روى الشيخ الفقيه أبي جعفر (رحمه الله) قال حدثنا محمد بن علي بن ماجيلويه قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه قال حدثنا عبد الرحمن بن حماد عن عبد الله بن إبراهيم عن أبيه عن الحسين بن زيد قال سمعت أبا عبد الله الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) يقول يخرج رجل من ولد ابني موسى اسمه اسم أمير المؤمنين (عليه السلام) فيدفن في أرض طوس و هي بخراسان يقتل فيها بالسم فيدفن غريبا من زاره عارفا بحقه أعطاه الله عز و جل أجر من أنفق من قبل الفتح فتح مكة .
كَفكِف دُمُوعي مِن على وَجناتي= فأَنا يَتيمُكَ والعَزا ميقاتي
خُذني اليكَ فما أَرى لمدامعي= جبراً سوى بافاضةِ الراحاتِ
خذني لقبركَ علّ روحي ترتوي= بروائعِ الأذكارِ والآياتِ
خذني فقد أحرمتُ نحوك لابساً= سوداً من الأَكفانِ والآهات
خذني لعلّي أَحضرنَ مآتماً= بالقبرِ ما برحت من الحسراتِ
اني أخالكَ قد نصبتَ مآتماً= تبكي الهداةَ بأفجعِ العبراتِ
وأخالُ دعبلَ قد أتى بقوافيٍ= مغمورةٍ بتجدد المأساةِ
ينعى دياراً قد خلت من أهلها= ومنازلَ الترتيلِ والصلواتِ
تجري عليها النائباتُ كأنها= بنيت لتخلوا من وميضِ حياةِ
لكن شعره قد تقاصر دون أن= ينعى حديثَ السُمَّ والزفرات
فأضفت نفسك في عدادِ فجائعٍ= لتُضاعف الأرزاء في الأبيات
ورثيت نفسكَ في قصيدة تائهِ= فأضفت أشجاناً الى التائاتِ
فاليوم قد قتلوا الصلاة وأيتموا= منك الكتاب ومحكم الآياتِ
واليومَ أنعى في رثاكَ تيتمي= فاليتمُ رزءُ الدينِ في السَّاداتِ