إنَّ إلى ربِّ الوَرَى إيابَهُمْ
ثمَّ يرونَ في غدٍ حِسَابَهُمْ .16
٢٦ ربيع الأول ١٤٤٠
Testing
٢٥ ربيع الأول ١٤٤٠ ه
1 قال في الأمثل: ورد في فضيلة هذه السّورة في الحديث النبوي الشريف: "مَن قرأها حاسبه اللّه حساباً يسيراً".
وروي عن الإمام الصادق (ع)، أنّه قال: "مَن أدمن قراءة (هل أتاك حديث الغاشية) في فرائضه أو نوافله غشاه اللّه برحمته في الدنيا والآخرة، أو أعطاه الأمن يوم القيامة من عذاب النّار"
2 قال في الأمثل : وتصف الآيات التالية، حال المجرمين في يوم القيامة، فتقول أولاً: (وجوه يؤمئذ خاشعة). لا شك أنّ الوضع النفسي والروحي، تنعكس آثاره على وجه صاحبه، لذا فسترى تلك الوجوه وقد علتها علائم الخسران والخشوع لما أصابها من ذلّ وخوف ووحشة وهم بانتظار ما سيحل بهم من عذاب مهين أليم.
3 قال في الأمثل : ... وبسبب حرارة النيران يصيبهم العطش الشديد وحينئذ: (تسقى من عين آنية)."آنية": مؤنث آني من (الأني) - على زنة حلي - وهو التأخير، ويستعمل لما يقرب وقته، وجاء في الآية بمعنى: الماء الحارق الذي بلغ أقصى درجة حرارته وجاء في الآية (29) من سورة الكهف: (وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا).
4 قال في الأمثل: تعددت الآراء في معنى "الضريع". فقال بعض: نبت ذو شوك لاصق بالأرض، تسمّيه قريش (الشبرق) إذا كان رطباً، فإذا يبس فهو (الضريع)، لا تقربه دابة ولا بهيمة ولا ترعاه، وهو سم قاتل. وقال الخليل (أحد علماء اللغة) : الضريع نبات أخضر منتن الريح، يرمي به البحر. وعن ابن عباس: هو شجر من نار، ولو كانت في الدنيا لأحرقت الأرض وما عليها. وجاء في الحديث النبوي الشريف: "الضريع شيء يكون في النّار يشبه الشوك، أشدّ مرارة من الصبر، وأنتن من الجيفة، وأحر من النّار، سمّاه اللّه ضريعاً".
5 في إشارة إلى قوله تعالى : (وُجُوهࣱ یَوۡمَىِٕذࣲ نَّاعِمَةࣱ)
[سورة الغاشية 8]
6 إشارة إلى قوله تعالى: (لِّسَعۡیِهَا رَاضِیَةࣱ فِی جَنَّةٍ عَالِیَةࣲ)
[سورة الغاشية 9 - 10]
7 إشارة إلى قوله تعالى: (لَّا تَسۡمَعُ فِیهَا لَٰغِیَةࣰ فِیهَا عَیۡنࣱ جَارِیَةࣱ)
[سورة الغاشية 11 - 12]
8 في إشارة إلى قوله تعالى : (فِیهَا سُرُرࣱ مَّرۡفُوعَةࣱ وَأَكۡوَابࣱ مَّوۡضُوعَةࣱ)
[سورة الغاشية 13 - 14]. وينتقل الوصف إلى أسرة الجنّة: (فيها سرر مرفوعة). قال في الأمثل؛ "سرر": جمع (سرير)، وهو من (السرور)، بمعنى المقاعد التي يجلس عليها في مجالس الاُنس والسرور. وجعلت تلك الأسرة من الإرتفاع بحيث يتمكن أهل الجنّة من رؤية كلّ ما يحيط بها والتمتع بذلك. يقول ابن عباس: إذا أراد أن يجلس عليها، تواضعت له حتى يجلس عليها، ثمّ ترتفع إلى موضعها. ويحتمل أيضاً: وصفت بالمرفوعة إشارة إلى رفعتها وعلو شأنها.
9 قال في الأمثل :
"نمارق": جمع (نمرقة)، وهي الوسادة الصغيرة التي يتكأ عليها، والشطر الثاني في إشارة إلى ما ذكره في الأمثل من سرور أهل الجنة في التعليقة السابقة.
10 في إشارة إلى قوله تعالى : (وَزَرَابِیُّ مَبۡثُوثَةٌ)
[سورة الغاشية 16]. قال في الأمثل: ثمّ تكون الإشارة إلى فرش الجنّة الفاخرة: (وزرابيّ مبثوثة).
"زرابية": جمع (زرب) أو (زربيّة)، وهي الفرش والبسط الفاخرة ذات المتكأ.
11 في إشارة إلى قوله تعالى: (أَفَلَا یَنظُرُونَ إِلَى ٱلۡإِبِلِ كَیۡفَ خُلِقَتۡ)
[سورة الغاشية 17] والى قوله تعالى : (وَإِلَى ٱلۡجِبَالِ كَیۡفَ نُصِبَتۡ)
[سورة الغاشية 19]
12 في إشارة إلى قوله تعالى: (وَإِلَى ٱلۡأَرۡضِ كَیۡفَ سُطِحَتۡ)
[سورة الغاشية 20] وقوله تعالى :
(وَإِلَى ٱلسَّمَاۤءِ كَیۡفَ رُفِعَتۡ)
[سورة الغاشية 18]
13 في إشارة إلى قوله تعالى: (فَذَكِّرۡ إِنَّمَاۤ أَنتَ مُذَكِّرࣱ)
[سورة الغاشية 21]
14 في إشارة إلى قوله تعالى: (لَّسۡتَ عَلَیۡهِم بِمُصَیۡطِرٍ)
[سورة الغاشية 22]
15 في إشارة إلى قوله تعالى: (إِلَّا مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ فَیُعَذِّبُهُ ٱللَّهُ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَكۡبَرَ)
[سورة الغاشية 23 - 24]
16 في إشارة إلى قوله تعالى: (إِنَّ إِلَیۡنَاۤ إِیَابَهُمۡ ثُمَّ إِنَّ عَلَیۡنَا حِسَابَهُم)
[سورة الغاشية 25 - 26]