البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - بردة الرسول
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء مصر
أحمد بخيت
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
45
عدد المشاهدات
1385
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
خادمة الزهراء
تاريخ الإضافة
15/10/2019
وقـــت الإضــافــة
5:07 مساءً
بردة الرسول
أحمد بخيت
قُلْ باسْمِكَ الله واصْعَدْ بي لسدرتهِ=واخْشَعْ لِمَنْ تخشعُ الدنيا لِهَيْبتِهِ هذا مَقامٌ كريمٌ، لايليقُ بهِ=إلاّ فؤادٌ كريمٌ في محبَّتهِ لولا المحبةُ لم تَثْبُتْ بنا قَدَمٌ=مِنْ خشيةِ اللهِ، إجلالاً لِرَحْمتِهِ الأولياءُ وقوفٌ خلفَ رايتِهِ=والأنبياء صفوفٌ دونَ سُدَّتِهِ من ليس يُسْبَقُ في خَلْقٍ ولا خُلُقٍ،=وليس يُلْحَقُ، كلٌّ دونَ رتبتهِ ثِنْتَان ثِنْتَانِ لا يَبْلى جلالُهُما=إعجازُ قرآنهِ، إعجاز سيرتِهِ! هو المُهاجِرُ في الأصلابِ نَهْرَ سَنًا=يَسْري إلى الحقِّ، إرهاصاً بِبُغيَتِهِ وهْوَ المباركُ في الأرحامِ نَبْتَ رِضًا=عقائلُ الطُهْرِ بستانٌ لِمَنْبتِهِ ما عزَّ بالنَّسبِ العالي، وإنْ شَرُفَتْ=أصولُهُ الغُرُّ، بل عَزَّت بِنِسْبَتِهِ!! تشريفُ حواءَ أَنْ نالت أمومتَهُ=وفَخْرُ آدمَ يأتي مِنْ أُبوَّتِه هو اليتيمُ الذي آواه خالِقُهُ=كرامةً مِنْ لدن ربيِّ لِصَفوَتِهِ وهْو الصدوقُ لِساناُ والأمينُ يدًا=والباسمُ الوجهِ، لا يُشَقَى بِصُحْبَتِهِ وهْو المُقلِّب في الآفاقِ أَعْيُنَهُ=في هّدأةِ الليلِ، طَوَّافاً بِفكرتِهِ هل يبتغى المُلْكَ مَنْ يأوي إلى مَلِكٍ=كلُّ الملوكِ عبيدٌ رَهْنُ قَبْضتِهِ؟ أَوْ يطلبُ الشمسَ مَنْ بُرهانُ مُحْكَمِهِ=نورٌ مِنْ اللهِ سارٍ في بصيرتِهِ؟ أوْ يرتجي قَمَرًا يهديهِ في ظُلَمٍ=مَن ظلمةُ الليلِ يجلوها بِطَلْعَتِهِ؟ مَنْ يَعْبُدُ الله، لا خوفًا، ولا طمعًا=سيفٌ مِنْ اللهِ ماضٍ في مشيئتهِ!! لا تستَفِزُّ عطايا الكُفْرِ أَعْيُنَهُ=ولا تنالُ الرزايا مِنْ عزيمتهِ طابت به الأرضُ، لم ينقلْ بها قَدَمًا=إلاَّ وفاحَ الثرى مِسْكًا بوطأتِهِ ولا رنا للسما، في الجدبِ، مُبْتَهِلاً=إلا هَمَى الغيثُ إكرامًا لِنَظْرَتِهِ! راعي اليتامَى، وآسي كلِّ ثاكلةٍ=وفارجُ الكَرْبِ، والمُوفِي بِذمَّتِهِ عَزيمةٍ مِلْؤُها الإيمانُ، لو صَدَمت=شُمَّ الجبالِ تهاوتْ دون عَزْمَتِهِ شجاعةٌ تاجها حزمٌ، وزينَتُها=حِلْمٌ، وغايتها سِلْمٌ لِمِلَّتِهِ أسخى الكرامِ، وأغناهُم بخالِقِهِ=عن شهوةِ المالِ، إذ يُغري بفتنتِهِ محمدٌ سيدُ الأخلاقِ ما كَرُمَتْ=وفارسُ الحقِّ، والحامي لِحُرْمَتِه صافي السريرةِ، بِرٌّ كُلُّهُ وتُقًى=جرثومة الحقدِ لَمْ تَعْلَقْ بنطفَتِهِ من قال بالحقِّ : يا مَيّالةُ اعْتَدِلي=في طاعةِ اللهِ، إيماناً بِقُدرتِهِ مَنْ خاطبَ الناسَ أحرارًا كما وُلِدوا=مولاكُم اللهُ فاعْتَزُّوا بِعِزَّتِهِ! الدينُ للهِ، والتوحيدُ جوهرهُ=وكلُّ عَدْلٍ، وفَضْلٍ في شريعتِهِ يا غارساً (لاءَهُ) في الأرضِ قاضيةً=ألاّ يؤلَّهَ طاغوتٌ بِسُلْطَتِهِ ألاّ نَخِرَّ لأصنامٍ، ولا بَشرٍ=ألاّ نُقِرَّ لِظَلاَّمٍ بِسَطْوَتِهِ!! أن نعبدَ الله ربَّا لا شريكَ له=ونستعينَ على الدنيا بِقُوَّتهِ لا عذر للمرءِ في كُفرانِ خالِقِهِ=كلُّ ابنِ آدمَ مسؤولٌ بِفِطْرَتِهِ كلُّ ابنِ آدمَ مردودٌ لبارئِهِ=يومَ الحسابِ ومحجوجٌ بِصَفْحَتِهِ الكلُّ من آدمٍ والأمُّ واحدةٌ=فكيف يغترُ مختالٌ بِجِلْدَتِهِ إن ابنَ آدمَ لا يسمو على أحدٍ=إلا بتقواهُ للبارِي وخَشْيَتِهِ هذا ابنُ آدمَ عبدُ اللهِ كيف له=أن يَجْحَدَ اللهَ إلحادًا بِنِعْمَتِهِ؟ وكيف يصبحُ في آلاءِ رازقهِ=عبدًا لأموالهِ، عَبْدًا لِشَهْوَتِهِ أسلمتُ وجهي إلى ربِّي، وأُشْهِدُهُ=أَنِّي رضيتُ مِن الدنيا بِقِسْمَتِهِ باللهِ ربًّا، وبالإسلامِ دينَ هُدًى=وبالنبيِّ، ثباتا في عقيدتهِ لما وقفتُ على بابِ الرضا دَمَعتْ=عَيني، وغَالبها قلبي بِفَرْحَتِهِ يا ربِّ فاجعلْ لنا مِن حبِّنا سببًا=إلى الحبيبِ وألْحِقنا بِرِفْقَتِهِ هو المُشفَّعُ يومَ الناسُ في فزعٍ=نارٌ وعَدْنٌ وكلٌّ نحوَ وجْهَتِهِ في يومِ كُلِّ مُحِبٍّ جاءَ مُقْتدِيًا=بِأَشْرَفِ الخلقِ يَرْضَى في مَعِيَتِهِ صَلاةُ رَبِّي عَليهِ كُلَّمَا هَدَلَتْ=يَمَامةٌ وَزَهَا غُصْنٌ بِزَهْرَتِهِ
Testing