شعراء أهل البيت عليهم السلام - مقامٌ مُصطفًى

عــــدد الأبـيـات
19
عدد المشاهدات
10893
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
19/01/2020
وقـــت الإضــافــة
10:06 مساءً

ألا مَن على (الزهراءِ) يبكي ويُعوِلُ = أسًى، فبُكاهُ في القِيامةِ يُقْبَلُ لَعمريَ لا شيءٌ سوى ذِكرِ (فاطمٍ) = أبرُّ بميزانِ الموالي وأثقَل أليستْ من (المختارِ) في الدهرِ بضعةً = ومَن منهُ أعلى في الوجودُ وأفضلُ؟! هيَ الكوكبُ الدُريُّ تزهو بقُدسِها = وهذا مُقامٌ مُصطفًى لا يُبدَّلُ فلا غَرو إنْ ما ازدانَ بالعرشِ اسمُها = ومن تحتها أملاكُ ربيْ تَظَلّلُ لنا حُبُّها دِينٌ وفكرٌ ومذهبٌ = وعن برِّها يومَ الحسابِ سَنُسألُ وذا واجبٌ ما فيهِ أيُّ تَنفُّلٍ = فمَن لا يُؤديْ الفَرْضَ لا يتنفَّلُ! وكلُّ الذي لاقتهُ بالجورِ والأذى = أُصيبَ بها في مُهجةِ الدينِ مَقتلُ فأمرُ (رسولِ اللهِ) فيها مُخَاَلفٌ = وما قِيلَ في الذكرِ الحكيمِ مُعطَّلُ بنقضِ وصاياهُ، وتحريفِ قولِهِ = فكلُّ حرامٍ بَعدَ (طه) مُحلَّلُ هيَ الوحيُّ فيها ناطقًا جاءَ للورى = وفي كلُّ ما تحويهِ آيٌّ مُرتَّلُ أليسَ رضا (الباري) رضاها، فيا تُرى = لماذا بها جَمعُ المُضلِّينَ نَكلَّوا؟ سقوها بكأسِ الجورِ أكدرَ مَشربٍ = (فللهِ) منها المُشتكى والمعوَّلُ غداةَ لدارِ الحقِ جاءتْ عِصابةُ = يقودُهُمُ جورًا غَويٌّ مُضَلِلُ وإذْ قِيلَ فيها: (فاطمٌ)، قال (إنْ يَكُنْ) = ألا فاْضرِموا النيرانَ فيها وعجِّلوا! فعن فعلِهِ ما كان حينًا ليرعوي = وما كان فيما قالَ بالكفرِ يَخجَلُ وما غَصْبُ حقِ (المُرتضى) هَيِّنٌ، وما = ترى (اللهَ) عمَّا يَفعلُ الظُلمُ يَغفلُ فأينَ أبوها يَنظرُ الجِسمَ نازِفًا = فهيهاتَ ممَّا حلَّ فيها سيقبلُ ولهفي لذاكَ الضِلعِ بالبابِ قد غَدا = كسيرًا، ومنها النعشُ في الليلِ يُحمَلُ
Testing