شعراء أهل البيت عليهم السلام - جحيم الأسهم

عــــدد الأبـيـات
54
عدد المشاهدات
1979
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/12/2010
وقـــت الإضــافــة
3:45 مساءً

إنْ كانَ دينُ أحمد=ظام سأسقيه دمي ٍ وسوفَ أرويهِ ولوْ=على السيوفِ أرتمي رُوحي على راحي أرخصُ أرواحي=في عصف كربي إذا رضا ربي فالسهمُ في قلبي=بهِ أ ُلبي بردُ جنانِ الله ِ في=حرِّ جحيمِ الأسهم أنهارُ خلد ٍ تنبعُ=من شلويَ المهشَّم ترضهُ الخيولْ يبقى ولا يزولْ=لو رُضِضَا يُعلِّمُ الورى دَمٌ هنا جرى=يرجو الرضا رضاكَ غايتي ورضوانُكَ أكبرْ=من منحرِ الرضيعِ خُذْ دماً مطهَّر وخذْ من الأكبر روحي إذْ تعفَّرْ=وخذْ من القاسمِ رُوحاً تتفجَّرْ وخذْ حبيبَ الشيخَ إذْ في الحربِ يزأرْ=خذْ عابسَ الجنون ِ من في الحبِّ أبحرْ وخذْ يدَي أخي وعينيهِ وأكثرْ=وزينبُ الشموخ ِ للقصورِ تؤسرْ تتحدى من تعدَّى=بالخطابِ الصاعقه كلماتٌ نيِّراتٌ=قاذفاتٌ حارقه إسعَ سعيَكْ إنَّ بغيَكْ=حسراتٌ خانقه من قصورٍ لقبورٍ=مظلماتٍ ضيِّقه والشهيدُلا يبيد=هو شمسٌ مشرقه فضحتْهُ أفحمتهُ=بالمعاني الصادقه آيةُ حقٍ نزَلَتْ=حثَّتْ على المودة ِ فأبغضوا آلَ النبي=ونكَّلوا بالعترةِ سَجْنٌ وتعذيبُ ظلمٌ وترهيبُ=سَفكُ دِماءِ في الشهرِ المحرمْ يُسفكُ هذا الدَمْ=دونَ حياءِ هبَّ الحسينُ ثائراً=خاضَ غمارَ الثورة وزمجرتْ هيهاتُهُ=رافضة ًَ للذِلَّةِ ألا يابن الدعي ياأيهاالدعي=لن أحني راسي فإنَّني الثائرْ محستبٌ صابرْ=شديدُ باسِ يأبى لنا اللهُ المذَلَّة َ ونأبى=نقدِّمُ الأرواحَ للإلهِ حُبَّا فإنْ أصابَ السهمُ في الأحشاءِ قلبا=فكلُّ قطرةٍ لنا تبعثُ شَعبا تبكي القلوبُ تندبُ الشهيدَ نَدبا=أنعمْ بمن في الحزنِ والوجدِ تربَّى وصبَّ دمعَهُ على الحسينِ صبَّا=وكربلا بَلسمُهُ إن عاشَ كربَا مَنْ تربَّى عاشَ حُبّا=في جنانِ المأتم يستنيرُ ويطيرُ=في جراحِ الألمِ ثمَّ يبكي حينَ يرثي=مَنْ هوى بالعلم من تلظَّى من ظماهُ=ومن السَّهم ِ عُمي في الطفوفِ بالسيوفِ=خرَّ أهلُ الشِيَم فالمآسي كالرواسي=مثقلاتٌ بالدَمِ جدّاهُ ياخيرَالورى=هذا حسينٌ بالعرا مُخضَّبُ الرأسِ ومِنْ=أوداجِهِ دمٌ جرى ضجَّتْ يتاماهُ أي وآإماماهُ=أي واحسيناهْ ضُرِّجَ ثارُ اللهْ ظلماً ونورُ اللهْ=أي واشهيداهْ أطفالُهُ قد نُهِبوا=وظهرُهُ قد كُسِرا خيامُهُ محروقة=أنصارُهُ على الثرى ظلَّ يناديهم بينَ أعاديهم=فرداً وحيدا قد شيَّدوا الصَّرحاوأدركوا الفتحا=فتحاً مجيدا إذا رأيتَ طاغياً في الجورِ دعْهُ=فهو يظنُّ أنَّهُ بالظلم ِ يزهو يملي له اللهُ غداً يقتصُّ منهُ=يزيدُ في القصورِ بالقرود ِ يلهو أمَّا كتابُ الله لا تسألْهُ عنه=فهو عن الصلاة ِ والفروضِ يسهو فأظلمَ القلبُ بهِ واسوَّدَ وجهُ=فإنَّهُ للشرِّ والفسادِ كنهُ أيزيدُوالوليدُ=في البرايا أمراءْ والضحاي والسبايا=يُتركونَ في العراءْ والطغاة والبغاةُ=ينعمونَ في الثراءْ والتباهي بالملاهي=ويجوعُ الفقراءْ أيُّ عار وشنار=أيُّ زحفٍ للوراءْ ٍ أيُّ بؤس أيُّ نحس=حينَ يحكمُ الجراءْ 7 محرم 1429ه
Testing