أحسنتَ إذْ أجريتَ دمعَكَ للحسنْ (استشهاد الإمام المجتبى عليه السلام) مرتضى الشراري العاملي
أحسنتَ إذْ أجريتَ دمعَكَ للحسنْ=إنَّ الدموعَ له غَسولٌ للمِحنْ
ونضدتَ من ذهَبِ الولاءِ قصيدةً=هي حِليةٌ تبقى على جيدِ الزمنْ
وذكرتَ نبلاً راشَ ذاتَ ضغينةٍ=وأتى استقرَ كما الأسنّةِ في الكفنْ !
ما ذاكَ إلا حينَ نعشُ المجتبى=قد مرّ يدّكِرُ الرسولَ ويذْهبَنْ
إنّ الفؤادَ به الشجى لا ينطفي=والصدرَ فيه تقيمُ عائلةُ الشجَنْ
عجبًا لذاك السمِّ يسري في الهدى=ويرى الطهارةَ في تفاصيلِ البدنْ
لا يرعوي، بل يصهرنْ لحمَ الحشا=هل لو درى لحمَ الهدى، هل يصهرنْ؟!
يا دمعُ لا تكففْ، وإنْ كفَّ البُكا=إنّ المواليَ دربُه دربُ الحزَنْ
فيظلُّ يندبُ آلَ أحمدَ عمْرَه=الجسمُ يسكنُ والتفجّعُ ما سكَنْ