هل تسمعُ الضجَّة؟
وهل ترى العالمَ في رجَّة؟
هل ظهرَ الحجة؟

هذا زمانُ الطلعةِ الغرِّ
أم يا ترى ملحمةُ اللهِ مع الشرِّ
هل تنظرُ الدجَّال مغزيَّا
وقد أتى منتعلاً وجهاً يزيديَّا
وصفَّقَ الرعيانُ في السرِّ
وابتسمَ الأعورُ في جهرِ
وردَّ مخموراً
أٌُرسلتُ كي أصرع مهديا
فصفقوا وصفَّقوا ما أروع الكفرا
إذا غدى القائدُ يوماً يحتسي خمرا
يُرسِلُ للناسِ خطاباً شائكَ اللهجة
والناسُ في لُجَّة

هل ظهر الحجة؟


إذا تداعتْ يومها جحافلُ السُّكرِ
فانتظر الراياتِ سوداً مطلعَ الفجرِ
وراقبِ النور الفدائي الذي يسري
جنودُ هارون وموسى قادمة
وجيش داود الذي يُرسلُ للنصرِ
فهل ترى كما أرى في الأفق راياتِ
وهل ترى جنداً بلا أيدي
أم أنها عاصفةٌ تأتي بلا موعدْ
راقب هنا وارصدْ
جحافلٌ !! ماذا ترى جحافلَ المسجدْ
أم بحرُ ذو اللجَّة
بل إنها يا صاحبي قوافلُ البهجة

هل ظهر الحجة؟

وقم وأذِّن للصلاةِ ساعة البشرى
وادعو المسيح للصفوفِ
وافتح الأقصى
وخبر العالم بالبشر
إنَّ الصلاة جامعة
وامض مع الفجر
ورفرف الراية للشمس
وادعُ المصلين إلى القدس
أذن ولا تخشَ
واكتب بمحراب الصلاة فرحة المهجة
واكتب لنا نهجة

هل ظهر الحجة

هل تسمعُ الصيحة؟
أم أنها بهرجة الفرحة
أسمع قد نادى منادينا
فيا لها من صيحة كبرى!!
أرعبت الكفرا
هل هذه الصيحة تحيينا
أرى بها الخير لوداينا
بشرى بها بشرى
ألا ترى المستضعف الصابرْ
لربه شاكرْ
يا عجباً ألا ترى الفُرجة؟!
أيلعبُ الذئبُ مع النعجة

قد ظهر الحجة