شعراء أهل البيت عليهم السلام - الألم الجبّار..

عــــدد الأبـيـات
24
عدد المشاهدات
2977
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
13/07/2011
وقـــت الإضــافــة
10:22 مساءً

أنتَ السماءُ التي غيماتُها نَحْرُ= وقدْ أُريقتْ ،فمن تخضيبِها القَطْرُ كأنَّ جُرحَكَ بحرٌ عَبَّ من دمِه =موجُ المنايا التي لم يحوها بحْرُ تنداحُ من نزفكَ الجبّارِ ملحمةٌ =حمراءُ ،ينداحُ منها بِاسْمِكَ النَصْرُ لا زلتَ تختصرُ الأزمانَ في زمنٍ= يمتدُّ بالدّمِ ما إنْ ينتهي العمرُ أجّجتَ في لُغةِ الأضواءِ قافيةً = حيث النهاياتُ لا يأتي بها الشِعْرُ هذي وجوهُ الأضاحي لا يزالُ بها = من نورِ وجهكَ نورٌ أيَّها البدْرُ إيهٍ رزايا حُسينٍ هل لأمّتِنا =صَبْرٌ إذا كَلَّ عن تهوينكِ الصبرُ؟ أكادُ أقتلُ نفسي كي أُخلِّصَها =من ذا الأنينِ الذي قد مَلَّه الدهرُ لَوَ أنَّ من ماتَ يدنو من مسامعِه =نوحي ، لأَخْرَجَه من قبرِه الذُعْرُ دمعي يتيمُ عيوني بعد أن رحلتْ =عن عَالَمِ النورِ، فَالظَلْمَا لها قبْرُ يندسُّ ليلُ الأسى في صبحِ مُقلتِه= فيُمسكُ الدمعَ عن إشراقهِ سِتْرُ تنامُ في صدره الزهراءُ هانئةً= و دفؤها أضلعٌ أودى بها الكسرُ و حيدرٌ وردةٌ في روضِ منحره= بصارمِ الحقدِ يفري عطرَها الشمرُ و زينبٌ غيمةٌ تُلقي ظلالَ أسىً = على تريبٍ صَلاه الحرُّ و القفرُ كالموتِ في أخذه أرواحَنا أخذت = أحشاءنا حرقةٌ ، فقلوبُنا جمرُ لسنا إذا الخطبُ أعيتنا فداحتُه = عن حملِه ، لم يُطقْ أكتافنَا الإصرُ واحرّا قلباهُ .. رأسٌ ليسَ في جسدٍ = و الرمحُ بينهما جارٍ به الأمرُ يا من تزورونه زوروه في عجلٍ= ولا تُطيلوا ، فإنَّ مُصابَه مُرُّ مُرّوا على الجسمِ ،جسمِ الدين مُعتفراً= فوق الثرى ، فالأسارى قربه مَرّوا علّيتُ رأسي على رمحٍ كما صنعت= بكَ القنا فتنادى حينها الثغرُ : الجسمُ في كربلا مُلقىً بلا كفنٍ = و الرأسُ في سفرٍ تحدو به السمرُ ما بالُ قومٍ رسولُ اللهِ خصمُهمُ =غداً إذا قامَ في كلِّ الورى الحشرُ لا ليس يوجد قلبٌ يستطيعُ له= صبراً ، و ليس لمكسورٍ بهِ جبرُ أبعدَ أنْ نشبَ السهمُ المثلّثُ في = فؤادِه ، كيفَ لا يهوي به المُهرُ ؟
Testing