شعراء أهل البيت عليهم السلام - سطا حُسناً

عــــدد الأبـيـات
124
عدد المشاهدات
31909
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
12/10/2019
وقـــت الإضــافــة
4:46 مساءً

سطا حسنا فأذعنت اضطرابا = حريٌ بالمحاسن أن تهابا وما المقدام في الهيجا ولكن = إذا ورد الجمال وما تصابا وإني للمشوق وما حبيبٌ = فكيف إذا أنست به وغابا وحسبك بإدكار البين أني = من التحنان أفتقد الغرابا أوافى حيث ما نُعتت طلولٌ = وبي جسد عن الأطلال نابا يخال من ارتآه وقوف دمعي = بخدي شاعرا ينعى خرابا كأنيَ والورى حادٍ وعيسٌ = أحن شجاً وتتبعني طرابا إذا ما قلت ويح البين ظنوا = بإن الوصل قبل البين طابا وما غبطوا سوى غفلات دهر = مضت كأنامل تُثنى حسابا عشية حل عِقد الدمع ظبيٌ = أحال دم الأسود له خضابا توطن مذ رأى رمشي كناساً = بقلبٍ للمراح ذراه غابا فأخلى الأذن حاسدةً لطرفي =ومن عقلي فؤادي مستغابا عيونٌ أسرجت بفتيل رمحٍ = يقوّم غنج مشيته غلابا فلولا الدمع برّد ذي لذابت = ولولا العظم أمسك ذا لسابا تثنّى بالصليب ولو تثنى = لمفتي صلب عيسى لاستتابا خلى أن ابن مريم كان يحيي = ملامسةً وذا يردي اغترابا ومما هال أن تكسوه لطفاً = ملامح لا ترى إلا غضابا وأن يعيي اللسان وفيه معنىً = يغادر أي جارحة مصابا فلم أر قبل عطرٍ ذاع منه = أناسا ً بالأنوف حست شرابا ولا من بعده لرخيم صوتٍ = مسامع معشر لثمت هضابا مليك صوت حاجبه خفير = بأهدابٍ له اصطفت حرابا أحابي ما بوسعي منه دلاً = وهل خلقٌ بذي دلٍ يُحابى يقول ألست ممن قال زهداً = أبرّ الناس من عق الكعابا وما هو من يريد النصحَ لكن = تحرى الحق باطلهُ ذعابا فقلت له معاذ الله مهلاً = حذار من الفهيم إذا تغابى بلى قد ثاب زهادٌ لرشدٍ = ولكن لا كمن بالحسنِ ثابا وإنيّ للذي فقِهت أناس = ورقّ فكان أوسعهم جنابا إذا ما العقل أعياه سؤالٌ = عرفت بهاتف القلب الجوابا أنام على أنينٍ من ندوبي = منام من افتدى طه انتدابا منام أبي الحسينِ قرير عين = ومن قوسين كان الموت قابا عشيةَ للدما ظمأت قريش = ففجر من دم الهادي سرابا تخاتله المنون ويتقيها = بنفسٍ تشرئب لها طلابا سكينة جنبه بفراش طه = سكينة صارمٍ للغمد آبى فتى فيه الإله رمى بطعمٍ =وحسبك طعمة كانت عُقابا يشق بنومه طه الفيافي = كما شقت عصا موسى العبابا وما من قبله آذان قوم = سمعن بنائمٍ يحدو ركابا منامٌ فاق عند الله ليلا = قيام الناس كلهم ثوابا أغار على الزمان به يتيمٌ = تبنى الخلق هدياً وارتبابا فعاد حصاره في الشُعب فتحاً = وأضحى غار هجرته رحابا فتى مات الأنام وشاخ دهر = وما انفكت مآثره شبابا يرددها المحب إذا تغنى = ويحييها الحسود إذا أعابا وهل في بردة الأرض احتجابٌ = لمن كان الزمان له إهابا فكم من وقفةٍ لي قد تلاحى = بها الخصمان دمعيَ والصحابا تخال على ثراه بها عظامي = معاقل خيبرٍ إذ هز بابا أمد من الضلوع له ذراعا = وأضرب رمش أجفاني طِنابا بوادٍ للقلوب به عيون = يخيط بهديها العمي الثيابا حوى علم الكتاب وكان ظفلاً = فبات لحوزة العلم القبابا وضم الجود ماحله فأضحت = صباه لكل مجدبةً ربابا ثرىً أحيت دوارسه بياني = كما أحيت معالمه اليبابا كأن نسيمه وهموم صدري = نهارٌ ضوءهُ خنق الضبابا يحطّ به الرحال على غمارٍ= إذا ما الطرف سار إليه كابا لأروع أفزع الأيام حدبا = وبالصمصام أثخنها طبابا تقضض من مهابته البرايا = تقضض صفحة الورق التهابا وعن إدراكه تقف المعاني = وقوف الصب لم يسطِع ذهابا أغرٌ ذكره وِرد ودأبٌ = لمن كان الجميل لديه دأبا من القوم الأُلى حِرفُ المعالي = تجارتهم فما برحوا اكتسابا فناءُ بيوتهم يقري اليتاما = وسوح وغاهمُ تقري الذئابا إذا استلوا صوارمهم لحربٍ = تحسست الأكف بها الرقابا وإن أعشى العقول جليل خطبٍ = أقالوا خط عثرتها خطابا أنامٌ ما لقادرهم عتوٌ = ولا مخذولهم في السعي خابا تراهم رغم زهدهمُ ملوكا = ورغم تواضعٌ منهم هضابا على الآلاء صائحهم ينادي = وبالملهوفِ سامعهم أهابا ودون كهولهم في الجد مُردٌ = كقطرٍ يؤنس العين انصبابا أنامٌ حاول الأمجاد قوم = فأعيوهم وأعيوها اعتقابا نماهم كل مفديٍ بذبحٍ = وكل أبٍ له شكر المصابا ومن هشم الثريد قرى سنين ٍ = بها لم تطعم النار احتطابا ومن أدلى بزمزم بعد غورٍ = فأجرى السحب من يده قرابا وشيخٌ منهم في الناس أضحى = على البطحاء للحرم النقابا وفي العقبى لهم أسدٌ بعدنٍ= وطيار مع الأطيار جابا وهم في الله من نصروا ببدر = وعام الفيل من لهم استجابا أنام لو وزنت الناس طراً = بهم في الفخر ما عدلوا ذبابا أقام الوحي بينهمُ عزيزا = تلوك عداه أكباد صلابا أعمهم الثناء وبعد طه = أخص الأنزع البطلَ المهابا أخص مكرّم الوجه المرجّى = إذا ما الصبر يوم الروع شابا وذا النبل الذي لؤمت خصومٌ = ولم تقطع لمنته ارتقابا ومن حكم الدنا ما جار لولا = شكاية وصلها منه اجتنابا ففي طمريه أخلقها كفافاً= وعن قرصيه أرهقها خلابا وحسبك حاكما دون الأعادي = بمخلب عدله صُرع انتشابا إمام ذاب في الإيمان حتى = غدى لزكاة أهليه النصابا رسول الله نشأه اصطفاءاً = وبيت الله قمطه انتجابا وأبناءٌ له لا غير كانوا = بدين الله للعلم العيابا ومن كانت له الزهراء روضا = فقد أجرى الينابيع العذابا وما حسبٌ تطاول بي إليه = ولكنّي بقية من أنابا نسبت له هوىً فعرفت أنّى = يمد النبت للغيم انتسابا وصغتُ له المديح فآب شعري = بحلو مذاق ما بالكأس ذابا ولي قلب إذا قالوا عليٌ = كطير نام وانتبه ارتيابا يرفرف في الضلوع بلا جناح = ويلهث دونما ساق وثابا كأن حصاته للنار زندٌ = أطارت سقطه عيني انتحابا كأن نياطه شرَكٌ للفظي = تبز لهاتي الحرف اجتذابا كأن بطينه عنقود كرمٍ = أسالت كف عاصره اللبابا كأن وثوبه أملٌ لعاف = بباب المرتضى يشكو سغابا فوا عجباً لكف منه كانت = لموت المرء ترياقاً ونابا تجفف مدمعاً بالمسح آناً = وآونة تجففه احتلابا يدٌ لولا صلابتها لأضحت = لمرعى العشب راحتها شعابا لها في غيهب الهيجاء غمد = يسيل الصبح من فمه لعابا لذي قرنين صب على الأعادي = كذي القرنين صاحبه العذابا يزلزل حمله الأرض اذراعا = وعن شغبٍ يوطدها اعتصابا حسامٌ ما انتضته الكف إلا = تلبس سمع رائيه النعابا يكاد خياله للروح مما = تعوّد أن يسابقه استلابا يعزّره على الجلّى لسان = يجرد في ضلالتها كتابا لسانٌ في البيان يجر شوقا = إلى إسهابه النفس اقتضابا ألان له حديد الحرف عقل = أذاب الروح لا قِطرا مشابا و حدّة فطنةٍ في الذهن إن لم = تكن بصراً فكالبصر انقلابا على خطراتها ترد المعاني = ورود الناس للبيت احتسابا لسان ما حكاه سوى حسام = له لولا تثلمه ضرابا كأن الأذن إن ألقى خطابا = ظلاما قد قذفت به شهابا ولست معاضلا في الشعر لكن = لحيدر قد ركبت به الصعابا أقول القول أحسبه عجيباً= ويبدي نقضه العجب العجابا فأشجع من شجاعته انهزام ٌ= لحقٍ فيه قد جاف الرغابا وأبلغ من بلاغته سكوتٌ = غداة لإرثه وثبوا انتهابا فيا لك واحداً فدّى جميعا = ويا لك أمةً يشكوا اغتراباً ويا لك مسطعا لم يلق أذناً = فأخجل صمته الدنيا عتابا لعمري قد أصاب الدهر ذنبٌ = بهضمك والورى كان العقابا فبات كظامئٍ في البرد يذكي= لهيبا ثم يستسقي السحابا إذا ذكر الغدير عراه شوقٌ = لصنع فضيلةٍ والحال يآبى فليتك ما وضعت السيف إما = ضلال الكل أو ركبوا الصوابا وحاشى أن أرد عليك حكماً = ولكني وجدت الصاب صابا أُرى والغيظ فيّ يغيظ حلماً = ويحسب أن جبنا فيّ رابا بصدر الناس في طخياء عمت = رؤوسهم زماناً والذنابا وما التاريخ إلا نقر ماءٍ = قد اتسعت دوائره انسيابا وهيهات افتتاني عنك حسبي = وفاءاً صقل دنياي القضابا أُمحص في هواك بها فأجلى = جلاء التبر إن نفض الترابا على عهد المناقب بي وإني = لمن يأبى الحفاظ له إيابا أحدق بالخطوب ولي جفونٌ = متى انطبقت كشفت بها الحجابا
Testing