التضامن مع الشعب البحريني الباسل ملا غلام أبو محمد
قصيدة فِي التضامن مع الشعب البحريني
درع الجزيرة عصبة الشيطان= ما فيک من خير ولا إحسان
هل يرتجي منک لدفع کريهة = وتکون منصورا علي العدوان
هل کان جيش محمّد کجيوشکم = فيآخذ التنکيل بالصبيان
هذه الشجاعة والمراجل منکمُ = أظهرتموها يا بني سلمان
قتلاً ونهباً وارتکاب فواحشٍ = أفٍّ لکم هذا من الأضغان
قد کنت أرجوک لحفظ کرامتي =فأقول درعاً بالکفاح وقاني
شعبٌ ضعيفٌ أعزلٌ متواضعٌ = يدعوکمُ للسّلم والإيمان
فجعلتموه إلي الغزاة فريسة = فجعلتموه فريسة الذئبان
نحن بنوا البحرين نحن جنودها = متجمّعين بساحة الميدان
فشهادة التوحيد تجمع بيننا = من قالها ينجو من النيران
ونبيّنا خير الأنام محمّدٌ = صلوا عليه وآله العدنان
الدين دين الحق دين محمّدٍ = هو ديننا من أفضل الأديان
من شک في دين النّبي محمّدٍ = لا شک أنّه أعظم الخسران
هذا جواب الحق جاء بحکمةٍ = وعزيمةٍ وبصيرةٍ وبيان
إنّا نريد من الحکومة حقنا = متعادلين ککفّة الميزان
إنّ الشعوب وديعة ما بينکم =إنّ الشعوب بذمّة السلطان
فأتي لهم ردُّ الجواب بقوّةٍ = بالقصف بالبارود والدخّان
حاطت عليهم بالمدافع هجمةً = بشوارع البحرين والجدران
خلطوا الرجال مع النساء وأبدعوا = في الضرب للنّسوان والصبيان
الذّبح للأطفال فهو جريمةٌ = الذّبح للأطفال فعل جبان
والمؤمنون بمحنة في دينهم = وقلوبهم ذابت من الغليان
والسّينمات بفسقها وفجورها = ما فيها الاّ الرقص للسّکران
والخمر إعلانا يباع بسوقها = الخمر في البحرين بالأطنان
من راد يرتکب الفواحش والزنا = فالسينمات بها جميل أغاني
هذاهو الإسلام بعد محمّدٍ = أمسي علي وشک من الحرمان
قد أکثروا فيها الفساد ودمّروا = خيراتها هذا من العمران
حريّة فيها فلا أهلاً بها = حريّة للزانيات وزان
والمؤمنون بمحضرٍ وبمنظرٍ = من حکم آل خليفةٍ فتعاني
يا أمّة البحرين صبراً إنّکم = فستنصرون بقوّة الإيمان
وعدوّکم يبقي بأسوء حالة = في بحر تيار من الأحزان
إنّ المساجد قد تلائم سقفها = فکأنّها ما کبّرت لأذان
من قبل حکّام الخليج تأسسّت =فهي المساجد بقعة الرحمن
الله أکبر لم يراعوا حقها = قد أحرقوا الأبواب بالنيران
الله يأمرکم بحرق کتابه = ما الفرقُ عن ذاک الخبيث الجاني
ما الفرق عن سلمان رشدي إنّه = قد أنسب القرآن للشيطان
حرقوا کتاب الله آل خليفة = وسعود ويلهم من القرآن
آن الأوان لملکهم أن ينتهي= إن تم أمرٌ عاد للنّقصان
آل الخليفة والسعود کلاهما = لا فرق بينهما من الطغيان
هذاهو الکفر العظيم بعينه = هذا الجزاء لنعمة الديان
أمّا الحسينيات ها هي دمّرت = بالقصف من حملاتهم بالدان
کانت بعاشوري يرنّ لها الصدي = فيها العزاء لماتم العطشان
لم يترکوا لها أثراً فيا ويلاً لهم = فسؤالنا هذا من الوجدان
حفروا القبور حماقةً وعداوةً = مثل البقيع لنا مصابٌ ثاني
فيها رجال العلم أهل فضيلة = مثل المفسّر صاحب البرهان
مثل السّماهيجيّ فخر زمانه = مثل المحدّث ميثم البحراني
مثل بن عصفور المقلّد ذي التّقي = راعي السداد وعالمٌ ربّاني
فيها من الشعراء ملا عطيّةٍ = في شعره الجمرات قد أبکاني
فيها بن فائز وهو أکبر شاعرٍ = فهو الخطيب وشعره أشجاني
الفائزييّات التي من نظمه = قد صاغها في أحسن الأوزان
آل السعود وثمّ آل خليفةٍ = قابلتم الاحسان في (بکّان)
آل السعود أهل تدوم عروشکم = لا والذي من نطفة سوّاني
آل الخليفة هل تضيع دمائنا = أجرئتمُ حتّي علي الصبيان
فقتلتمُ حتّي الرضيع بمهده = کمثال أطفال قضوا بالزان
اعمالکم وحشيّةٌ همجيّةٌ = فستلعنون بلعنة الشيطان
الناس ليلاً قد تنام عيونهم = والخوف يسلب راحة الإنسان
وتنام أعينکم بأحسن رقدةٍ = وتنام أعيننا بغير أمان
أطلقتمُ أيدي الغزاة عداوةً = فغدت تطاردنا بکل مکان
ما الفرق ما بين اليهود وبينکم = الظلم فيکم واحدٌ لا ثاني
آل الخليفة قد أتتکم نعمةٌ = فکفرتمُ في نعمةِ المنان
آل السعود فقد أتتکم نعمةٌ = جازيتم النّعماءَ بالکفران
عبدالعزيز الأب کان مشرّدا = مستخفياً عمراً مع العربان
عمرا طويلاً لا ينام براحةٍ = ومطارداً لم يستقر بمکان
قتل الرشيد وقد أحلّ مکانه = ملک الحجاز وسائر البلدان
جعل الرئاسةَ في بنيه واهله = فأتت له دنياه بالإذعان
لم يعترض أحدٌ عليه بحکمه =إلاّ ونام بساحة الزنزان
نصب المشانق في البلاد ومن أبي = طارت رؤوسهم من الأبدان
فدخولکم في الدين کان سياسةٌ = کدخول سيّدکم أبي سفيان
قبّلتم ُأيدي اليهود إطاعةً =وإجابةً طوعاً لإمريکان
هذي فلسطينٌ فأين حماتها = محيت خريطتها من الديوان
ستون عاماً تستغيث بأهلها = أين العروبة من بني قحطان
هذي فلسطينٌ بأيدي عدوّکم = سلبت عيانا هضّة الجولان
أموالکم طفحت لسفک دمائنا = فأخذتمُ بالظنّ والبهتان
قرب الزوال إليکمُ فترقّبوا = فمن المؤ کّد ملککم هو فان
أفني الملوک الظالمين بما جنوا = وهوت عروشهمُ مع التيجان
لا تحسبون الله غافلٌ عنکمُ =ويفوت ظلمکمُ بلا حسبان
لابد من يوم يمرّ حسابکم = تنمحي وجودکمُ من الأوطان
قد جائکم برکانه وبقوّةٍ = أين مفرّکمُ من البرکان
درع الجزيرة لا أراک مکبّرا = نحو اليهود مشمّر الذرعان
درع الجزيرة لا أراک مجمهراً = نحو اليهود تجول في الميدان
فتصبّ أنواع العذاب عليهمُ = وتطهّر الأقصي من الأوثان
وتطّهّر القدس الجريح بنهضةٍ = تذکارها تبقي بکلّ زمان
صاح الخميّنيّ بکم فتوحّدوا = هبّوا جميعاً أمّة القرآن
واسترجعوا القدس الجريح بعزمکم= والله ينصرکم علي العدوان
قوموا فلا قوميّة ما بيننا =الدّين يجمعنا بأيّ لسان
الدين دين محمّد هو فخرنا = کُلٌ يقوم بنصره متفاني
بشراکمُ قوموا فصفّوا صفوفکم = کي تقلعوها غدّة السرطان
قلعوا رجال الدين أکبر قلعةٍ = من أرضنا کانت وفيطهران
يتسابقون علي القتال بقوّةٍ = الشيب والشبّان في إيران
الملک ملک الله جلّ جلاله = والرزق رزق الله ليس لثاني
والعمر مهما أن يطول بقائه= شيئاً فشيئاً نقصه بثواني
والمرجع الدينيّ وحيدُ زمانه = عيسي بن أحمد واقفٌ متفاني
هزّ الملوک خطابه بشجاعهٍ = وسجاعةٍفي حکمةٍوبيان
في الله لم تأخذه لومة لائمٍ = لا والذي قد جاء في التبيان
الحق يصدع بالحقيقة غيره = الحقّ محفوظاً من الخذلان
دين النّبيّ بحاجةٍ لرجاله = حصناً يکونوا له عن الطوفان
مثل بن فاطمة الحسين بکربلا = قامت له الدنيا بکل معاني
فهنا رجال الدين حفّت حوله = تحمي الوطيس بحومة الميدان
الکل يفدي للحسين بنفسه = هذا الفداء وقوّة الإيمان
الکل يأنس بالمنيّة دونه = حتّي تهاووا في ثري التربان
فمشي لهم سبط النّبيّ منادياً = اليوم منّي تکسّرت جنحاني
اليوم قد شمت العدوّ بفقدکم = اليوم فيه تشمّتت عدواني
اليوم من يحمي بنات محمّدٍ = لا ناصراً منکم بقي يرعاني
حاطت علي خدر العيال أميّةٌ = هذا العدوّ لخدرها متداني
أين الرجال تحامي آل محمّدٍ = أين الفوارس من بني عدنان
عبّاس فوق النّهر وهو معفّرٌ = دامي الوريد مقطّع الذرعان
حاطت علي خيم النساء أميّة = هذا العدوّ لخدرها متداني
يا دهر في کأس المرار سقيتنا = يا دهر ما قد جائني فکفاني
الشاعر الاديب عبدالله الاهوازي