شعراء أهل البيت عليهم السلام - أأطرق بابك بعد الغياب ؟

عــــدد الأبـيـات
19
عدد المشاهدات
1769
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
02/12/2011
وقـــت الإضــافــة
6:50 صباحاً

أأطرقُ بابكِ بعد الغيابْ ؟= ففي مقلتيّ شظايا عذابْ وفي شفتيَّ احتدامُ رزايا = وفي الصدر مشتبكٌ للحرابْ وعيناي تذرفُ جمرَ اتقادٍ = إذِ اشتد في خافقي الالتهابْ كأني غريقٌ بلجةِ بحرٍ = وأمواجهُ الصاخبات اكتئابْ تلوحُ بآفاق حلْمي نجومٌ = فتكسحها كومةٌ من ضبابْ سأجعلُ كلَّ حروفي دعاءً = وأصنعُ من قافياتي كتابْ تسربلتُ بالحبِّ رغم قصوري = وعندكِ " زهراءُ " لي ألفُ بابْ أأدخلُ : " سيدة العالمين " = وفي قلبكِ المستباحُ مصابْ ؟ توضأتُ من نهر عشقي وضوءاً = وجئتكِ مستشفعاً بالربابْ بنحر رضيع ٍ تفجّرَ عيناً = وقدْ حرمتهُ العلوجُ الشرابْ توسلتُ بالضلعِ والحزن ِ علِّي = أنالُ المنى في ذرى الارتقاب فأنتِ ملاذي إذا قلَّ زادي= دعائي بحضرتكم مستجابْ فها أنا ألقي عصا رحلتيَّ = أحطُ ببابكِ كل الركابْ وأرجعُ للنوح ِ بالدمعتين = لأكملَ بين يديكِ النصابْ لأختصر الدين فيكِ ولاءً = وإلا سيغدو بعيني سرابْ فيا فاطم الطهر، هل لي خلاصٌ = يشنفُ سمعي بردِّ الجوابْ ؟ فأنتِ كما أنتِ أهلٌ لهذا = وما خالج القاصدَ الارتياب ولكنَّ حزنيَ شمّرَ ساقاً = وألفيتهُ ثائراً كالعبابْ تلاشتْ مجاديف ركبي تلاشتْ = وضاقتْ عليَّ هناك الرحابْ
Testing