البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - لماذا شيّعته نبال حقد ؟! (ذكرى استشهاد الإمام المجتبى عليه السلام 1434ه)
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء لبنان
مرتضى الشراري العاملي
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
61
عدد المشاهدات
2559
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
مرتضى شرارة
تاريخ الإضافة
28/12/2012
وقـــت الإضــافــة
12:19 مساءً
لماذا شيّعته نبال حقد ؟! (ذكرى استشهاد الإمام المجتبى عليه السلام 1434ه)
مرتضى الشراري العاملي
مصابُ المجتبى أشجى الضلوعا = وأَجرى طيلةَ الدهرِ الدموعا وقد أبكى الأصولَ بغابِ هديٍ = كما أبكى – ولم يزلِ الفروعا وأشجى النورَ في قمرٍ حزينٍ = وفي شمس الضحى أشجى السطوعا ولم يزل الصفا يبكي عليهِ = وظلّ لأجله المروى فَجوعا وقد بكتْ المآذنُ إذ تعالى = أذانٌ مُفجَعٌ ذرَفَ الرَّجيعا فلا عجَبٌ إذا نشجتْ سماءٌ = وصدرُ الأرض لو شهد الصُدوعا ولو سكتَ الهواءُ عن البرايا = ولو حُرموا السحائبَ والرُبوعا فإنّ إِمامَهم طُرّاً – ولهفي = قضى إذْ أُسقيَ السُمَّ النقيعا فضجّ الكونُ قهراً واضطراباً = وما عرفَ السكونَ ولا الهُجوعا وصار الصبحُ عتماً للمُوالي = ومثْلَ القفْرِ صارَ يرى الربيعا سقتهُ السمَّ جعدةُ، ما دهاها = لتقتلَ زوجَها السبطَ الوديعا ستُسقى من حميمٍ سقيَ هيمٍ = وتُطعَمُ في جهنّمِها الضريعا فيا للهِ كم هتكتْ سُتوراً = ويا للهِ كم فعلتْ فظيعا !! عجيبٌ أنّ في امرأةٍ طِباعاً = لتفعلَ ذلكَ الفعلَ المُريعا عجيبٌ بغضُهم للآلِ! بغضٌ = أصابَ الدينَ والدنيا جميعا فللزهراءِ قد غصبوا حقوقاً = وللزهراءِ قد كسروا ضلوعا ! وللزهراءِ قد قتلوا جنيناً ! = وللزهراءِ قد جمعوا الجذوعا! وأمّا للوصيِّ فنكثُ عهدٍ = جديدٍ لم يزل غَضّاً يَنيعا وإقصاءٌ وهضمٌ واجتراءٌ = على مَن دكَّ خيبرَ والدروعا على مَن سيفُه مطرٌ سحابٌ = فيمطرُ من دمِ الكفرِ النجيعا ! فما لبثوا وقد حشدوا جيوشاً = لحربٍ شيّبتْ حتى الرضيعا وما لبثوا وقد خرجوا عليه = وما لبثوا وقد جمعوا الجُموعا وما لبثوا وقد فاضت دماءٌ = على المحرابِ قد غمرتْ خُشوعا! فصار يصارعُ الآلامَ صبراً = وأمسى سيّدُ التقوى صريعا! فما بعد الرسولِ هناك فقْدٌ = كفقده أثكلَ الهديَ المنيعا ولا بعد الرسولِ ترى فؤاداً = لمثل مُصابِه أمسى جَزوعا! وهذا المجتبى ورثَ السجايا = كما ورثَ الرزايا والدموعا فليس أقلَّ مِن حربِ الأعادي = عليه تخاذلٌ رضعَ الخُنوعا فأَغمدَ سيفَه ليَسُلَّ حفظاً = لشمسٍ أصبحتْ تبدو شُموعا ! ليحفظَ ثلّةَ الإيمانِ حتى = تعانقَ نيْنوى النفرَ المُطيعا لتبقى جمرةُ الإيمانِ حرّى = وإنْ غطّى الرمادُ لها السطوعا لتبقى عصبةٌ تعصي يزيداً = وتُسقطُ ذلكَ الكُفرَ الخليعا و إنّ الشمسَ تبقى الشمسَ حتى = وإنْ غابتْ وظُنَّ بها الهُجوعا فما غابتْ ولكنْ غابَ عنها = كويكبُ رحلةٍ يَمضي سريعا كذلك فالإمام وإنْ تخلّى = عن الحُكمِ اضطرارا لا خُضوعا فقد بقي الإمامَ لكلِّ حيِّ = وغيرِ الحيِّ والدنيا جميعا وإنَّ الشمسَ يبغضُها ظلامٌ = تبدّدُه، فما يُلفى تَبيعا وإنّ القفرَ يكرهُ كلَّ غيثٍ = وتُبغضُ دولةُ الجدْبِ الزروعا وليس الكفرُ يضطجعُ ارتياحاً = إلى أن يجعلَ التقوى ضجيعا فدُسَّ السمُّ للمولى بأكلٍ = فأَشحبَ للهدى الوجهَ الربيعا وقطّعَ للهدى كبِداً طهوراً = و أوقفَ للهدى القلبَ الخَشوعا وحقٌّ للحفيدِ جوارُ جَدٍّ = إذاً لِمَ جاورَ السبطُ البقيعا ؟! لماذا بغلةٌ شمَستْ وهاجتْ = وشاءتْ تُوقظُ الجملَ القطيعا؟! لماذا شيَّعتْه نبالُ حقدٍ؟! = وخالطَ سمُّه منها نجيعا ؟! وقد ورثَ الحفيدُ لهم عداءً = لآلِ المصطفى جِدّاً فظيعا! جذورٌ سمّمتْ رشقتْ وأقصتْ = ويا لله ما أوفى الفروعا ! فقبرُ المجتبى يبدو كقبرٍ = حوى عبداً بلا نَسَبٍ وضيعا ! هنالك تَذرِفُ الأحجارُ دمعاً = ومَن هدموا فقد قَتلوا الدموعا! هنالكَ يُزدرى الأطهارُ جهراً = ويُجعَلُ مَن هوى رجلاً رفيعا ! هنالكَ يُحتفى بقيامِ شرٍّ = ويُبغى للهدى السامي الوقوعا! هنالكَ يُحتفى بوجودِ كُفرٍ = ويلقى المؤمنونَ أذىً فظيعا! وكم من آيةٍ للحقِّ تُتلى = حروفاً، ثمّ لا تلقى مُطيعا! ويا للهِ كم خلطوا ضلالاً = بحقٍّ، يبتغون له ذُيوعا! ويا للهِ كم صنعوا قناعاً = يقول الزهدَ، لا يُلفى قَنوعا! وكم وضعوا الصحائفَ لافتراءٍ = ليبدوَ مَن يخالفُهم وضيعا! وكم أمضَوا لتشويهٍ لساناً! = وكم دفعوا! وكم صنعوا صنيعا! ولكنْ قد دنا طوفانُ نوحٍ = سيغسلُ أرضَنا غسلاً وسيعا يزيلُ الرجسَ عن كلِّ النواحي = وتسطعُ دولة القُربى سطوعا فلا والله لا يرتاحُ قلبي = إلى أنْ تبنيَ الشمسُ البقيعا وأشهدُ قبّةً تعلو ونهراً = من الزوّارِ قد وَفدوا جُموعا سلام الله مشفوعٌ بعطرٍ = لمن أرجوه في حشري شفيعا
Testing