شعراء أهل البيت عليهم السلام - بكت البلاغة ثغرها ( في ذكرى استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام) 1436 ه

عــــدد الأبـيـات
23
عدد المشاهدات
2717
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
07/07/2015
وقـــت الإضــافــة
1:37 صباحاً

قتلوا العدالةَ ويلهم، قتلوا الهدى = قتلوا الصلاةَ تمامَها والمسجدا لولا الردى حقٌّ وحتمٌ لازم = ما كان طاوعَ جرحَ مولانا الردى بكت البلاغةُ ثغرَها وفؤادَها = مَن بعدهَ سيصوغُها متفرِّدا؟! وعلى فتاها الفردِ ناحتْ نجدةٌ = مَن كالأميرِ يُرى هُمامًا مُنجِدا؟! والعادياتُ وإنه خيّالُها = تعدو وكلُّ المجدِ يسبقُها عدا واليومَ تندُبُه السماحةُ، كمْ لها = في رحلةِ الكرّارِ مِن ثغرٍ شدا ! والزهدُ مفجوعٌ ويلطمُ صدرَهُ = كأبي ترابٍ ليس يَلقى زاهدا والعلمُ ينشجُ، والجمارُ أنينُه = والحِلمُ ينحبُ ساهمًا ومُسهَّدا الحقُّ كونٌ من أسىً يا سيدي = وأساهُ حتى حشرِه لن يُخمَدا آهٍ أيا مولاي كم ظلمٍ جرى = مَن ذا الذي يُحصيهِ مهما عدَّدا ؟! إنّ الضلوعَ مدائنٌ للواعجٍ = أمّا الجفونُ فدمعُها لنْ يجمُدا نبكي ونبكي والدموعُ كنوزُنا = لسنا نبالي باتهاماتِ العِدا ياسيفَ ذاك الوغدِ كيف أجبتَه؟! = ما كنتَ تعرفُ ذا الإمامَ الأمجدا ؟! لمَ قد هجرتَ الغمدَ يا سيفَ الغِوى = ما كان أولى أن تُفلَّ وتُغمَدا ! أوَ ما علمتَ الرأسَ رأسَ المرتضى = العلمُ كلُّ العلمِ فيه تَشيَّدا ؟! قتلوا بقتلِكَ سيدي قرآنَنا = بل إنهم قتلوا الرسولَ محمّدا فالمصطفى هو خصمُهم. وجهنمٌ = ستضمُّ قبلَ مقودِ قومٍ قائدا بئسَ الذي يلقى العبادُ إلهَهم = هو أنهم نبذوا وصيةَ أحمدا قتلوا وصيَّهُ والأئمةَ بعدَهُ = كم من سنانٍ للرسالةِ سُدِّدا؟! وتراهمُ يتبجّحونَ بحبِّهم = للمصطفى ! وبقلبِه هذي المُدى! أأبا ترابٍ ليس ينضُبُ دمعُنا = والقهرُ في أضلاعِنا لن يبرُدا سنكونُ مع وَلدٍ لكم مترقِّبٍ = للثأرِ يومًا ليس يُخلَفُ مَوعِدا ولسوفَ يَمحقُ للخوارجِ زمرةً = ولسوف يُهلكُ حاقدًا ومُعاندا
Testing