مدح أهل البيت عليهم السلام
أحمد بن رشيد مندو الفوعي
الا يا صاح قرب واستمع لي = مقالة شاعر في النظم هائم
ينادي كل يوم في البرايا = ولا يخشى بقول الحق لائم
بنو الزهراء في كل المعالي = هم اهل المفاخر والمكارم
علي فارس الهيجا ابوهم = وامهم ابنة المختار فاطم
وجدهم رسول الله طه = شفيع المذنبين ذوي الجرائم
وهم آل الرسول واوصياه = وعترته الاجلاء الاكارم
اذا عد التقى فهم ذووه = وإن عد العلا فهم الدعائم
ابوهم سيد البطحاء دوما = وجدهم عميد الفضل هاشم
وبيتهم لوحي الله مأوى = وللقرآن هم كانوا التراجم
وهم سادات شبان البرايا = بجنات بها الاكرام دائم
واعلى الخلق في ادب وعلم = واقضى الخلق في كل المحاكم
ولا ترجى العدالة من سواهم = لنشر العدل لو رد المظالم
وهم في يوم هيجاها ليوث = وفي يوم الندى سحب سواجم
اكفهم غيوث في حياها = وفيها الموت ان تنض الصوارم
وهم حبل المهيمن في البرايا = وبيتهم الامان من العظائم
وما كانوا بكل الكون الا = بدورا تستضيء بها العوالم
إله العرش من طه اصطفاهم = وصير سهمهم خمس الغنائم
وفضلهم على كل البرايا = وشيد مجدهم فوق النعائم
وطهر بيتهم من كل رجس = واضحى في الورى بيت المراحم
وصير ودهم اجرا لطه = وفرضا واجبا في الدين لازم
وهم ذرية في الفضل كانوا = اكارم من اكارم من اكارم
وهل من بيت غيرهم تعالى = نداء الدين مابين الاناسم
فان هم يحسدوا لاغرو منهم = فهم في الفضل سادات الاعاظم
وبيت علاهم فوق الثريا = فكيف اليه يرقى بالسلالم
ومن يعدل بكل الكون خلقا = بأهل البيت كان من البهائم
وما ناواهم في الامر الا = طفيليون طلاب الولائم
ومن لا يرض هذا فليجئنا = بمثلهم بعرب او اعاجم
واين لهم مثيل في البرايا = وكان لجدهم جبريل خادم
وتحت كسائهم أضحى نزيلا = ليحظى من سناهم بالمغانم
وكانوا الراسخين بكل علم = وكانوا المخبرين عن الملاحم
عليهم ما بدا صبح سلامي = وما غنت على فنن حمائم