شعراء أهل البيت عليهم السلام - أَفْرَاحٌ مُؤَجَّلَة

عــــدد الأبـيـات
18
عدد المشاهدات
6256
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
28/03/2021
وقـــت الإضــافــة
9:13 صباحًا

سَافَرْتُ أَبْحَثُ عَنْكَ قَلْبِي بَوصَلَةْ=وَحَقَائِبِي مَلْأَى بِبَعْضِ الأَسْئِلَةْ حَتَّامَ، أَينَ، إِلَامَ، هَلْ، بِمَ، عَمَّ، لِمْ ؟!=إِنَّ الحَقَائِبَ بِالتَّسَاؤُلِ مُثْقَلَةْ حَتَّامَ كَالغُرَبَاءِ أَشْعُرُ؟ مَوطِنِي=هُوَ كُلُّ مَنْفًى فِيهِ مِنْكَ قُرُنْفُلَةْ ( أَينَ المُعَدُّ لِقَطْعِ دابِرِ ) مَنْ عَثَا ؟=مَازَالَ يُوغِلُ فِي التَّطَرُّفِ حَرْمَلَةْ وَإِلَامَ يَا مَولَايَ فِيكَ أَحَارُ؟ فِي=هَذَا التَّحَيُّرِ حَسْرَةٌ كَالقُنْبُلَةْ (هَلْ مِنْ مُعينٍ)؟ كَي يُطِيلَ مَعِي البُكَا=هَلْ سَبَّبَتْ قَدَمَايَ أَيَّةَ عَرْقَلَةْ ؟ بِمَ سَوفَ أَصْمُدُ فِي سَبِيلِكَ ضِدَّهُمْ=كَالسِّنْدِيَانِ أَمَامَ جَورِ المِقْصَلَة ؟ عَمَّ الطُّغَاةُ المُنْكِرُونَ حَقِيقَةً=يَتَسَاءَلُونَ؟ وِفِي الصَّحَائِفِ أَمْثِلَةْ ! لِمْ لَمْ تَزَلْ بِالغَيبِ تُدْمِنُ غَيبَةً ؟=وَالليلُ يَنْشُرُ فِي الأَزِقَّةِ أَلْيَلَهْ أَتْقَنْتُ فَنَّ الصَّمْتِ بَعْدَكَ لَمْ أَبُحْ=إِلَّا بِبَعْضِ قَصَائِدِي وَالحَوقَلَةْ قَدْ قِيلَ أَنَّكَ كَالذُّكَاءِ وَإِنْ غَدَتْ=بِالغَيمِ فِي عَلْيَائِهَا مُتَسَرْبِلَةْ مُذْ غِبْتَ حَتَّى الآنَ لُطْفُكَ لَمْ يَغِبْ=مَا زِلْتُ أَحْظَى مِنْ جَنَابِكَ بِالصِّلَةْ لَمْ أَعْدَمِ اللُّطْفَ الخَفِيَّ بِلَحْظَةٍ أَبَدًا=بِقُرْبِكَ لَسْتُ أخْشَى المُعْضِلَةْ لَكِنَّنِي رُوحِي لِمَقْدَمِكَ الفِدَا=أَرْجُو قُبَيلَ المَوتِ عِنْدَكَ مَنْزِلَةْ وَبِأَنْ أَرَى ذَاكَ الجَمَالَ المَهْدَويَّ=بِمُقْلَتِي لَا فَوقَ رَفِّ الأَخْيِلَةْ عَيْنَايَ كَالمِيزَابِ شَوقًا صَبَّتَا=فَمَتَى أُهَرْوِلُ نَحْوَ شَخْصِكَ هَرْوَلَةْ بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ وَجْهُكَ قِبْلَةٌ=تَهْفُو إِلَيهِ الأَنْفُسُ المُتَبَتِّلَةْ لَمْ نَدَّخِرْ فَرَحًا يَلِيقُ بِصَبْرِنَا=أَفْرَاحُنَا حَتَّى الظُّهُورِ مُؤَجَّلَةْ
Testing