شعراء أهل البيت عليهم السلام - يتمٌ .. ف أحزانٌ .. ف هجمةُ دار - في رثاء السيدة فاطمة الزهراء (ع)

عــــدد الأبـيـات
16
عدد المشاهدات
1889
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
23/08/2019
وقـــت الإضــافــة
7:45 مساءً

يتمٌ فأحزانٌ فهجمةُ دارِ=أبتاهُ ماذا في أسايَ أُداري ؟! ما كنتُ قد واريتُ نعشكَ في الثرى=بل يا أبي لهنايَ كنتُ أُواري مِنْ أَيِّ جُرْحِ في مُصابيَ أبتدي=فلكلِّ جرحٍ لم يجُفْ تزفاري أوَ هل أتاكَ حديثُ بضعتكَ التي=ما بين بابٍ تحتمي وجدارِ ! هجموا عليها الدارَ رضّوا صدرَها=والصدرُ ذاكَ خزانةُ الأسرارِ كانت بكفّ الصَوْنِ تسترُ شعرَها=وتصدُّ بالأخرى أذى الفُجّارِ حتى توغّلَ في الحشا مسمارُها=فتفطّرتْ من حِدّةِ المسمارِ أوَ هل سمعتَ صدى تكسُّرِ ضلعِها=ونداءَها "أنا بضعةُ المختارِ" أبتاهُ بنتُكَ كيفَ يُلطمُ خدُّها=وتُرى وراءَ البابِ دونَ خمارِ؟! أم كيفَ "مُحسنُها" يخرُّ معفّراً=والدمُّ منهُ ببابِ حيدرَ جاري وتظلُّ تمزجُ نحبَها وأنينَها=في الليلِ بالتسبيحِ والأذكارِ خجَلاً تغطّي عينَها وجبينَها=كي لا تُذيبَ مشاعرَ الكرارِ وبساعةِ التغسيلِ يُكشفُ أمرُها=والضلعُ يوجِزُ أفجعَ الأخبارِ حتى رأى أثرَ السياطِ بمتْنِها=ودموعهُ في الخدِّ كالمدرارِ كانت تُوصّي يا عليُّ إذا دنا=أجَلي فأخفِ عن العيونِ مزاري وقضَتْ وديعةُ أحمدٍ مألومةً=مظلومةً مجهولةَ المقدارِ
Testing