جَوَادُ التُّقَى
رضا الهاشمي
أَعِنِّي على مَدْحِ الجوادِ جوادِيَا = و خذْنِي إلى بابِ المرادِ مرادِيَا
ألا يا جوادَ الشِّعْرِ فاعْدُ بِلَهْفَتِي = سريعًا و قرَّبْ منْكَ تلكَ البوادِيَا
فإنِّي أرى مدْحِي بآلِ مُحَمَّدٍ = ملاذِي و إنْ صِرْتُ الغريبَ بِلادِيَا
و دَهْرٌ بِلَا مَدْحِ الأئِمَّةِ ظالِمٌ = أراهُ بِلَا ذِكْرِ الشُّمُوسِ مُعادِيَا
و إنَّ الثَّنَا في آل بيتِ محمَّدٍ = للَيْلَى و إنَّ المَدْحَ فيهِمْ سُعادِيَا
لتَاسِعِ أطُهَارِ التُّقَاةِ مُحَمَّدٍ = ضِيَاءٌ تمادَى في البَهَاءِ تمادِيَا
فَيَا مَوْلِدًا أحلى مِنَ البدْرِ طَلْعَةً= و أبْهَى مِنَ الأزْهَارِ مُذْ كانَ بادِيَا
إمَامُ الهُدَى قَدْ كانَ لِلْحَقِّ ناصِرًا = جَوَادُ التُقَى للهِ كانَ المُنَادِيَا
سَفيرُ إلهِ المُصْطَفَى حيْثُمَا سرَى = يَكُونُ لُهُ نَصْرُ الإلهِ مُحادِيَا
حَفيدُ الرَّسولِ المُصْطَفَى شافِعِ الورَى = و هَدْيُ الهُدَى قَدْ كانَ للهِ هادِيَا
لقَدْ كانَ سَيْفَ الدِّينِ و السِّلْمَ و النُّهَى = يُذَلُّ بهِ شَرُّ الدُّنَا و الأعادِيَا
أبَا جَعْفَر ٍ مِنْ دُونِكَ الجُودُ مُقْفِرٌ = و سَيْلُ السَّخَا لولاكَ قَدْ صارَ وادِيَا
ألا يا إِمَامَ الطُّهْرِ و الحقِّ و الهُدَى = فَكُنْ لي شَفيعًا يومَ ألقَى مَعَادِيَا