في رثاء الرادود الحسيني الراحل محمود سلطان
فيصل باقر الزاكي
وأي اعيون ما تدمع = وأي قلوب ما تخشع
أنا قلبي لحد اليوم = يا محمود يتفجع
ولي في كل نفس حسرات =على روحي مثل مبضع
ولي زفرات بالغصات = اتكاد بموتتي تطلع
خبر موتك نطع سكين = وجوفي اعليه يتوزع
وأحسني من صباح الأمس = على شوفتك أتقطع
أحسني لي أريد آقوم = أرفع طولي وأوقع
وأمسك في جدار الدار = وأطب أحبو على أربع
كهل محني الظهر أمشي = وفكري يراوح ويرجع
صدمني هالخبر والله = ولوقتي هاذ أتصدع
أريد أحكي أرد أبكي = وبكاي ادموم لا مدمع
زميل الدرب والخدمه = تعال أكتب إلك مطلع
ورانا من بعد عاشور = صفر وانريد نتجمع
ونشوف اشعد هالرادود = ومن ألحانه وش أبدع
وأدري بك أبو الإبداع = ونجم الموكب الأسطع
شجاعتك وأداءك فيه = يصنع منك الأروع
أذوب بصوتك المشجون = وانته شايل المقطع
ونغمات الحزن لوعات = تفجع كل قلب يسمع
وداع فراق دون عناق = مانه منك أتوقع
رحلت بلا حسس لا صوت = وخليت المحب يضلع
وخلفت النوايح كوم = في كل دار تتلوع
ولها تتمة