في مدح الامام علي وأبنائه (ع)
أحمد بن رشيد مندو الفوعي
بقول الحق اقتتح القوافي = وأنظمها ولا أخشى السئآمه
أنادي كل حر عبقري = يحب الحق دوما واحترام
أخي ان رمت أن تحيى سعيدا = وتحضى بالسعادة في القيامة
فوال المرتضى تظفر بما قد = تروم من السعادة والكرامه
علي لم يكن بين البرايا = سوى نفس المظلل بالغمامه
فعنه قد تلقى كل علم = لدني ولم يبرح حسامه
وأوتي بسطة في الجسم كانت = لهيبتها تطأطأ كل هامه
وفصل خطابه بهر البرايا = وكان لكل صديق امامه
امام لم يفر بيوم زحف = اذا ما جيش أهل الكفر رامه
وسورة هل أتى لم تبقى مدحا = به للخلق اذ أهدى طعامه
اذا ما ربه أطرى نداه = فما الطائي حاتم وابن مامه
وعن أمر الاله أخوه طه = خليفته بخم قد أقامه
أمير المؤمنين وخير مولى = ولاه الدين حاز به تمامه
عليه لم يؤمر من أمير = ولم يخفق عليه لوا اسامه
حباه ربه الباري تعالى = بدنياه في الأخرى الامامه
وكان قسيم جنات ونار = وللايمان قد أضحى وسامه
هو القاضي الذي من دون شك = بمحمكة المعادله الزعامه
وأملاك الاله له جنود = تؤيده ولا تعصي كلامه
ويعرض كل مخلوق عليه= ورب العرش يوقفه أمامه
فيسأله ويبعث كل عاص = الى لواحة تشوي عظامه
وظالمه يعض على يديه = ويندم حيث لا تجدي الندامه
وشيعتة بأمر منه تغدو = الى دار بها نعم الاقامه
ويسقيها غدا من حوض طه = ويطفأ كل ضمآن اوامه
وتحمد ربها الباري تعالى = على تلك السعادة والسلامة
فطوبى للذي والى عليا = فان ولاه عين الاستقامة
امام كان أعظم فيلسوف =وانسان العدالة والشهامة
ومن ناووه طرا لم يساووا= لدى أهل النهى منه قلامة
وفي الاسلام كانوا دون شك= أعاديه الأولى هدموا قوامه
وخلوا أهله سبعين حزبا = ونيفا حين لم يرعوا ذمامه
تحدوا أمره حسدا وبغيا = ولم يرضوا بجهلهم نظامه
وما كانوا لذاك الأمر أهلا = ولكن عنوة ملكوا زمامه
ولو كان الامامة باحتيال = لصدقنا مسيلمة اليمامة
وصيرنا اتخاذ العجل حقا = على هرون اذا راموا مقامه
وقلنا قتل هابيل اجتهاد = من الباغي وصوبنا اجترامه
ولكن ربنا خلق البرايا = ليبلوهم ولم يظلم أنامه
فما أبقى لهم بعد ابتلاهم = عليه حجة يوم القيامة
ودعني يا أخي من ذكر قوم= لهم في كل ناحية ظلامة
ولا تحفل بما قد كال زورا = لهم أهل الخيانة والمدامة
ومن أضحى مريضا من ولائي= عليا لا شفى الباري سقامه
اتخذت ولاه ديني بعد طه = وايماني ولم أخشى الملامة
وواليت الائمة من بنيه = ومن مهديهم أرجو قيامه
وهم آلوا الرسول وفلك نوح = ومن أهداهم الباري سلامه
وسماني أناس رافضيا = بهم وبه افتاخري والفخامة
على نظمي بهم آراء قس = وصير ذكرهم مسكا ختامه
عليهم كل يوم باتصال = سلام الله ما غنت حمامه