فـي اللا مكان وجدتُ كونَكَ
داخلي أزلاً حـمـيـمـيًـا يُـعـرِّفُـنـي
أنــــا..!
فـعـرفْتُني شـفـة ً تـرتِّـلُ
مـصـحفَا وعـرفـتُني شُـهُبًا مُـضرّجة َ
الـمُنى
تـنمو عـلى ذكرى الطفوفِ
براءتي الأولــى بـدمْعات ٍ تُـجاوِزُني
الـسنا
وهـناك ألـمحُ طـفلة ً رُسمتْ
على اسـم الـحُسين ودمـعُها الجاري
هُنا
عـبرتْ إلـيهِ مـع الـصهيل ِ وقِـربة
ٍ والـنـهر ِ والـمـاء ِ الـمًجرَّح ِ
والـفنا
غـصّـت بـذاكـرة ِ الـدِّماء ِ
حـروفُها فبقتْ لتنسجَ من سواقيهِ الدُنى ..!
يـا مـا هناك .. على الخيام ِ
تعلّقتْ أوجـاعُها الأخـرى كـطفل ٍ قـد
دنى
نـحـو الـغـريب ِ يـبثُّ مـن لـوعاته
ِ قـلـبًا تـحـرّقَ مــن حـكاياتِ
الـونى
يـا مـا على الكفين ِ قد غزلتْ
رؤىً مــن وقـعـها الأشـيـاء تـبتكرُ
الـعنا
يــا مـا بـزينبَ تـلتقي فـي شـهقة
ٍ حـمـراءَ بـالـرأسِ الـمـقطّعِ ِ
بـالقنا
يــا مــا ويــا مـا والـزمانُ
تـوسّلتْ خـطواتُه ُ الـسمرا بـأسرابِ
الضنى
رشَّ الـفـجيعة َ بـالـقلوبِ
فـأعلنتْ أنْ لــيـسَ إلا نــزفُ عـاشـورا
لـنـا