شعراء أهل البيت عليهم السلام - ارتباكات في حضرة الملكين !

عــــدد الأبـيـات
45
عدد المشاهدات
1986
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
29/09/2010
وقـــت الإضــافــة
9:48 مساءً

الموتُ أحكمَ في يديه وثاقي = واغتالَ مني نبضةَ الخفّاقِ وأذاب في الحلقوم رعشةَ مهجتي = ليذرّها في معمع الآفاق واستلّ من نَصِّ الحكاية منطقي =والناظرَ المزروع في الأحداق ليفورَ والتنُّورُ يقدحُ زنده=بالسّاعر المتضرّم الحرّاقِ ويدُ الهواجس أنشبت إعصارَها = لتحطّ عاصفةً على استنشاقي و أنا ألوكُ دمَ الكلامِ مجفّفا=همزاته تعصي على أشداقي ويخاتلُ الجمّارَ بين زنابقي =صابُ المنون و حنظلُ الإنفاق وذبلتُ عودا في هشاشةِ عمره=متناثرا من ساقطِ الأوراق وتساؤل الملكين يقحمُ وحشتي=ويهزُّني في جلسةِ استنطاق أدركتُ أني في جحافل غفلتي =والإثمُ جرّعني أمرَّ مذاق أعلنتُها :أزفَ الضياع بلجّتي=ليخورَ جسمُ الصبرِ من إغراقي وتجاذبتني موجةٌ مرتابةٌ =مصفوعةٌ بالخوفِ و الإقلاق لا القولُ يسعفُ ما أكنُّ جوابه=أو يستبيحُ الصمتَ في إطراقي كلا ولا يرقى لهاطل حسرتي = مطرٌ كمصبوب الحيا المهراق وانثالَ معتركُ الوجود لباصري=والذكرياتُ تمورُ في آماقي من مفرق الذرِّ ابتدرتُ فهالني=صكٌّ ضربتُ ببدئه ميثاقي وذكرتُ في الأمشاج وشما صارخا=يرمي ببصمته على أعلاقي وذكرت أمي في جموح مخاضها=والنفس شطَّ بها رؤى الإزهاق وب "يا عليٌّ "أينعت صرخاتها=زهرا وصار العمر ذا إيراق وب "يا عليٌّ" رتَّلت خفقاتها=عشقا كنهر الشهد في الأذواق وسمعتُ بعضك ثيمةً سيّالة=عند الأذان وفي الصلاة الباقي وأبي مع النجف اختمار قصيدة= تهدي إليك نوازع الأشواق فأراك جذرا يستقيم بنهضتي =ويهندسُ العمرانَ في أخلاقي ورتاج سرّك من كنوز طفولتي=في قاع بئر محكم الإغلاق ودفاتري دَرَجت على أسطورةٍ=محكيّةٍ من وهجك العملاقِ في الخطّ في الإملاء بين فواصلي=وأراك في الإنشاء رهن سياقي و كبرتُ يا مولاي يحرسني الجوى=ويضمُّني لكتيبة العشاق ورأيتُ كلّي في جميعك هائما =يزجي الثناء بلحظة استغراق يا سحرَ ذكرك للأسى ضمّادة=وإذا مرضتُ وجدته ترياقي والعين لو رمدت ترابُك كحلها=و هواك من ريح المتاهة واقي وذكرت اسمك نابتا في سحنتي=نقشا تعذَّر عن يد الورّاق أشدو به ، أعدو به، أبدو به=ضوءا ثَرِيّاً كالشهاب الراقي وذكرت أنك في خيولِ صبابتي=تجري بمجرى الدمِّ في أعماقي تجتاح أفنيتي بإكسير الهوى=فيذوب في ليل المحاق محاقي ويضيئني بدرُ التجلي عارجا=من سفح هاويتي إلى الإعتاق ويخيط في منوال تيهي بُردة=مختومة بتولُّهٍ خلاق أهفو و تشتعل الخرائط في فمي=وتسافر الأوتارُ في أنفاقي ويهزني صخبُ الورود فأنحني=بلقيس كاشفة لهم عن ساقي تمتارُ من ذات الكتابة خطوتي=فالحبرُ عرشي و القصيد رواقي بُعدان يحترقان في قيظ المدى=أمسِكْ بظلهما عن الإحراق واملأ قوارير الندى بجوانح=ظمأى إليك و روّها يا ساقي بنمارقٍ من سلسلٍ متطامنٍ=في فضّة من كفّك الرقراق واحلل بنسغي لمسةً أبويّة=ترفو شتات تمزقي و شقاقي وافتل بجودك حشرجات سرائري = وامنن على اللثغات بالإنطاق كي يقبلَ الملكان بوح شهادتي=عن وحي عشقك لا عن استحقاقي
Testing