شعراء أهل البيت عليهم السلام - بوح طفلة الحسين (‎ع)

عــــدد الأبـيـات
26
عدد المشاهدات
3049
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
14/01/2012
وقـــت الإضــافــة
5:35 مساءً

أبتاه مابك قد أطلت غيابا=وتركتني أنا والأسى أصحابا جاء المساء ولم تقبل وجنتي=وتقول هيا نبدأ الألعابا حانت صلاتك والنجوم تزاحمت=وسط العراء لتنصب المحرابا أبكي وسجاد الصلاة بجانبي=ونحنٌ : مالك لاتريد إيابا أبتاه من يردي الظلام بمقلتي=لما ابتسامته تريق شهابا إن عدت لن أنشدك شربة ظامئ=تكفي دموعي لو أردت شرابا أبتاه من يصغي للثغ ملافظي=ويظل ينطقني الحروف صوابا عندي حكايات فتلت خيوطها=لما تعود نخيطها أثوابا سأبوح عن أشياء كنت رأيتها=قد أثثت قلبي الصغير مصابا سأظل أروي كيف شبوا خيمنا=وتجمهروا كيف يسقطوا الأطنابا ورأيت عماتي فررن بلوعة=يتراكضون وما وجدن مآبا لاخيمة وقفت كوقفة زينب=تلك التي سقت الهوان عذابا وقفت تحامينا بغضبة حيدر=لما يصول ويقلع الأبوابا وكأنما صوت البتول بصوتها=لايخضعان إذ أشتعلن خطابا شبعت سياطهم ولما أتخمت=من لحمنا زادوا السباب سبابا فسألت زينب أين عمي أو أبي=فرأيته عني تصد جوابا لاماؤهم يطفي حريق مشاعري=قلبي تفطر بالحنين وذابا حتى تراب الطف رق لخطوتي=ويصيح : يكفي جيئة وذهابا فمضيت للسجاد أحضنها فإذ=شوق الحبيب يجرب الإعرابا هل جاء والدك الحسين فإنني=كمتيم لايبرح الأوصابا فبقيت أرقب في البعيد فربما=لاح الحبيب وهدأ الأحبابا هل أنت من هذا البعيد تلوح لي=ياوالدي أو مارأيت سرابا ؟! فأجابها صوت ضعيف واهن=كفي بنية لاأطيق عتابا فمشت لمصرعه تظن مجيئه=فرأت رقابا يعتنقن رقابا فهوت تطبب جرحه فلعله=سيجب لهفتها إذا هو طابا أبتاه ! قم نجري لنسعد إخوتي=حان المسا فلنبدئ الألعابا
Testing