شعراء أهل البيت عليهم السلام - قافلة الطغاة

عــــدد الأبـيـات
18
عدد المشاهدات
2438
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
01/07/2015
وقـــت الإضــافــة
6:04 مساءً

يا قوسَ حرملةَ المسمومَ ما فتِئتْ = منكَ النبالُ إلى الأطفالِ تنطلقُ وسيفَ شمرٍ، تعودُ اليومَ مسلولًا = فوقَ الرقابِ، لكَ الأعذارُ تُختلَقُ هذا المراديُّ في المحرابِ مضطجعٌ = وسُمُّ جعدةَ لا ينفكُّ يندفقُ وكم يزيدٍ بقصرٍ باتَ يحكمُنا = وكم زيادٍ لذاكَ القصرِ يعتنقُ ! والقمعُ حَجّاجُه قد عاد عملاقًا = صارتْ بمخلبِه الآمالُ تنسحقُ قد عادَ يقتلعُ السفّاحُ بسمتَنا = والصبحُ منه وعطرُ الوردِ يختنقُ أمّا الخلاعةُ، فالغازي إلى جسدٍ = عامًا، وعامًا كؤوسَ الخمرِ يمتشقُ نراه دومًا على شاشاتِنا ملِكًا = يوزّعُ الفِسقَ، والفُجّارُ تَرتزقُ والفاتحُ الوغدُ، مَن قد عاد ممتشِقًا = سيفَ الخداعِ، بطُهرِ القدسِ ملتصقُ وكلُّ عبدٍ خصيٍّ شادَ مملكةً = مُستعبَدٌ حرُّها، والعبدُ منعتقُ ! وكلُّ ساعٍ إلى السلطانِ يطلبُهُ = بالظلمِ، بالذبحِ، بالهاماتِ تنفلقُ فيحكمُ العُرْبَ، لا في ثغرِهِ ضادٌ = ولا المروءةُ في جنبيْهِ والخُلُقُ وكلُّ أشقرَ، سكَّ الناسَ عملتَهُ = فبعضُهم معدنٌ وبعضُهم ورقُ ! أفنى الشعوبَ ليُرضي بطنَ مصنعِهِ = فالناس فحمٌ، ودأْبُ الفحمِ يحترقُ وراح يبذرُ في البلدانِ فتنتَهُ = قبلَ الرحيلِ، ليبقى الفقرُ والنَزَقُ فكلُّ يومٍ تَشبُّ النارُ في بلدٍ = وكلَّ يومٍ نرى الإخوانَ تفترقُ وليسَ من بلسمٍ للأرضِ إذْ مرضتْ = إلّا ظهورَ إمامِ الكونِ يأتلقُ فيقتلُ الظلمَ، والبلوى يبدّدُها = ويزرعُ العدلَ، والبركاتُ تندفقُ
Testing