شعراء أهل البيت عليهم السلام - سَيِّدَةُ الجِهَادِ

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
10655
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
02/01/2020
وقـــت الإضــافــة
8:11 مساءً

اللهُ سَمَّى زينَبًا زَينَبِا
هَذَا هُو الفَخْرُ لِمَنْ يَفخَرُ
والمُصْطَفَى قَدْ قَالَ أهْلاً بِها
وَوَجْهُهُ بِالنُورِ مُسْتَبشِرُ
عَليُّ خَيرُ الخَلْقِ كَانَ الأبَا
وَالحَسَنُ الزَّاكِي الأخُ الأكْبَرُ
وَأُمُّهَا الزَّهرَاءُ أكرِمْ بِهَا
تَنبَعُ مِنْ كَوْثْرِها الأَنهُرُ
رَفيقةُ الْحُسَينِ في دَرْبِهِ
وَقلبُهَا للآهِ يَستَشْعِرُ
تَرَعْرَعَتْ مَا بَينَ أهْلِ العَبَا
وَوَجْهُهَا من نُورِهِمْ يُزْهِرُ
بَصِيرةُ الإيمَانِ فِي قَلْبِهَا
للْملَكُوتِ عَينُهَا تَنْظرُ
أَورَثَهَا الحَمْزةُ مِنْ بَأسِهِ
مَنْ مِثْلُهَا وَعَمُّهَا جَعْفَرُ
خَدِيجَةُ الجُودِ لهَا جَدَّةٌ
وَنُورُهَا فِي زَينَبٍ يَظْهَرُ
نَسْل أبي طَالبَ شَيخِ الهُدَى
حَامِي الرَّسُولِ والذِي يَنْصِرُ
تَاجُ البُطولاتِ عَلى رَأْسِهَا
سَيِّدةُ الجِهَادِ لا تُقْهَرُ
تَرَسَّختْ جُذُورُ إصْرَارِهَا
تَحْكِي صَدَى صَرْخَتِهَا الأدْهُرُ
ومَا رأتْ في البَأسِ مِن رُزْئها
إلّا جَميلاً حِينَمَا تَصبِرُ
قَد انْحنَى الصَبْرُ الى صَبرِهَا
صَبْرٌ جَمِيلٌ مَا لهُ آخرُ
لبَّى الدَمُ القَانِي نِدَاءَ السَّمَا
للهِ طَوعًا سَجَدَ المَنْحَرُ
إنْ كانَ يُرْضِيكَ فَخُذْ إنَّنَا
فِي البَذْلِ وَالعَطَاءِ لا نَقْتُرُ
وَهلَّلَ السِبْطُ بِهَيهَاتِهِ
وَمَا انْحَنى الهَامُ وَلا الخُنْصُرُ
تَنْظْرُهُ عَزِيزَةُ الرُّوحِ فِي
مَأسَاتِهِ ورُوحُهَا تَشْكرُ
نَصِيرةُ الحُسَينِ في مِحْنَةٍ
عزَّ بِهَا المُعِينُ والنَّاصِرُ
قَويَّةٌ رُغمَ جِراحِ السِبَا
وَعَزمُهَا في الضُرِّ لا يُكْسَرُ
وَفِي التَّحدِي كَتَبتْ مَجْدَهَا
وَكلُّ دُنْيًانَا لها مِنْبرُ
وَيَعبُرُ العُصُورَ تكبِيرُها
عَرْشُ الطُغاةِ عِندَهُ يَصْغُرُ
اللهُ أعْلَى فِي المَلَا شَأنَهَا
فَاعْتَلتْ القمَّةَ إذْ تُذْكَرُ
Testing