لِــمَ أسـالـتْ دِمــا شـطـآنكَ
الـشفقا فــلـوّنَ الــمـوجَ بـالـصّحراءِ
وانـهـرقا
وصَـارعَ الـماءَ , جـرَّ الـبحرَ خـلفٍ
يـدٍ مــا مـسّـتِ الـرمـلَ إلا ذاب
واحـترقا
وجــاءَ مــن وتـرِ هـذا الـحزنِ تـصهرُه دمـــوعُ زيــنـبَ والـعـبّـاسِ
فـانـطلقا
الــضـوءُ فــيـهِ وعـاشـوراءُ
مُـشـرعةٌ عـلى مـواويلِ مـن صـلّى ومَن
عشِقا
عــلـى خـيـامٍ ربـيـباتُ الـحِـجابِ
بـهـا أخـجـلنَ غـاسقة َ الـدنيا عـفافَ
تُـقى
ونـجـلـةُ الــدمـعِ قـلـبـاً تـسـتـعيرُ
بــهِ لـظـى الـسماواتِ قـد صـبتهُ
فـاندلقا
كــألـفِ يـعـقـوب مــا حـنـتْ
ركـائـبهُ لــيـوسـفٍ سـلـسـلَ الآلامَ
واسـتـبـقا
وحـــنَّ كـالـريـحِ والـقُـمْـريُ
يـشـغلهُ بــكـأسِ دمـــعٍ يـهـزُّ الـغـيمَ
والـودقـا
يــا غـيـمةَ الـدمـعِ إنــا والأراكُ
عـلـى عـذوبة ِ الـكأسِ تـستجدي بـكِ
الـعبقا
يــــا خـبّـريـنـا أيــــا كــأسـاً
مــذوّبـةً عـلـى الـرحـيقِ أ هـلْ لـلسائرينَ
لـقا
تـاهـتْ خـطـانا ولا مــلَّ الـمـرامُ
بـها فـابـسط يـديـكَ وبـارحْ حـبنا ال
قـلِقا
هــــا جــــاءَ أوّلُ تـرتـيـلٍ
ومـصـحـفهُ حــزنُ نـخيلٌ ورمـحٌ بـالشجى
اعـتلقا
قدْ مدَّ رَحْلَ الأسى في حُمرة ٍ سكنتْ مـجـراهُ حـتـى أتــى واديــكَ
فـانفلقا
فـيـا حـسـينٌ لــوى جـيـدَ الـبـكاءِ
فـمٌ نـعى فـأرسلَ مـزناتِ الأسـى
الـحدقا
فـإن عشقنَ المطايا في السُرى
نغماً يـحـدو بـهـنّ فـمـسرانا الـبـكا
اعـتنقا
هــــو الــبـكـاءُ شــجــونُ الله
جـنـتـهُ قــدْ قـطّـرَ الـنـبضَ بـالـتحنان
فـائتلقا
هـــو الـبـكـاءُ رســولٌ فــي
رسـالـتهِ أيــا حـسينُ شـعارٌ فـي الـزمان
بـقى
آتـــونَ فـيـنا ارتـجـاعٌ لـلـدموعِ
وفــي أنـفـاسنا شـهـقةُ أخـرى تـفيضُ
شـقا
عُـشَّـاقـكَ الــيـومَ فـاسـكنَّا
فـسـاكنُنا هــواكَ فـامـنحْ رؤانــا نـهـجكَ
الألـقـا
عـشّاقُ اسـمكَ فـي رسـمِ الهوى
وبنا مــن الـمـلائكِ مـا سـربٌ إلـيك
رقـى
يـسـبِّحُ الـحـزنَ فــي أشـجـى
تـلاوتهِ فـالحزنُ إسـراءةٌ والـنزفُ مـنه
سقِى
وكــربـلاءٌ يـمـيـسُ الـنـهـرُ
مـعـطـفها بـالـنائباتِ إذا فــاضَ الأســى
اسـترقا
كـانـت سـواقيهِ طـفلٌ مـهدهُ
عـطشٌ وشـاطـئـيـهِ طــفــولاتٌ لــهــنَ
نــقـا
وكــــان عـنـوانـنـا أنَّ الــحــروفَ
دمٌ ولـونُـها الأحـمـرُ الـمحمومُ قـد
نـطقا
أيــا حـسـينٌ وداعــي الـقلبِ
يـغمرها سـبُـحانَ نـزفـكَ فــي أهـاتـنا
انـدفـقا
سُـبحانَ "عـاشور" سُـبحانَ الـبكاء
بهِ سـبحان مـأتمكَ الساقي الهوى
العلقا