شعر خادم الحسين عليه السلام
عمار جبار خضير
19 صفر المظفر 1432
لله أيُّ عزيمةٍ هي عندنا=خَذتِ المُحالَ فصيّرتهُ الممكنا
وبما يفسرُ صبرَ شعبٍ مُثكَلٍ=رغم الجراحِ يسيرُ وهو المثخنا
وبأيِّ فهم ٍ تَفهمون حياتنا=وبأيِّ تفسير ٍ يُفسرُ موتنا
هذي الدماءُ النازفاتِ على الخُطى=هيَ ذلك السرُّ المكونُ عزمنا
وبأننا شعبُ الحسين ِ وكربلا=لا ذاكَ أو تلكَ اتخذنا موطنا
ولأننا لما نموتُ وننقضي=فجوارُ حيدرةَ الوليِّ قرارُنا
قد لقحتنا كربلاء شجاعة ً=وحرارةَ تغلي بكل عروقِنا
أقدامُنا خَطَت طريقا للفدى=فمَشت عليه إلى الحسين قلوبُنا
(مشاية ً) هذي الجموع ترونها=تمشي ولا تأبى الدعيَّ الارعنا
كلٌ على حب الحسين ضوامراً=قد راح يركبُ هاتفا هذا أنا
هذا أنا موتُ الطغاة ولحدهم=صُنعَ العجائب كان لي هو ديدنا
هذا أنا لا الطائفية أدعيِّ =لكنه فخراً بمذهبِ ديننا
دينٌ سقاه السبطُ من دمِّ الإبا=والقائمُ الموعود يرعاه لنا
هذا أنا ثوريتي بتشيعي=وحسين لي درعي وسيفي والقنا
لا تعجبوا ان قلتُ اني ماردٌ=من كلِّ صوبٍ جاءكم متمكنا
تعساً لكم ان الحياة قصيرةٌ=عما قليل سوف نمضي كُلنا
وترون في الحشر العظيم جزاءَكم=فهناك يلقى كلُّ عبدٍ ما جنا
فلقد ذهبتم بالعداء عريضة=تتبجحون بتقلنا وقتالنا
لو ان آل البيت عادوا بيننا=لقتلتموهم شرَّ قَتلٍ ها هنا
بل انتم الشركاءُ فيما قد جَنت=أسلافكم أهلُ الضغائن و الخنا
أغرتكمُ هِندٌ فصرتم طوعها=وبنا أبو سفيان فيكم ما بنا
هذا أنا صوتُ الطفوفِ رسالتي=سأصكُ أسماعا أبت أن تذعنا
يا سافكي دمَّ التشيع غيلة=ومكفرينا والكتابُ كتابنا
هيا اقتلونا كلما شئتم فلا=تُفنى الدماءُّ وتنمحي آثارنا
هيَ كربلاءُ عبيرها بجوارحي=طابت وطاب ترابها والمنحنى
زوارها نبقى ونرفعُ صرخة=بوجوهكم (حبُّ الحسين اجننا )
ان الحسين عقيدةٌ فيها انطوت=اطفالُنا ونساءُنا ورجالُنا
وشعائري تبقى وتعلوا دائما=حتى النصارى شاركت بعزائِنا
فحسينُ للأحرار أضحى مشعل=ويزيدُ في أهوائكم قد شيطنا
قسما بفاطمة البتول وضلِعِها=سأظلُ ألعنكم جِهارا مُعلِنا
فالصمت ما عاد الدواء لدائكم=كلا وما كان التحاور حلنا
والضدُّ بين طريقكم وطريقتي=ابدا يظلُ حجارة في دربنا
تتفاخرون بحب آل امية=ويزيدَ تأتون المدائحَ والثنا
سيجيئُ يومٌ تلعقون جراحكم=يوما أذا المهديُّ قاد لجمعنا
ويعيدُ للإسلام وجها ابيضا=لا مثلما قد صيرتموه الادكنا
تعسا لكم والعارُ حِلسُ جباهكم=يا قبسة الآثامِ يا أهل الخنا
بوركتَ يا شعب الحسينِ وأنت في=حبِّ الحسين تنال حتما للمنى
وتحية للسائرين على الإبا=من حيروا للعالمين وللدُّنا
وتحية للنائمين على الثرى=والبّردُ فيهم قد عناهم ما عنى
وتحية للتاركات منازلا=كيما تواسي زينبا و بتولنا
وتحية للقائمين بخدمة ٍ=ما مثلُها شرفٌ يسطرُ ها هنا
هذا الحسينُ وهذهِ زوارهُ=(كانت لهم من قبل الفٍ ديدنا )