بوح الرّجاء
أسمهان آل تراب
وتوشّحَتْ برجائها روحي = وإلى فناك يحثّها الأملُ
وإليك تحمل زادها خجلاً = من قلّة ويلفّها الوجلُ
بخُطى الرجاء تسير أشرعتي = لضفاف أمنك علّها تصلُ
لكنّ خوف قِلاك يغرقها = أغريقة .. وعليك تتكل ؟
ذنبي عظيم ٌ, غفلة ٌ وهوىً = أعمى الفؤاد َوعثرةٌ , زللُ
أقررت ُ إذ لا أرتجي هربا ً = ضاق الفسيح وأعيَت الحيلُ
هبني فررتُ فأين متجهي؟؟ = ولغير ملكك أين أنتقلُ؟!!
رقّت لحالي وهي تسمعني = تلك السماء ومن بها نزلوا
والأرض تشهد أنّها سُقيت = من أدمع ٍ جادت بها المقل ُ
أسفاً لما فرّطتُ في عمُري = وأسىً لذنب ثقله جبلُ
ولطاعة لم أدرِ هل قُبلت = أم ردّها النقصان والخللُ
قسما ً بغير الفضل يا أملي = وبغير لطفك ما زكى عملُ
ندمي شفيعي إذ وقفتُ على = باب الجوادِّ وأدمعي رسلُ
أملي بظلّ العفو تشملني = أوَهل يخيبُ ببابك الأملُ؟