شعراء أهل البيت عليهم السلام - هي رحلة للدمع فوق جفوننا (في استشهاد الإمام الحسن العسكري عليه السلام)

عــــدد الأبـيـات
26
عدد المشاهدات
4413
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
10/01/2014
وقـــت الإضــافــة
10:39 مساءً

هي رحلةٌ للدمعِ فوق جفونِنا تكوي القلوبَ مآتمٌ فمآتمُ = لبني الرسولِ فليس فيهم سالمُ ما ظلّ رُزءٌ في الحياة ولم يكن = للآل في الرزءِ النصيبُ الأعظمُ وتَلَتْ مصائبَهم مصائبُ مثلما = تلتِ المكارمَ في الكرامِ مكارمُ فكما همُ للناس أعظمُ مَعْلمٍ = في الخيرِ، هم بذرى النوائبِ مَعلمُ ظُلِموا وما ظَلموا وليس كمثلِهم = سيكونُ فوق الأرضِ نفسٌ تُظلَمُ عجبتْ حِرابٌ ظلّ تَدهمُ فضلَهم = إذْ كيف محرابُ الفضيلةِ يُدهَمُ وجراحُهم عجبتْ لطهرِ قلوبِهم = إذ كيف أفئدةُ الطهارةِ تُكلَمُ هي رحلةٌ للدمعِ فوق جفونِنا = يحدو الولاءُ مسيرَها لا الدرهمُ وعلى الضلوعِ نظلّ نعزفُ أهةً = للحزنِ لا تخبو ولا تتلعثمُ تتفكّر الأحزانُ في عليائِهم = فتظلُّ والهةً لهم تتألّمُ ودليلُنا أنّ الحياةَ دنيّةٌ= هو أنّ أكثرَ من أُصيبَ بها همُ ! والعسكريُّ الطهرُ فرعُ جدودِه = نالتْه من ذاتِ الكنانةِ أسهمُ ورثَ المصائبَ مثلما ورثَ الهدى= إنّ القِفارَ على الخصوبةِ تَنقِمُ وضعوا له في كلِّ دربٍ عثرةً = وبكل بابٍ كان يرقبُ مجرمُ ما كان يلقى بالتحيةِ مؤمنًا = أو مؤمنٌ يلقى الهدى فيسلّمُ كانوا له كالظلِّ حين نهارِه = وبهم لياليه البهيّةُ تُظلِمُ كادوا الصخورَ يسائلونَ عن الهدى = فلحقدِهم ظنّوا الصخورَ تَكَلّمُ ولو انهم ملكوا النجومَ لسُخِّرتْ = كيما تبوحَ بما يقولُ الأنجمُ! ومع الحصارِ القهرُ يصفعُ صبحَه = ومساءَه ومع الشرابِ العلقمُ قالوا سننسفُ نسلَ آلِ محمّدٍ = وبقتلِه هذا الصراطُ سيُهدَمُ فاشتدّ عن شمسٍ ستُولدُ بحثُهم = كي يضمنوا أنّ الإمامةَ تُعدَمُ لكنَّ مكرَ اللهِ أحبطَ مكرَهم = وكما الكليمُ نجا كذاكَ القائمُ وكما حياةُ إمامِنا قد سُمّمتْ = بالقهرِ شِيءَ لهُ الطعامُ يُسَمَّمُ كان الطغاةُ السُمُّ دأبُ أكفِّهم= ولقتلِ آل البيتِ دأبٌ لازمُ فسرى نقيعُ السمِّ في الجسدِ الذي = هو للطهارةِ والفضيلةِ مَنجَمُ ومضى شهيدًا شأنَ آلِ المصطفى = أعمارُهم بذُرى الشهادةِ تُختَمُ
Testing