بمناسبة ذكرى هدم قبور الأئمة المصادف 8 شوال عام 1344 قلت هذه القصيدة:
إذا تجاوزت نجداً فالطريق هنا = هناك من بعد وعثاء السرى وعنا
ياسابق الريح غربي الهضاب على = ميمونة سبقت في سيرها الزمنَا
خل الهضاب وجز نحو الحجاز فإن = جاوزت بالحُرة الحراء والحزنا
قف وابكي آل رسول الله قد هدمت = قبابهم وغدت تستنطق الدمنا
قبور آل رسول الله دنسها = حقد الأولى نصبوا بغضاءهم علنا
ويلٌ لهم هدموا تلك القباب جفاً = ماذا ترى غيهم لو أدركوا الحسنا
أو أدركوا زمن السجاد لانتهكوا = مقامه وأذاقوا آله الإحنا
وباقر العلم لو لاقوه لامتعضوا = وكفروه وقالوا الشرك منه دنا
ولو رأوا جعفرا في كفه شرفا = قضيب طه لقالوا يعبد الوثنا
يا زائرا طيبة فالخير في قبب = كانت مشيدة تقري الأنام سنا
واليوم تربتها تقري الأنام هدى = وتنعش الفكر و الأرواح والبدنا
زر في البقيع قبورا جل رافعها = سر الوجود بها لا ترهب الزمنا
تمر من تحتها الأجيال خاشعة = سيان تقري هدى من حل أو ضعنا
مثوى الأئمة من أبناء أحمد لو = هجرت في حبها الأهلين والوطنا
لكنت أعجز عن تقدير رتبتها = أنّا وتربتها قد فاقت السننا
لا ينكر الفضل الا من تسير به = ركبانه نحو الحاد له وخنا
سيان من فارق القربى وناصبهم = صلى وحج وزكى أو هوى وزنا
Testing
عبدالمحسن ملا عطية الجمري
8 شوال 1435
ليلة الاربعاء بني جمرة
تمت في ديوانية ملاعطية الجمري