خلفتُ فيكم ياأمتي=كتاب ربي وعترتي
فأين فيكم وصيّتي وصيتي
يا أمة العرب التي في غابرِ الأزمانِ
في الجهلِ كنتم ركعاً في معبدِ الأوثانِ
والناس عرضاً يُشترى في ارخص الأثمانِ
إذ جئتُ فيكم مُصلحاً في ثورةِ القرآنِ
فذاك نهجي وشرّعتي=كتاب ربي وآيتي
فكيف فيكم وديعتي وديعتي
يا أمة العرب التي ما أنصفت مولاها
إذ جئت فيكم مُرسلاً أهديكمُ حسناها
خلفتُ فيكم بضعتي يؤذيني منْ أذاها
يا زمرت السوء التي شيطانها اغواها
فصاح فيكم يا زمرتي=أبدوا لفاطم عداوتي
فصَرتُ ابكي لبضعتي لبضعتي
يا أمة العرب التي في سالف الأعوامِ
كم كان منكم عاكفاً لخدمةِ الأصنامِ
للنورِ إذ أنقذتكم في مركبِ الإسلامِ
خلفتُ فيكم حجتي ومؤلِ الأيتامِ
وبابُ علم مدينتي=لقد تركتم رسالتي
لّما قتلتم خليفتي خليفتي
يا أمتي لم تنصفوا بالشرعةِ الحنيفه
اذ بُدلَ الآي وقد شرعتم السقيفه
فا لأولى صار مؤخرٌ والآخر الخليفة
والدين قامَ مصابه ُ بالشرعة الشريفة
فالآي يبكي وسنتي=لعِظم حالي ومحنتي
فقد خلّفتم لبيعتي لبيعتي
يا أمة العرب التي في غابر الدهورِ
لأصلها قد عاودت بِفادحِ الأمورِ
أولت يزيداً منبري للهوِ والفجورِ
وأذا الحسين لها ارتقى في كربلا منحورِ
اليهُ جئتُ ودمعتي=دماً تسيل بلحيتي
لقتلِ سبطي ومهجتي ومهجتي