شعراء أهل البيت عليهم السلام - قراءة في صحيفة صفين

عــــدد الأبـيـات
81
عدد المشاهدات
1677
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
14/05/2014
وقـــت الإضــافــة
2:30 مساءً

هو الحقّ َ إلا أنه ُ غابَ أفقه ُ = وغامَ عن العينين ِ إلا لِذي عقل ِ تحاشَدَ أهل ُ النُكر من كلِّ فاسق ٍ وبيءٍ ومن شرِّ النهازة ِذي مَطل ِ وأورقَ طعم َالحقدِ مرا ً مذاقه ُ= وفرّ َخَ شيطانُ الغواية ِ والختل ِ وفَحَّت على تلك َ الرمال ِ ودونها =أفاعي (بني سفيانَ) تسعى إلى الكُل ِ وهَرَّت كلابُ الصيد ِتبحَثُ ليلها = عن ِالشبع ِ مابين َ الوهاد ِإلى السهل ِ فبايعَ أهلُ الشام ِ جهلا ً وغفلة ً= فيا ويلهُم من سوء ظن ٍ على جهل ِ وباعوا بما قد بايعوا الكلب َعاويا ً= (معاوية ً) دينَ الرسول ِ على رسل ِ وضاقوا بدين ِالله ِيحقِرُ شأنَهُم =مطايا لمطلي ٍمن الذنبِ مُثقَل ِ وجاورهُم حتى التقارُبِ (أشعثٌ) =وذلكَ(عرف النار) ذوالتيهِ لا الفعل ِ تَمَلَّك َمُرتَدا ًعن الدين ِوانثنى =بعشرةِ أعطى الحصن للصلم ِوالسمل ِ وطافتْ على هام ِالرجال ِ أشعَة ً= لِتكشِف َزيفَ الناس ِ بالوصل ِوالاصل ِ هنالك َفي صفِّ (الإمام ِ)عصائبٌ =منَ الغَبَش ِ استعلى فَصَمَّ على مهل ِ سحائبُ من أوباش طاشت حُلومًُهم =وبعضٌ من الاعراب ِتُضرم ُ بالمطل ِ ذووالثفنات ِ السود ِ زادَ جموعُهم= على ولع ٍ بالجهل ِ في الدين ِ تستفلي جماعة ُسوء ٍ منذُ كانَ(مُحمدٌ) =بما أسرفوا في الذمِّ تبحثُ في الوحل ِ لَكم ْ عنتوا (طه الرسول) وعاضلوا= وشَكّوا بتقسيم ِ(الرسول) مع العدل ِ فضاق َبهم مستشرفا ً لؤم َ أنفُس ٍ =وما تجتري من قابل ٍ لعنة َا لقتل ِ وصحب ٌأجلاء ٌكرامٌ أعزة ٌ = وهُم قلة ٌ من صفوة ٍومن النخل ِ (فعمارُ) فرد ٌواحِد ٌ كان َ أ ُمة ً= بدين ِالهُدى يعلو ويرنو بلا نقل ِ و(جلدةُ بين َالعين ِوالانفِ) شأنه ُ= بمنعوت ِ(طه) دون َند ٍ ولا مثل ِ تَخَيَّرَ دوما ً خيرَأمريه ِواثقا ً =من َالرُشد ِفيما اختارهُ عقلُه ُ يُعلي وكانَ منَ الافذاذ أربعةُ الهُدى= لهُم جنة ٌ تشتاق ُخلا ً إلى خل ِّ تأ َلقَ حتى شف َّإيمانُ قلبه ِ =لبابا ً بسمت ِالرأس ِيجري إلى الرجل ِ تجالد َياعزم...تسعين حجة ٍ = وأوفى شهيدا ً في الجهاد ِمن النُبل ِ وآخرَعهد ٍ(لإبن ِياسرَ) شربة = من َاللبن ِ الزاكي يطيب ُ لِمُستَحلي وثانيهُم ُبالحق ِفي كُل ِّ موقف ٍ= هُنالك َ(عبدُاللهِ) روح ٌ مع َالشَكل ِ (بديلُ ابنُ ورقاء) الشهيد حسبتهُ= تَمَثَّل َ(جيشَ الله ِ) كالموت ِلا العذل ِ يقاومُ(بالسيفين ِ) لدَّ خصومه ِ= عصيا ً على الأوباش ِمن زمرة ِالذعل ِ ويدنوإلى أدنى الحدود ِ(لِقُبة ٍ)= يلوذ ُبها (إبليسُ) من قذر القمل ِ فكان َقريبا ً(قاب َقوسين ِ) أودنا= لأدنى من الشريان ِللقلب ِوالقُبل ِ تنادى أخو جرم ٍ يصيح ُ بجُنده ِ= خفافيش َليل ٍأولَعَت ْبدُجى الليل ِ ألا فامطروا هذا العنيد َوكَثفوا= عليه ِحجارَ الحقد ِتسقِط ُكالوبل ِ وقد بالغ َالأجناد ُترمي حجارها= فكان َفتى (صفين) قد هيضَ بالغل ِّ وأسلَم َ(للرحمن) روحا ًتعطشَت ْ =إلى الموت ِيلقى (أحمدا ً) دونما فصل ِ وثالثهم (فالأشترُ) الحر مارد ٌ= يشِقٌ صفوف َالقاسطين بلا غزل ِ لينسِج َمن عِهن ِالخيانة ِثوبها =غدا كفنا ً للظلم ِ في الحرِّ والظل ِّ فأوردَهُم حتف َالمنون ِبصولة ٍ =وجولة ِحق ٍِلاتُريم ًُ.. فتستجلي وقارب َحدَّ الجفن ِللجفن ِ(قُبة ً)= هي العار مما فرَّخَت حية َالرمل ِ وأوشك َأن ينقضَّ كالنسر هاويا= ً على صيده ِ والصيد أدنى إلى الأكل ِ تفاجأ بالأمر الكريم ِ يصُدّهُ ُ= عن ِالحرب ِ أن كفِّ الحُسام ُ ولا تُمل ِ فأنكرَ ما الزعم ُاستطال َ بفضِّه ِ= عن ِالقتل ِ في صفِّ الخيانة ِوالعزل ِ وردَّ(رسول المرتضى) قولُ(مالك ٍ) =ألا فأمهلوا نفسي(فواقا ً) على نزل ِ و(عدوة)ما أفراخها تقحم ُ الروا =لأشربَ من نبع ٍأعلَّ على نهل ِ ولكنما أمرُالوفاء ِلعهده ِ = تجلَّى (عليّ ٌ) في السماح ِ على وصل ِ أجاب َعلى كره ٍمطالب َ جنده ِ =وقد آثروا ذبح َ الحقيقة ِ في الحل ِّ وقد رفع َالطاغوت ُ(قرآن أحمد ٍ)= ليحكم َبين َالناس ِفي (المظهرالشكلي) فأفزعه ُأنَّ الإمام مُعرَّض ٌ لقتل ٍ=أو التسليم للماجن ِالنذل ِ فرَد ّ َ حسام الموت للغمد ِ عائدا= ً (كأحنف ِقيس ٍ) عادَ من أ ُمة ِالعجل ِ تمَسَّك َأهل ُالجهل ِ(أشعثُ كندة ٍ)= ومن سايروا ركب َالمهانة ِوالهمل ِ وذاعوا على الأسماع ِكذبة َواهن ٍ= بأنَّ كتاب َالله ِللصلح ِيستعلي وقد صدقوا ماكذبته ُ نفوسُهم ْ= كما كذ َّبوا ما صدَّقوه ُمن َالذُحل ِ ومن حولهم آناف(سعد ٍ) ومثله ِ= هنالك َ(عبدالله) قاما على التل ِّ فراج َافتئات المُدَّعين َكما انطلى =على الناس ِفأنساقوا مطايا بلا عقل ِ وشرّ ُهُم (القرُاء) والدينُ لعقة ٌ= على اللسن ِدون الصدر ِوالقلب ِوالعقل ِ فلم يعرفوا الإسلام َإلا قراءة ً= وأدعية ً ضجّت وجَفت من الصحل ِ وليسَ لهُم في الدين ِوالله ِموقف ٌ= غدا شاهدا ً للوعي في الجد ِّ والهزل ِ يلوكون َدين َالله ِدون َابتلاعه ِ =وإن شربوا بلّوا الشفاه َ ..من َ الوشل ِ كأنَّ (حروراء) الجريمة ِدارهم= وقبرُهُمُ في (النهروانِ) على ذ ُل ِّ وفي الجانب ِالموبوء والشام ِموطِنٌ= لأمثالهم من طينة الشر ِّ والنغل ِ فذاك َ(عُبيدُاللهِ) بالجُرم ِ والغ ٌ = سليلُ (عديّ ٍ) بالجريمة ِيستملي ومن شكلهِ ألوانُ مثل ُ(هُبيرة ٍ)= ومثلُ (لقيطِ العاص ِ) طفل ٍإلى كهل ِ وجدتُ (بعمرو) الأشقياء وليجة ً= بشيطانه ِ والنعل ُ أقرب ُ للنعل ِ وجيفةِ حقد ٍ لاتريمُ بنفسه ِ = توارثها من عُهر(نابغة ٍ) يغلي تواطا مع َالكلب ِالعقورمُغالبا ً =(نجيَّ رسول ِالله ِ) بالدبر ِإذ يولي هوى (وأميرُالمؤمنينَ) يشدَّه ُ =إلى صهوة ٍحتى يقوم َ.. بلا سؤل ِ ولكنه ُكالكلب ِأخلدَ كاشفا ً =لسيده ِالضرغام والقيّط ُ للشبل ِ تعَّرى وما في عورة ِالذ ّ ُل ِمزحة ٌ =وسوءته ُ روح ُالمهانة ِوالسفل ِ فأنصفه ُ(الكرارُ) يأنفُ ضربه ُ= ذليلا ًيخاف ُالموت َمن راعف ٍ جزل ِ فحك َ(دماغ َ) البُهت ِيبحث ُواثقا ً= ليطوي نصرَالحق ِبالدبر ِوالكفل ِ فأدركه ُالشيطان أن اخرجوا لهم= كتاب َالسما حقا ًعلى باطل ٍ ضحل ِ لكي يُفتنوا ثم َّ التفرقُ سيد ٌ= تَفرَّد َفي تيه ِالغواية ِ ... كالصل ِّ وأوقرَ في الوجدان مابيتوا الهوى= سيحكُم ُ ماتنبي الأ ُمور عن ِالبذل ِ وكان َالذي قد بيتوه ُ بغدرة ٍ= تفرّع ُبالزقوم ِفي ميت ِالحقل ِ كأنَ جنودَالنصر ِتلهث ُ فرقة ً= وراء َسراب ٍخلب ٍ دونما طَل ِّ يُناصِحهُم بالحزم ِوالعزم ِ(حيدرٌ)= وقد هددوا بالناب ِوالظفر ِوالذُبل ِ تذ َّكرَ إذ ذاك َ(الإمام) (محمدا ً)= وكيفَ جرى أمر ثالسماء مع َالرُسل ِ تذَ كَّر َفي (يوم ِالحُديبيةِ) الندا= يُخاطبه ُ(المُختارُ) عن مُقبل ٍيُملي ولستَ عليهِم بالوكيل ِمُسيطِرا ً= سوى النُصح ِوالله ُالخصيم ُ على الشمل ِ فأسلمَ لله ِالحساب َوسيفه ُ =أعاد َإلى غمد ٍ فكان َمنَ الفضل ِ وقال َلأصحاب ٍ كرام ٍأعِزة ٍ =أ ُمرنا بقتل ِ(الناكثينِ) من البذل ِ وقتل ِعتاة ِ(القاسطين) أذلة ٌ = وقتل طُغاة ِ(المارقينَ) مع الفحل ِ وأما ودينُ الله يبقى مُخلدا ً =على رُغم ِ آناف ِالطغاة ِ من َالعُصل ِ
Testing