لولا الواجبُ من أمرِكَ في ال= ذكرِ لنَزَّهتُكَ عن ذكري
حتى لو أنَّ الذكرَ أتى= ليس بقدرِكَ لكنْ قدري
ما أنا؟ ما يبلغُ مقداري؟= كي أصبحَ ظرفاً للذكرِ
منْ أعظم نِعَمِ اللهِ على= عبدٍ أن يأنس بالشكرِ
أنْ يُؤذنَ بدعاءٍ فيهِ= يطلبُ ما شاءَ من الخيرِ
في السرَّاء وفي الضرَّاءِ= في الإخفاتِ وحين الجهرِ
في الخلوةِ ليلاً ونهاراً= يلهجُ في عَلَنٍ أو سرِّ
في البرزخِ يُصبحُ أنواراً= إن صار المؤمنُ في القبرِ
هامَ القلبُ الوالِهُ شوقاً= للمعبودِ بكلَّ مكانْ
والقلبُ يُطَمْئَنُ في ذِكرٍ= للموجودِ بكلِّ أوانْ
أستغفرُ من لَذَّة نفسي= إلا في ذكرِ السُبحانْ
مِنْ أنسي وَسرورِ شُعُوري= إلا في أُنسِ الرضوانْ
أللهُ الذاكرُ ذاكرَهُ= والمدعوُّ بكلِّ لسانْ
شرَّف ذاكرَهُ تشريفاً= فليهنأ ذاكَ الإنْسانْ
كانَ النطفةَ دخلَ الجنَّةَ= مِنْ فضل اللهِ المنَّانْ
فلنذكرَهُ ولنشكرَهُ= هو الرؤوفُ هو الرحمنْ
Testing
4 محرم الحرام 1428ه من ديوانه جنات ونهر في نظم المناجاة الخمسسة عشر للإمام زين العابدين (ع)