أرجوزة مستوحاة من نصوص المعصومين حول عبادة فاطمة (ع)
قامتْ بمحراب الدعا خاشعة=وارتجفت لربها خاضعة
كان يضيءُ نورُها السماءا=كالكوكب الدريُّ إذ أضاءا
وحين قامتْ تعبدُ الإلها= باهى بها الأملاكَ حين باهى
فقال للأملاكِ هذي أمَتي= فاطمةٌ ترتجفُ من خيفتي
بين يديَّ في الصلاةِ قائمة=سيدةُ النساءِ حقَّاً فاطمة
قد أقبلتْ بروحها والقلبِ=على عبادتي بكلِّ حبِ
أُشهدكم أني أمنت الشيعة=من ناري الشديدة الفظيعة
بفضلِها، وفضلُها عَظِيمُ=وإنني الوهَّابُ والكريمُ
وقد روى السبط لنا رواية=ما أجمل الحكمةَ في الحكاية
قال لقد رأيتُها تصلِّي=راكعةً ساجدةً في الليلِ
في ليلةِ الجمعةِ حتى أصبحتْ=ورودُها بالذِكرِ قد تفتَّحتْ
تدعو لغيرها بكل خيرِ= ما السرُّ في دعائها للغيرِ؟
وما دعتْ لنفسها الكريمة=لأنها المؤثرةُ العظيمة
ما لي أراكِ تذكرين الغيرا=وإنك الطهر الطهور الزهرا
وما ذكرتِ نفسكِ العزيزة=بدعوة سريعةٍ وجيزة
قالت بني الجارُ ثم الدارُ=وصيتي ودرسي الإيثارُ
Testing
مصادر الأبيات
(عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال : وأمّا إبنتي فاطمة فإنّها سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين ، وهي بضعة منّي وهي نور عيني وهي ثمرة فؤادي ، وهي روحي التي بين جنبي ، وهي الحوراء الإنسيّة ; متى قامت في محرابها بين يدي ربّها جلّ جلاله زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض ، ويقول الله عزّوجلّ لملائكته : يا ملائكتي أُنظروا إلى أمَتي فاطمة سيّدة إمائي قائمة بين يدي ، ترتعد فرائصها من خيفتي ، وقد أقبلت بقلبها على عبادتي ، أشهدكم أنّي قد أمنت شيعتها من النّار )
بحار الأنوار
وعن الإمام الحسن (عليه السلام) قال : رأيت أمّي فاطمة (عليها السلام) قامت في محرابها ليلة جُمعتها فلم تزل راكعة ساجدة حتّى اتّضح عمود الصبح ، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتُسمّيهم ، وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيء ، فقلت لها : يا أمّاه لم لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك ؟ فقالت : يا بني ! الجار ثمّ الدار