ليلةٌ عشنا صداها ..
واكتوينا بلظاها ..
كل جيل كا عام=نندب المولى الإمام
ليلةُ الجرح اتتنا بالجروح=أيُّ روحٍ فارقتنا أيُّ روح
ويحَ نفسي قَدْ هوى اعتى الصروح=وبكاهُ الوحيُّ بالدمعِّ السَفوح
ليلةُ القدرِّ بُكاها ..
وبها الحزنُ تناهى ..
كلُّ افلاكِ النظام=تندب المولى الإمام
لا تَقُلْ هذا عليٌ عند محرابِّ الصلاة=هو من ارداهُ سيفٌ من شقيِّ الكائنات
انما هذا رسولُ الله في المحراب بات=داميَ الرأس خضيبا بدماءِ المكرمات
ان من اردى فتاها ..
قتلَ المختارَ طه ..
هذه الرسلُ الكرام=تندب المولى الإمام
حجة اللهِ عليٌ من به سرُّ الوجود =شدَّ للآجال حَزمٌ وامتطى ظهر الخلود
هذه زينبُ تدري انه لا لن يعود=سوف تلقاهُ شهيدا نازفا دمَّ السجود
زينبٌ تدري اباها ..
قد بكته وبكاها ..
وهي في هذا المقام=تندب المولى الإمام
صرخةُ الحزنِّ تعالتْ بين آفاق السماء=وعلى الكوفة القى الخطبُ الوان البلاء
واليتامى بأنين وقفتْ رهن الرجاء=لأبيها البَّر جاءت وهيَ تدعوا بالشفاء
لَهِجت حيثُ دُعاها ..
بشفا حامي حماها ..
مثلما البيت الحرام= تندب المولى الإمام
لعنَ اللهُ المرادي ذاك اشقى العالمين=حينما اردى عليَ الطهر مولى المتقين
افجع اليوم لطه وجميع المرسلين=وبه اجرى دموع العرش والذكرِّ المبين
سِورُ الذكرِ تراها ..
مثخناتٌ من دماها ..
والى يوم الزحام=تندب المولى الإمام