شعراء أهل البيت عليهم السلام - ‎تجليات في مرآة الغدير

عــــدد الأبـيـات
39
عدد المشاهدات
2158
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
25/10/2013
وقـــت الإضــافــة
10:13 صباحاً

وجهي الغديرُ ، تماهتْ بالنَّدى ذاتي= كأنما (نرجسٌ) .. يزهو بمرآةِ وقفْتُ حيثُ (إلهُ الخِصْبِ) يسكبُ في= أُذْنِ الطبيعةِ أسرارَ السَّماواتِ تنفَّسَتْ مقلتايَ الخُلْدَ فانبجسَتْ= منابعُ المنتهى خلفَ الغيوباتِ أرنو إلى الماءِ مبتلا بنظرتِهِ= ينشقُّ عن موجِهِ طوقُ النبوءاتِ الآن أفتضُّ في التَّاريخِ ذاكرةً= لتولَدَ الشمسُ من أمِّ الرِّواياتِ هذا هُوَ النبأُ المزجي لنا أملا= من هُدْهُدِ الأفْقِ من ساعي البِشاراتِ هنا المكانُ تسامى في مكانتِهِ= والوقتُ من حولِهِ يرنو بإنصاتِ (أسرى) هنا المصطفى بالشوقِ ثانيةً= وطافَ بالمرتضى حولَ الرِّسالاتِ وأغدَقَ ( النَّصَّ ) للأكوانِ مُنهَمِرًا := (من كنتُ مولاهُ) يا أسمى العباراتِ كفَّانِ قلْ : رايتانِ ابيضَّ عبرَهُما= رمزُ السَّلامِ وأطيافُ المؤاخاةِ هذا الغديرُ ، وهذا بَهْوُ سيرتِهِ= يمتدُّ ما امتدَّ فردوسُ الحكاياتِ إيهٍ عَلِيَّ الرُّؤى ، ذكراكَ رابطةٌ= لِمَا تناثرَ من أشتاتِ أشتاتي هذا أنا بين أحلامٍ مؤجَّلَةٍ= وقابَ برقينِ من موج الأسَى العَاتي تبعتُ كأسَكَ حتى منتهى عطشي= ولمْ يزلْ بيننا جمرُ المسافاتِ أهواكَ يا ذاتيَ الأولى التي اشتجرَتْ= بالحبِّ ذاتَ ربيعٍ منْ صباباتي أهواكَ يا مُلتقى الإنسانِ في خَلَدِي= أمرُّ فيكَ على كل الهُوِّيَّاتِ هُوِيَّتي بكَ تبدو مثلما قُزَحٍ= ما أجملَ الطيفَ في قوسِ الحضاراتِ أمرُّ فيكَ على طودينِ مِنْ جَلَدٍ= وألتقيكَ بأقطارِ المعاناةِ مولايَ , يفتنٌّ قلبي حينَ تمنحني= نقشَ التسابيحِ أو لونَ المناجاةِ أبحرتُ في حبِّك الرَّجْراجِ ذاتَ هوى= حتى اتخذتُ من الأضلاعِ مرساتي يا كاملا في مدى الإيمانِ مُنفردًا= لم ترضَ يومًا بأنصافِ الطُّمُوحَاتِ روحٌ كَهَالَتِكَ الأسنى على جسدٍ= روحُ الأذانِ على جِسْمِ المناراتِ كَمْ ذا تأملتُ في مَرْآكَ فانتثرتْ= من نجمةِ الفكرِ آلافُ النُّجيَمَاتِ !! مازلتُ أقتطعُ المعنى إلى جهةٍ= كونيَّةٍ حيثما تُفضي انزياحاتي وكلَّمَا ارتطمتْ نفسي مُكابدةً= بحائطِ النَّار في أنحاءِ مأساتي بايعتُ روحَكَ , والأيامُ تَلْدغني= والمستحيلُ: كشمعٍ في المدى الشَّاتي حسبي من البيعةِ الغرَّاءِ أنَّ لها= توائمَ المُشْتَهى : ذاتي وَلَذَّاتي لي فيكَ حُرِّيَّةٌ / لي فيكَ معتقدٌ= عقيدةُ الضَّوءِ في روحِ الفَراشِاتِ أفنى ولكنْ فَنَائي ليسَ يُرْهِبُنِي= فالخلدُ يبدأُ من شَوْطِ النِّهاياتِ حبِّي القديمُ أضافَ اللهُ فطرتَهُ= لِمَا تجدَّدَ من روضِ المَودَّاتِ لا بدَّ مِنْ بذرةٍ أخرى لعاطفةٍ= كيما يشبَّ الجنى في الموسمِ الآتي لن أُحْرِقَ العُمْرَ بالتَّكرارِ, يؤلمني= أن أحصرَ القلبَ كانونًا لمرثاتي!! نذرتُ عقلي كما قلبي وجارحتي= فاقبلْ فداكَ النَّدى فيضَ النذوراتِ أشتارُ من عالم الحُسْنى خلاصَتَهُ= طعمَ السَّماواتِ من شهدِالمُوالاةِ أنهرتني فانسكبتُ الآنَ محبرةً= في صفحةٍ تزدهي بالأبجديَّاتِ ولحظةُ الشِّعرِ في أعماقِ أوردتي= كلحظةِ الفنِّ في إحساسِ نحَّاتِ قصائدي فَلَذَاتُ الرُّوحِ أرسلُها= مدموغةً بدمائي واشتعالاتي أصحو وثمَّةَ ضوضاءٌ (تخربشني)=وحين أغفو يصيرُ الهُدْبُ مِمْحاتي وكلَّما اشتقتُ للرؤيا وروعتِها= أحرمتُ حيثُ غديرُ اللهِ ميقاتي
Testing