مقطع أولي من قصيدة ( ليلة ثاني ) للرادود حسين الموسوي عام 1432 ه 2010 م
هلَّ عاشوراءُ هلاّ=وبه الدمع استهلا
روحُ هذا الكونِ أمست=بالأسى والنوحِ حُبلى
كل شيءٍ قد تلظى=وله أولى فأولى
أي خطبٍ كان أدهى=جلَّ هذا الرزءُ جلاّ
بالحسينٍ والبنينِ=وبأصحاب الحسينِ
لم تزل لليوم تسري=هزة الوعي الحسيني
سورة في العشرِ تتلى=نورُها في الناسِ حلا
بدماءِ السبط بالأ=شلاء والأضلاع تملى
سورة في الطف عظمى=ها بها الدينُ استظلا
وبها الحقُّ تملّى=وبها الباطلُ ولىّ
بالدماء والوتينِ=فوق ترب الرافدينِ
ملحماتٌ ملأت بال=نور أُفْقَ المشرقينِ
تجلى شعاع الطفوفِ=عظيماً بساحِ الحتوفِ
وما كدّرته الأسنةْ=وقد بزَّ ضربَ السيوفِ
وحيداً يقارع جيشا=تمطى بعرض الألوفِ
وما أتعبته الجراحا=تُ أو كلُّ ذاك النزيفِ
الحسينُ ما الحسينُ=كيف لي أسبرُ سرَّه
هو مولى الكون مولى=الناسِ مولى كلِّ ذرة
البدر يبقى منيراً=إن جازَ خطَّ الخسوفِ
والشمسُ تُحجبُ طراً=إن حلَّ ليلُ الكسوفِ
لكنَّ هذا حسينٌ=لا ينحنى للصروفِ
مهما تعدى زمانٌ=يبقى أمير الظروفِ
الحسين ما الحسينُ=كيف لي أبلغ أمره
هو نور اللهِ نور ال=حقِ أنوارُ المجرة
أتانا موسم العشرِ=بشلالٍ من الخيرِ
و وافانا بذكراهُ=لنحيا روعة الذكرِ
حسينٌ قد رسمناه=على بوابة العمرِ
ليجري في خلايانا=وينمو داخل الصدر
حسينٌ حسينٌ حسينٌ=هتاف القلوب النبيلة
متى عنهُ نحنُ افترقنا=سنحيا الحياة الذليلة
سنمضي في هوى السبطِ=ونقفو صاحب الأمرِ
وما نبغي سوى المولى=أمير المهد والقبرِ
إذا عنه تفرقنا=فلا عشنا إلى الفجرِ
فهذا الغوث في الدنيا=وهذا الفوز في الحشرِ
حسينٌ حسينٌ حسينٌ=ننادي بصوت العقيلة
به نحتظي كل خيرٍ=ونحيا حياةَ الفضيلة