سلطانه الظافر
ديوان الأنوار القدسية - الشيخ محمد حسين الأصفهاني
الفتح والنصر يدوران معه = فما أعز جاره وأمنعه
وفي اللقاء عونه الرحمن = وفي البلاء حرزه الفرقان
والعاديات (65) خيله المغيرة = والذاريات (66) جنده المثيرة
وبطشه (67) الشديد بالأحزاب = كأنه قارعة العذاب
زلزلة الساعة من زلزاله = وهول نوم الحشر من أهواله
ولا يهوله تكاثر العدى = وهل ترى فوق يد الله يدا
وكلما تحزبوا تحزبا = تفرقوا كأنهم أيدي سبا (68)
كأنهم وهم ألوف عادية = عاد وأحقاف وريح عاتية
جاثية (69) من هول ذاك المطلع (70)= وانفطرت قلوبهم من الفزع
حصونهم مثل الجبال الراسية = لكن كبيت العنكبوت واهية
ذلت له الروم ودانت (71) العرب = وانخذل الفرس به ولا عجب
وأصبحت بعد حروب غاشية (72)= من طلقائه قريش الطاغية
ورنة الرعد تجاه سطوته = كأنه من رعبه وخيفته
صاد قلوب العالمين بالنظر = وشق بالإيمان لبة (73) القمر
وما انشقاق القمر المنير = سطوته تقضي على الأثير (74)