شعراء أهل البيت عليهم السلام - لأنهم كفروا

عــــدد الأبـيـات
18
عدد المشاهدات
1604
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
19/01/2020
وقـــت الإضــافــة
10:03 مساءً

على (الزهراءِ) مضَّنيَ البَلاءُ = وحزني لا يُغادرُهُ انقضاءُ قفا نبكِ ونُجري الدمعَ وجدًا = وأحرى أن يطولَ بنا البُكاءُ على مَن جاءها الظُلاَّمُ جورًا = وهُمْ قد أفسدوا ولها أساءُوا قدِ ارتكبوا فِعالاً، مُنكرَاتٍ = تكادُ لهولِها تهوي السماءُ فعالاً كلُّ ما فيها قبيحٌ = وقُبْحُ الفعلِ يعقبُهُ الشقاءُ فيا أسفًا إذا ارتدَّوا وضاعوا = وبالخُسرانِ والإذلالِ باءُوا وذُلوا واستكانوا واسترابوا = وما في الأمرِ شَكٌّ أو مِراءُ أحاطوا الدارَ (والزهراءُ) فيها = تُجللُها المهابةُ والنقاءُ وبعدَ (المصطفى) تُجزى بسوءٍ = فيا (للهِ)، ما هذا الجزاءُ! لهمْ ما رفَّ جفنٌ من حياءٍ = وهل يدنو مِن الرجسِ الحياءُ؟! أرادوا غَصْبَ حقٍ باركتهُ = أيادي العرشِ، فانعقدَ الولاءُ فأين (المصطفى) كيما يراها = عليها اليومَ قد حَلَّ البلاءُ فقد لاذتْ وراء البابِ سِترًا = فليتَ لنفسِها، نفسي وقاءُ فما راعوا عُرى (المختارِ) فيها = ومنها في الثرى سالتْ دماءُ ظُلاماتٌ لها شهِدتْ عليها = عيونُ الدهرِ ليس لها انتهاءُ ومأساةُ الهجومِ (وكربلاءُ) = هما بالحزنِ في البلوى سَواءُ فضلعٌ ها هنا وهناكَ ضلعٌ = بأيدي الحقدِ نالهما العداءُ وطفلٌ ها هنا وهناكَ طفلٌ = يذوقانِ الأذى وهما بُراءُ
Testing