مخاطبا أبو بكر
أحمد بن رشيد مندو الفوعي
أيا من تولى امر أمة أحمد = وليس به نص على أنه أهل
وكان بيوم الغار يهفو فؤاده = حذارا وفاتته السكينة والفضل
وكان عن الهادي بأحد وخيبر = يفر وتعلوه المذمة والعذل
وكان هو المعزول يوم براءة = ويكفيه من رب السما ذالك العزل
وقد كان جنديا بجيش أسامة = عليه لذياك الفتى راية تعلو
بآخر يوم من حياة محمد = وحق عليه من رسالته القول
اذا لم تكن اهلا لمثل سرية = تكون عليها آمر أيها الكهل
ولم تدري ما تفسير فاكهة أتت = وأبا ولا علم لديك ولا فصل
فكيف رسول الله يرضاك بعده = وليا وقد كان التفرق والقتل
ويترك أقضى العالمين بنصه = ومن هو أفتى الخلق والحاكم العدل
ومن هو عن رب السما وأحمد = له الأمر بين الخلق والعقد والحل
وكان أمير المؤمنين على الورى = وفي كل أرباب الهدى ماله مثل
وما جئته يا شيخ من كل حجة = فذالك لا يرضى به الغر والطفل
ولكنما حب الرئاسة مدهش = يطير من الانسان من حبها العقل
وسوف تلاقي كل نفس جزاءها = اذا جاء يوم الفصل وانقطع الهزل