لَبِسَ القَلْبُ السَّوَاْد
راضي الطلالوة
♦♦♦ المُستهل ♦♦♦
لَبِسَ القَلْبُ السَّوَاْد =لِرَحِيْلِ اِبْنِ الجَوَاْد
بِالحُزْنِ نَنْعَاْه = أَيْ وَا إِمَامَاه
♦♦♦ الفقرة 1♦♦♦
وينه يا سامرا وينه=ليش عني يبعدونه
يا شريكة حزني و أختي=في البلا أني المدينة
لا تلوميني يا سامرا بلِعتاب=لكن أرضي موحشة من دون الأحباب
عادت العدوان تفتح للحقد باب=باعدوه الهادي عني و ما كو أسباب
علي باقي الأحبة و سر الوجود=مصباح الهداية و صاحب الجود
صعب من يبعدونه عن عيوني=لأني أدري بعد السفرة ما يعود
تدري يا سامرا الإحسان=شيمته و عطفه على الناس
لا انوجد مثله و لا جان=يقطر بكل ذرة إحساس
جان ملجأ لليتامى و المساكين=يزرع بإيثاره ورود و رياحين
و هذا ما زاد الحقد عند الشياطين=و ابتدت تستهدفه اسموم الثعابين
و نوى الهادي بأمر المتوكل=يتركني و بقت أرضي حزينة
إلك سامرا قصده و أني أسأل=عن حاله بعد ترك المدينة
سؤالك يا الحبيبة=جرح قلبي يا طيبة
أجاوب و أني ما أدري=مِنَين أبدى المصيبة
علي أشوفه متجه إليه=و قلبي حاسس يا أختي بالرزية
أشم خيانة معضلة و بلية=و صحت يا هادي وضحت القضية
علي المتوكل الطاغي غدر بيك=و أمر إنزالك بخان الصعاليك
ردت هاللحظة يسمع=علي الهادي كلامي
عسى يا طيبة يرجع=لأحضانج إمامي
و أدري الهادي علي عنده دراية=عن نوايا المتوكل و الوشاية
و اللي كنت أتوقعه أصبح حقيقة=صرت أني المنفى اله و سوري يطوقه
يا عجب سر الديانة=ما رعى هالطاغي شانه
أي جريمة اللي ارتكبها=حتى يلتقى الإهانة
و ظل يعيش اسنينه غربة بالظلامة=يفنى ظالم يلفي ظالم للإمامة
حتى جا المعتز و في قلبه الضغينة=الله يا ما أكثرها أحقاده الدفينة
خطط و نال اللي يرغب=و منه الهادي تعذب
دس اله سموم المنايا=و خلَّفه بنيرانه يلهب
خياله الليلة يلوح=و ليه ذكره يفتح جروح
و يَ طيبة تشوفه عيني=في فراش الموت مطروح
و دم عيني يتفجر=من يعاين طلعة الروح
أصيح ويا اليتامى=بالله يا والينا لا تروح
أملاك امنزلة هالمسية=تحمل نعش السما و اعلياه
تصرخ متألمة للمنية=راح ابن المصطفى واعلياه
و أني يا أرض النبي للرزية=وياك أنصب عزا و اعلياه
♦♦♦ الفقرة 2 ♦♦♦
منذ أن لُحتَ هلالاً=في السماءِ القُدُسية
نادتِ الأنفسُ أهلاً=بالليالي الرجبية
يا هِلالاً قوّس الظهرَ ركوعا=وأسالَ الدمعَ بالخدِّ خُشوعا
أهلالاً كنتَ أم محرابَ نورٍ=أم كتاباً حولَهُ النُجمُ شُموعا
هلالٌ أنتَ أم آهاتُ محزون=أسحاراً بك الليلَ يُطيلون
هلالٌ أم أذانٌ مُستفيضٌ=ب الأرجاءِ أينَ الرجبيون؟
يا ربيعاً وسعادة=أنتَ للروح ولادة
ديدنُ الهادي يُنادي=في لياليك العبادة
كان يقضي فيك ساعات الصلاةِ=ويطيل الذكر وسط النافلاتِ
فسلاماً لكما من كلماتي=يا إمامانِ هنا بالبركاتِ
سلاماً لأساطينِ العبادِ=هادٍ في الورى من بعدِ هادِ
سلامي آل طه واشتياقي=أرضاً قد حوت ابنَ الجوادِ
شهور الخير أهلاً=وآلافَ التحايا
كراماً من كريمٍ=عطايا وهدايا
دعوت ربي آه يا إلهي=أغث غريباً في التراب لاهِ
أعن وحيداً ضاع في الملاهي=أجر عُبيداً في الصلاة ساهِ
أعنّا فيه من طول القيامِ=وبلغنا به شهر الصيامِ
إلهي كن مُعينا=ألا فاحنُ علينا
تقبلها إلينا=صفوف الساجدينا
ولأمر الله سمعاً ثم طاعة=ربّ وفقنا إلى صف الجماعة
يا قديراً في السما بالنهي والأمر=بلّغ اللهم أهلي ليلة القدرِ
نفحةً منك وروحا=توبة فيك نصوحا
تعب الدهر على عد الثواني=رب عجل يوم صاحب الزمانِ
رايةٌ محفوفةٌ بالعزِّ والنصرِ=فمتى يبزغُ فينا صاحب العصرِ
وله النصر مبينا=يا معز المؤمنينا
هلال الشهر هذا=على رأس السماء
هلالٌ بهلالٍ=حزينٍ كربلائي
يغطي للعزاءِ=جسوماً بالعراءِ
وليلٌ كال كساءِ=على خدر النساءِ
في صرخات البلا والرزية=سامراءُ عزّتِ الغاضرية
من رايات العزا والنواعي=للظامي كل عينٍ دمية
مظلومٌ قد قضى ابن الجوادِ=لكن في كل كربلا كم سبية