شعراء أهل البيت عليهم السلام - كيف ترقى رقيّك الأنبياء؟! - في ذكرى المولد النبوي الشريف

عــــدد الأبـيـات
223
عدد المشاهدات
2693
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
25/04/2011
وقـــت الإضــافــة
9:42 مساءً

أي عطرٍ ترشُهُ الأفياءُ = ونماء تفيضُهُ الأنداءُ أيُّ سحرٍ هذا الذي ظلَّ سحراً = يتجلّى .. وماسواهُ .. خواءُ تلكمُ الأرضُ أينعت مقلتاها = بندى الصبحِ فاستربَّ الرواءُ ورمالُ الديار أورقَ فيها = برعمُ الحبِ وآستطالَ الرجاءُ وموادٍ من اللظى كيف صارتْ = رحمةً ترتجى .. فعمَّ الرخاءُ وبقاعٌ قد أمحلتْ كيف صارتْ = خضرةً سندساً .. فزالَ العفاءُ (التراب) أيُّ أرضٍ تحمّلتْ ساعة ال = وضعِ وليداً قد آلتقته السماءُ فهي إذ تبتدي آبتدتكَ احتواءً = أو إذا تنتهي فداكَ آبتداءُ كلُّ وادٍ من غيرِ زرعٍ وجدنا = غير أم القرى طواهُ الفناءُ وسوى مكة الربوعِ رأينا = مقفراتٍ فحالها كأداءُ حينما أسفرتْ بمولدِ طه = فالنبوآتُ غرسُها .. الإنتماءُ عرَّشَ الزرعُ والربوعُ أفاضتْ = وشموسُ السماءِ .. والأضواءُ أورقتْ سنبلَ الحياةِ ثماراً = بدعاءِ الخليلِ .. نعمَ الدعاءُ وأقالت من العثارِ جموعاً = ضامها البهتُ حينَ ضنَّ الكلاءُ وأنارت للمدلجينَ مناراً = هادياً حيثما السراطُ .. آستواءُ فإذا الكون عبقريَّ التجليّ = قد توَّشى وآزدانِ فيه السناءُ يتغنى بأحمدٍ والليالي = مقمراتٌ نجومهنَّ الولاءُ وعلى الأفق من ملائكِ ربي = باركوا المصطفى فشعَّ الفضاءُ وسنامُ السماءِ يغتمرُ ال = كونَ ربيعاً تلفَّهُ الأشذاءُ ومياهُ الغدرانِ تغتسلُ = الأرضَ نماء فطابَ فيها .. النماءُ وشعاعُ الشموسِ يبعثُ دفئاً = في جسومٍ قد شفّها الإنزواءُ فتراخت أجفانُ كل وليدٍ = جاء ريثاً فاستوثقَ الإقتداءُ نعموا باليقين إما ترامتْ = بشرى طه تذيعها الأجواءُ وآستقاموا على المحجَّةِ درعاً = حيثُ شاء الإلهُ حكماً فشاءوا كيفما المشركون أحزبوا أمراً = بئس مايأملونَ ثمّ أساءوا وتهاووا إلى الحضيضِ وناءوا = يقضمون الضريعَ شوكاً فقاءوا [ كيف ترقى رقيّكَ الأنبياءُ] = يانبيَّ الهدى وأنتَ الثناءُ؟ كيف والخاتمُ النبيُّ على = خلقٍ عظيمٍ .. ووجههُ وضّاءُ؟ لم تلد قبلهُ النساءُ وحاشا = بعده تنجبُ الكمالَ النساءُ هو ذاكَ البريء من كلِّ عيبٍ = ونجيٌّ .. فعلمهُ .. الأسماءُ ( أحمدٌ) أو (محمدٌ) من صفاتٍ = (للحميدِ) المجيدِ (الفٌ وباءُ) منذُ بدء الحياةِ كانَ نبياً = حينها ( آدمٌ) ترابٌ وماءُ وعلى العرشِ اسمه قد تناهى = حيثُ ميثاقهُ الغليظِ آصطفاءُ وعلى جنبهِ النبوّةِ كانت = عانقتها الإمامة .. العصماءُ يورقُ الحمدَ فوقَ كلِّ لسانٍ = وشفاه رواؤهنَّ النداءُ فسماواتُ فكرهِ ( الفُ باء) = ثمّ ( إقرأ) تلاوةٌ وآرتواءُ فاستقامت له العلومُ وفاضتْ = من حواشيهِ حكمةٌ وآجتلاءُ رنة الحقِّ حيثُ (جبريلُ) وافى = فاغتنى الغارُ وآستضاء الفناءُ وتوالى وبيتهُ دارُ حمدٍ = رحمةٌ ماؤها الحيا والهواءُ كلّما زارهُ (الأمينُ) فألقى = من ثقيلِ الكلامِ فيه آبتلاءُ نشرَ (المصطفى) حديثاً عظيماً = آيهُ العدلُ والتقى والإخاءُ خبراً أصلهُ السماءُ لصيقاً = بالمبادي وفرعُهنَّ الكساءُ أهلُ بيتٍ مطهرٍ دونَ رجسٍ = زانهُ الدين عصمةً لا الثراءُ فهنا قربهُ (خديجةُ) تتلو = و(عليٌّ) يعيدُ .. و (الزهراءُ) ويناغي تلاوةً وهي فيضٌ = ولداهُ (السبطانِ) والأصفياءُ حيثُ (جبريلُ) يسجدُ للهِ = يحيي مايبلغ .. الأولياءُ شأنهُ ماأقامَ وحياً ورأياً = كلّما بلّغ النبا الأنبياءُ فصلاةُ موصولةٌ كلُّ ما = فيها خشوعٌ ورغبةٌ وآلتجاءُ أمَّ كلَّ الوجودِ (أحمدُ) ينبي = اعبدوا الله وحدهُ لن تُساءوا إنما الدين أن تقوموا جميعاً = جسداً روحهُ الهدى والفداءُ اضربوا الشرك مقبلينَ جحوداً = وآستقيموا ليسقطَ الإفتراءُ لن توّلوا الطغاةَ دبراً وحاشا = حيثما الدين عزةٌ وآفتداء أيها (المصطفى) وحسبك مجدٌ = [ ياسماءٌ ماطاولتها سماءُ] جئتَ والناسُ مغرقون بفوضى = لاغطاءٌ يقيهمو أو وطاءُ جئتَ والظلمُ مستبدٌ كنودٌ = ملتقاهُ النفاقُ والخُيلاءُ فإذا أغلبُ الوجودِ آزدراءُ = نعمةٌ تحكم ُ الحيا وآستياءُ كلّها لعنةٌ ومسُّ جنونٍ = واستلاب الحقوقِ والأحتواءُ فإذا (الوأدُ) منتهى ماعرفنا = قسوةً زادها الخنا والجفاءُ وجميعُ الأنامِ محضُ عبيدٍ = عاضلتهم عصابةٌ نكراءُ (تاجرت) بالمآلِ والمال ظلماً = ليس في الحال كلّها آستثناءُ فاستباحت أعراضَ قومٍ أهينوا = (بقروضٍ) فما وفاها الأداءُ و(الربا) ساد فأحتوى كل شيءٍ = دونما واعزٍ فغابَ الحياءُ فتياتٌ يبغين أثمانَ دفعٍ = لديونٍ عن أهلهنَّ فناءوا وعلى أوجه البناتِ هزالٌ = والمآقي دموعها خرساءُ بعنَ أجسادهنَّ غرماً وحيفاً = كي يرابي ويربحَ الأثرياءُ ويزيدَ التعاسة الحقدُ عاراً = وينمّي ما أرجفَ الأغنياءُ ويحها جاهليةٌ جهلاءُ = مالها في الوجودِ إلا الغباءُ وغباءٌ في الجاهليةِ معنى = دونه مايرجّحُ .. الأذكياءُ انه الحيلة الدهاء تلاقا = فطغى الخبثُ خسةٍ والرياءُ فإذا أعسر الفقيرُ مديناً = غالبوا العرضَ مغنماً كيفَ شاءوا كلّ فضلٍ قد أرخصوهُ فجوراً = وآستهانوا فضجَّ فقرٌ وداءُ بينما أحكموا الحياة َببخسٍ = فغلاءٌ قد أفحشوا ما أفاءوا لقمة الخبزِ والرغيفُ قفاراً = باتَ كالنجمِ لم يلدهُ المساءُ وتفشّى في السوق غشٌّ وكذبٌ = أحكمَ الزيف وآستغلَّ الغلاءُ (حكرةٌ) مالها نظيرٌ (وتد = ليسُ)دونَ أمرهِ ... .. الإلتواءُ وفسادٌ أورثَ الحياة نكالاً = غابة نبتها اللظى والعناءُ ومداها العذب يحصدُ دنيا = كلُّ ما فيها قد دجا .. لايضاءُ ولدَ المصطفى فطابَ اللقاءُ = وتسامى مع اللقاءِ البناءُ وتعالت منائرُ الحقِّ فخراً = تتجلّى وقد تنامى .. العطاءُ بيدرته مطاعم الرزقِ حِلاً = نعمة اللهِ ما اعتراها انتهاءُ إنه الرزقُ طيبات غذتها = مكرماتُ السماءِ وهي آشتهاءُ جاءنا الغيثُ والمناحلُ رقّت = مونقاتٍ أمرى نماها الصفاءُ فأرتوى الرملُ من مساقط نورٍ = رعفت بالجمالِ فطابَ البقاءُ واستلذّت منابتُ العيشِ حسناً = مثلما طابَ للجميعِ .. البقاءُ واستوى الخيرُ والنعيمُ آنثيالاً = زمزماً والسحابَ فالكلُّ جاءوا والكؤوس الدهاق ترشحُ خصباً = (كعبةُ) اللهِ والثرى البطحاءُ وقناديلُ عشقنا عبقرياً = قد أنارت فوّلتِ .. الظلماءُ فطوينا الضلوعَ نمرعُ حباً = زادُهُ الوجدُ والمنى والوفاءُ هو حبٌ لخالقِ الخلقِ = و(طه)الرسول منهلٌ معطاءُ إنما الحبُّ وحدة لا آفتراقٌ = مثلما البيعةُ الهدى والنجاءُ لايراها إلا الملائكُ طراً = ورعاها من آمنوا الأمناءُ كلّهم آيةٌ وليسَ سواهم = باركتهم من السما الأفياءُ يانبيّ الإسلام كيفَ تراني = أنطق الحبَّ وهو عندي آنتشاءُ فوقَ نفسي بل فاقَ كلّ شعوري = وآمتلاني فلّفني .. الإكتفاءُ فوقَ ما كان قد تخيّلَ عقلي = وتندّى اللسانُ .. والحوباءُ فوق ماكنت قد تصوّرت يوماً = مستجيباً ففيَّ ريٌّ .. شِفاءُ كلما جئتُ يافديتك روحي = أتملا يغشي العيون َ البهاءُ حيثُ يرتدُّ حاسراً أو حسيراً = طرفي المجتلي وفيهِ آزدهاءُ حسرةٌ تأكل الفؤادَ لأني = لم أعش عصرَ من يريدُ الوفاءُ حسبي الكون من بهائك نورٌ = كلُّ ما فيه سيدي لئلاءُ هو من نور ربِّ السمواتِ = والأرضِ تجلّت بومضهِ الأسماءُ فتساوى به النهارُ مضيئاً = والليالي الغواطش الليلاءُ فأنجلى الفكرُ والمجادلة الحقُّ = وحسنى العظاتُ والإيحاءُ لبني آدمِ آستووا وآستقاموا = ماقضى العدلُ وآستقلَّ اللواءُ إنهُ الدينُ سلسلٌ وآرتشافٌ = نعمةٌ ترتجى .. فكلٌّ سواءُ فجميعٌ على السراطِ سبيلاً = أغنياءٌ وأخوة .. فقراءُ فكرة سيدي نداؤك دوماً = إنَّ بالشفرةِ آستقام الولاءُ حيثما أمعنَ المجانفُ ظلماً = فإذا الدينُ إثرهُ أنضاءُ فتوفّاهُ شهوة وولوع = لاحقوق هناك أو الآءُ إنما يحفظ العقيدة ربٌ = فهو أولى وأمرهُ مايشاءُ فيعيد الإسلامَ بعد آغترابٍ = لنفوسٍ قد كظها .. الإنثناءُ يوم يأتي الإمامُ مهديُّ = أمتنا البرُّ سبيلهُ العلياءُ والمسيحُ العظيم يكسرُ صلباناً = لشركٍ فتحسن الأشياءُ فإذا الغلبة الصلاح = مع التقوى جميعها .. آستحياءُ يقتل الداء في الخنازير ذبحاً = وهي صرعى .. بكفّهِ أشلاءُ كيف هدَّ الكليمُ عجلاً خواراً = عبدَ السامريْ فحُمَّ القضاءُ و عليُّ إذا تقحّمَ وكراً = فيه إبليس فتنة عمياءُ ليقوم اليقينُ والفتنةُ = تهوي دماراً وتنهضَ الكبرياءُ ويعودَ الأذانُ يصدحُ بالحقِّ = بياناً ما التاثهُ الأمراءُ وتعود الصلاة للناسِ = صلاتٍ قد خانها اللؤماءُ بعد صفين والحياة انطواءُ = جاسَ فيها الملوك والزعماءُ أخرسوا الحقَّ واستباحوا المبادي = حيثُ خانَ العقيدةَ العلماءُ فإذا الوعظ للسلاطين كذبٌ = ساغهُ الزيف فأفترى الشعراءُ وأباحوا للظالمين حدوداً = حرّمَ الله وآعتدى الخطباءُ غلبوا الدين بالنفاقِ رياءً = وأضلوا الجميعَ فيما أساءوا فأنطوى العهدُ لايحلُّ وثاقاً = من ذمام وأدغلَ الطلقاءُ ونسى الناسُ دينهم وتناسوا = شرعة اللهِ مادعا الجبناءُ ويحهم فالهلاك جوعاً وعرياً = يغلظ الخبز شأنهُ والرداءُ جوّعوا المؤمنين حتى يلينوا = ويموت الأباةُ والعظماءُ ويعيش الرعاع في كلّ ركنٍ = ويقود السياسةِ الغوغاءُ إنما الجوع كافرٌ والبرايا = إذ طوّقتهم مجاعةٌ أجواءُ يعبدون الأصنامَ حتى آستعيدتْ = لعنةٌ جاهليةٌ .. رعناءُ مثلما أفلسَ الجدود وصلّوا = لضلالٍ فأنكرَ الحنفاءُ يقتفون الفساد فأنساقَ بعضٌ = يبعث الوأد كلّهم .. خطّاءُ أينَ يا (احمد) المكرّمُ دين = وحياة صنعتَ وحياً تُضاءُ؟ أينَ دنيا رسمتها والمعاني = عبقريات دونهنَّ .. ذُكاءُ؟ عبثَ العابثون والكفر ريحٌ = صرصرٌ كعاصفٍ نكباءُ وأهاجوا الجناة يستمرئون = البهت ظلاماً سمومهم هوجاءُ ماجنوا الدهر والحوادث تنبي = بالذي مرَّ واقتفى السفهاءُ ذبحوا الدين في المحاريب = قرآناً تلوّى يغتالهُ الدهماءُ شوّهوه وكاد يحرفه لولا = الله تعالى وشرعة غرّاءُ نفرٌ كابرَ من الغلظاء = وطريدٌ وقومه .. اللقطاءُ وزنيمٌ من كلِّ فجٍ وصوبٍ = وعِتّلٌ تغلّهُ البغضاءُ وبليدٌ من موبقين سكارى = رمسوا الحق دينهُ الأهواءُ ووريثٌ من الخيانة جِلفٌ = قد أكنت فؤاده الشحناءُ هكذا التفَّ معتدٍ وأثيمٌ = وتنادى من البعيد الغثاءُ وآستشاطت حرائقٌ ودمارٌ = لم تنلها السحائب الوطفاءُ تمسحُ الوهجَ من قلوبٍ وتمحو = كل خيرٍ حتى يعمَّ الشقاءُ وتهين الجمال والحب = كي ينشر القبحُ والرؤى السوداءُ ويموت الذكاءُ والمنطق = الحق وتمرى المقاصدُ البلهاءُ كلّنا ينسلُ الخيانة إرثاً = وتلوث حياتنا الأصداءُ ويفوق الجميع رأيٌ عقيمٌ = ما تمادى فتسقط الآراءُ وتعالت أخلاطُ قومٍ رعاعٌ = جمعتهم عقيدةٌ .. شوهاءُ ورقتهم برقية أشتاتاً = من الزيفِ قبائلٌ خلطاءُ مالهم مبدأ ولا نهج فعلٍ = ماتداجي المساعيَ اللخناءُ كل ما يحكم الأمور آعتداء = وتسوق المهالك اللأواءُ فأعطني العذرَ سيدي وأقلني = من عثار قد زاده الإعتداءُ واعفني اللهم غفرانك = إذ أبكي فهل يفيد البكاءُ؟ كلّ مافي الوجود ظلم وإثمٌ = وخطايا ودهية ٌ دهياءُ موبقات من كلّ شكلٍ ولونٍ = والمنايا على المدى صحراءُ قحطٌ به أجدبت أمنياتي = فالمنى لايزينها آستخذاءُ ولعلي في كلّ قولي ضعيفٌ = فالذي يورق الحيا الضعفاءُ تخذت روحيَ المباديء حسناً = شأني والله مارعى الشرفاءُ وحملت الهموم لا المال كنزاً = هو والذل ؟؟؟؟ البخلاءُ وحطمت القيود أزرع ورداً = صدّني الظلم والتواني العداءُ أين منا الأوائلُ النجباءُ = والغيارى والصفوة الكبراءُ؟ أين اولئك الأباة ونحن = شلو جسم ٍ ينوشهُ الأعداءُ؟ كيدهم يصفع الوجود وتطفي = نوره الدفء حملة شعواءُ وحروب مازال يعصرنا الغدر = جسيماً والضربة النجلاءُ هيمنَ المدعون وآرتدَّ قومي = والحمى قد أباحهُ الغرباءُ ودفنا كرامة مذ نكصنا = كيف تهوي وتدفن الجوزاءُ وآختزنّا من الجروحِ صديداً = رحضتها من الدموعِ الدماءُ ونزلنا إلى الحضيضِ متاعاً = جاء يلهو بسوقه الدخلاءُ وغرقنا في هوّة وآرتمسنا = بالبوار استفزّهُ الخبثاءُ نغرف الموت من رجيع الحنايا = لا الأماني تروزنا الأرزاءُ ما رأينا سوى الخطيئة درباً = والخطايا يقودها الأبناءُ فإذا كلُّ عمرنا أخطاءُ = وإذا كلّ عيشنا برحاءُ وإذا كل دهرنا أفناءُ = وخطوب ماعاد فيها عزاءُ وإذا مابنى الشهداءُ = محض آل تحيلهُ الأنواءُ كيف نبني وألف هادم فينا = نتشظّى وكفّنا جذّاءُ كيف عدنا إلى الوراء آنكساراً = غبَّ ما سادَ أمرنا العقلاءُ كيف والمجتمع الطهر = عظيماً قد حققَ الرحماءُ يتدنّى في موحلٍ مستديمٍ = من عيوبٍ تزيدها الأعباءُ ليس فيه سياسة سمحاءُ = لا ولا فيه مستقلٌ قضاءُ ليس فيه مؤدبٌ وأديبُ = وكريمٌ قد أنجبَ الفضلاءُ ليسَ فيه مروءة وآنتماءُ = ما انتمى ثائرٌ وجلَّ الجلاءُ ليسَ فينا مقاتلٌ يدرء = الظلم ويبني كما بنى الشهداءُ كلُّنا سيدي وأنتَ شهيدٌ = في غيابٍ من الهدى شركاءُ وهو شركٌ بالله = والغدرُ عملنا فأينَ منا الجزاءُ غير نارٍ وقودها = سيدي الناس أو الحجارة السوداءُ إيه يا (احمد) النبي غلبنا = يوم ولّت مباديء زهراءُ حين غابَ اليقين وآستهدفتنا = أمة الشرك واللعنة الحمراءُ ندعي سيدي بما ليسَ فينا = إنما الهذر لاسواه إدعاءُ نحن شعبٌ يقوده الشعراء = نحن شعبٌ يقتادهُ الأدباءُ نحنُ شعب هل بيننا علماءُ؟ = كيف هذا وحالنا آسترخاءُ؟ إنما أمرنا لحكم غبيٍّ = ذلّنا الفرد وآعتدى الخفراءُ إنما الحكم للدعي يرانا = حشرات يدوسها .. الحقراءُ حيثُ ساست أمورنا حمقاءُ = من دواعٍ وماتَ فينا البراءُ ومشينا قطعانَ ماشية تعنو = وتلهو بشأنها الأدواءُ سامنا الخسف وآستبدَّ = بنا الظلم وأوى قروعنا الغلواءُ فنبتنا مثل الطحالبِ = لاجذرٌ يقي وهل يقينا الثواءُ [ ذلّ من يغبط الفقير بعيشٍ = ربَّ عيشٍ أخف منهُ] البلاءُ ولحسب الجميع يستر = عوراتهم من العيون رياءُ مابهم محسن ولا كانَ فيهم = مؤمنٌ مما يعزُّ السخاءُ مابهم غير كاذب أو دعيّ = كلّ دنياهما الخنا والزناءُ نسفوا الدين وآستعاروا المبادي = من دخيلٍ فبئسَ هذا اللحاءُ وأماتوا جذورنا يصنع التأريخ = منها مفاخراً تستضاءُ وأذلّوا رقابنا يهرسها = المجرمُ آعتدى والحذاءُ فإذا حالنا يمرِّغها الطين = حقيراً ويستبيها الرشاءُ أمحلَ العمر وآستبدَّ الجفاءُ = وتغابت عقولنا الذكاءُ وتردّت بنا المعاذي حتى = ملّت الأرض وآحتوانا المراءُ جدلاً عابثاً ورأياً خلوفاً = وآفتراءات كلّهنَّ آحتذاءُ عمّقت مابنا المهانة حساً = وشعوراً تشدّنا الفحشاءُ منكرات ماحدّ للعهر فينا = وآنكسارات زادها الأدعياءُ فمرسنا العذاب يأكل فينا = ما تبقّى وتفصح الأنباءُ وغشانا الظلام يطمس سملاً = لامساغ بنبعنا أو نقاءُ إنه سيدي العذاب = من الأدنى وما تجازي السماءُ كيف والهول ساعة الحشرِ = سنلقى فتحرق الأحشاءُ كيف والنار خالدين أسارى = نصطليها فتشهد الأعضاءُ كلُّنا خرسٌ أصمٌ وأعمى = نتغشّى والمفسدون سواءُ مالنا خطوة وكأسٌ = من الكوثرِ عذباً وحولنا الرقباءُ قد هدانا الكتاب ثمَّ آرتددنا = ودعوتَ الجميع لكن أساءوا فإذا نحن يافديتكَ نفسي = لكَ والآل كُلُّهم خصماءُ
Testing