد الرسول الغسرة من قرية بني جمرة).