شعراء أهل البيت عليهم السلام - سيمياء الحلم المرتقب!

عــــدد الأبـيـات
51
عدد المشاهدات
2901
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
29/09/2010
وقـــت الإضــافــة
9:36 مساءً

أتيتك بالأصفاد فاخترمَ القصدُ = وحبلُ وجيبي في غرامك ينشدُّ وقد خانني وجهي وبيتي و قريتي = و عن سُدّة الآمال طوّحني سدُّ كمختبطٍ لمّا يخالط جُنّةً = على جرفِ هذا الليل بعثره السهدُ ألستُ إذا أبرمتُ مليون موثق = يلولبني حبلٌ ويغلبني عقد ؟ يغالبُ عشقا لو تكشّف سترُه = وشى بي فضاء في مفاوزه مدّ به سفن الإيقاع تمخرُ أسطري = متى عسفت ريحٌ ينزُّ بها البعدُ فيا سيّد الدنيا أتيت ولهفتي = كما الهيم لو يستكّ في سمعها الرعد ويا لابسا مجد السيادة عمّة = لها الفخرُ مملوك و نابضه عبدُ ويا أيها الموعود غيثا و غيمة = متى في سؤالات النوى يهطل الردّ؟ (أبا صالحٍ) لا أبلج الله نظرةً = لضوئك لا تألو ويبلغها الجهد (أبا صالحٍ) لا سدّد اللهُ خطوةً = لنصرك ما رصّت أرومتها جندُ أتيت شتاءاتُ الهموم قرينتي = ومدفأتي الصفراء يقضمها البرد وأرفو بأسمال الغياب قطيفة = نما في خباها التّيمُ واستحكم الصرد فلا أنا موصول ولا أنا واصل = بغير يدٍ من شمس روحك تمتدًّ وما لهفة الأوكار تسبق غصتي = وما طيرها المذبوح أضنكه الصدُّ لغير مراياك التي تستحثني = وتسكبني شعرا كما الضوء يرتدّ وفي مقلتي منفى وعيناك موطنٌ = وللضدّ حكمٌ لو يساوره الضدٌّ وما جئت وحدي بل كتيبة لوعةٍ = وحشد من العشاق أغرقها الوجد وكل عصافير الغناءِ بزورقي = وتتبعني الأسماك والعشب والورد وتلك أساطير النخيل جدلتها = حكاية عشق ما تواترها سردُ وأمشي كما العذراء بارح وشمُها = وفارسها الموعود أخطأه العدّ تبخّرت الأحلام بعضٌ معطّل = وبعضٌ بلا قصد يشطُّ به القصد وجئتك درويشا بعينيه قبلةٌ = وعن كلّ شيءٍ غير قبلته زهدُ وفي الروح شريانٌ يلمّ نجيعه = وقد بُتِرتْ منه العزيمةُ و الجلد أمشط ليل الحزن عشقا وحرقة = فكلُ بكاءٍ ضمن قافلتي يحدو وما جئتُ وحدي بل معيّة أمّةٍ = بخافقها المفطور يعتلج الفقد وهول أفاعيل و سفح نميمة = وصخرة جهل دونما هدفٍ تعدو وجبُّ دواهيها ينوءُ و قاعه = تشجّر فيه الحقد وانمذق الودُّ وتنعق فيها فلتةٌ جاهليّة = وليس لها منها محيصٌ ولا بد كغابة ظلمٍ بل غياهب ظلمة = يتيه بها العقل المدبّر و الرشدُ ومن وقرة التضليل داءٌ مقدّر= وداهية طغماء خاثرها الزّبْدُ تأمرك فيها الغيُّ حتى كأنما = سحائبه السجّيل و الحجر الصّلد وتصهلها نحو الدمار غوايةٌ = بعولمةٍ بين الجريمة تحتدٌّ فرهطٌ بإسرائيل دارت رحيّها = إذا صفعت خدّا يدارُ لها خدُّ وعُربٌ بكهف اليأس ذلا تحدّبت = على شرفة المجهول فانسلخ المجدُ فلا القدسُ تشفى من مياسم كيّها = ولا الكلكلُ المصدور والأعين الرمد ولا جرح دلمونٍ ولا نزف بصرةٍ = فذي رسغها قيدٌ و ذي كفّها صفد ولا كوّة منها البصيص مؤملٌ = تقلّب في نعمائها السندُ و الهندُ سوى ذروة أتلعتُ فيها مغادرا = وقد شاقني من صوب عليائها بندُ إلى قمة ما همت إلا بركزها = فلا قبلها قبلٌ ولا بعدها بعدُ نصبت طموحي في مدارج نورها = وليس لها من صوب مرقبتي رصد وأسألني لمّا سرى العمرُ هادرا = وهيمنة الإفلاسِ ليس لها حدُّ أسائلني والجسمُ نضوٌ بسقمه = وبنيانه المرصوصُ بالشوق ينهدُّ متى حبرةُ البشرى تعانق باصري = ويستلبُ الألبابَ من نورها وقدُ؟ متى تصلت السيف الجموح فينتشي = وقد ذاب شوقا من ترقبه الغمد ؟ متى بتلات الوعد تنفح عطرها = ويثمر في أعذاق سائمها الوعدُ؟ متى نظرةٌ تحيي الموات بتربتي = وعودُ نمائي في وصالك يشتدُّ؟ فقد طحن الجوعُ اللعوبُ مسالكي = وعاق طريقي عن تجلّده أودُ (أبا صالحٍ) إلاك تأبى غضاضتي = فبرزخك النعماء والمنهل الفرد تداركْ أخاديد الجفاف بمهجتي = ففي خاطري جدبٌ ومن يدك الرفد و لازال قلبي طفلةً بدويّةً = وفرعون هذا العصر شيمته الوأد
Testing