ظهور المعالي
السيد سليمان الكبير بن داوود المزيدي
ظهور المعالي في ظهور النجائب=ونيل الأماني بعد طي السباسب
فدع دار ضيم دب فيك اهتضامها=كما دب في الملسوع سم العقارب
ولا تأس بعد الخسف يوم فراقها=(على مثلها من أربع وملاعب)
متى تملك السلوان بين ظبائها=إذا نظرت عيناك بيض الترائب
وليس أسود الغاب عند افتراسها=لشلوك يوماً مثل سود الذوائب
إذ ظعنت تلك الظعائت خلتها=بدورها تجلى فوق تلك الركائب
وتهزأ بالغصن الرتيب إذا انثنت=وإن سفرت أزرت بنور الكواكب
أحادي السرى رفقاً بمهجة واله=تناهبها في السير أيدي النجائب
فما لي إلا عظم شوقي مطية=ولازاد لي غير الدموع السواكب
وعج بي على أطلال دار عهدتها=معاهد جود يوم بخل السحائب
ديار بها كم شيد للمجد ركنه=بسمر القنا والماضيات القواضب
ربوع يحير الوافدين ربيعها=سحائب جود عند بذل الرغائب
مهابط وحي أقفرت وتنكرت=معالمها من فادحات المصائب
* * *
لقد أوجبت آي الكتاب ودادهم=وود سواهم لوزكا غير واجب
بهم من علي آية الله آية=فحازوا به في الفحر أعلى المراتب
هو الآية الكبرى إمام ذوي النهى=هو العروة الوثقى رقى أي غارب
فلو لم يكن خير الورى وإمامها=لما جاز أن يرقى خيار المناكب
ولو لم يكن مولى الورى مثل حيدر=(فما هو إلا حجة للنواصب)
فإن قلت نفس المصطفى كنت صادقا=ولو قلت عين الله لست بكاذب
ولم ير في يوم الوغى غير ضاحك=ولم يقف يوم الروع آثار هارب
فيا خيرة الله العلي ومن له=مناسم مجد فوق أعلى الكواكب
ويا من كتاب الله جاء مؤكداً=مودته في حفظ ود الأقارب
وفي (هل أتى) (النجم) جاء مديحه=وفي (العاديات) الغر بين الكتائب
ويا خير يدعى لدفع ملمة=ويا خير من يدعى لدفع النوائب
أياجد من أرجو ومثلك موئلي=ولست لأهوال الزمان بهائب
فخذها أبا الأطهار نفثة مغرم=يناجيك فيها يا سليل الأطائب
فواعجباً هل كيف ترضى بأنني=أضام وأنتم عدتي لمآربي
شكوت وما حالي عليك بغامض=ولا أنافي الجلى سواك بنادب
وحاشاك أن تبقي عليك لمادح=حقوقاً وقد سدت علي مذاهبي