في مدح الإمام علي (ع)
السيد علي خان المدني
أميرُ المؤمنين فَدَتْكَ نفسي=لنا من شأنك العَجَبُ العُجَابُ
تَولاَّك الأُلَى سُعِدُوا فَفَازُوا=ونَاوَاك الذينَ شقوا فَخَابوا
ولو علم الورى ما أنت أضحوا=لوجهك ساجِدِين ولم يحابوا
يمين الله لو كشف المغطى=ووجه الله لو رفع الحِجَابُ
خَفيت عن العيونِ وأنتَ شَمسٌ=سَمَت عن أن يُجلِّلَها سَحابُ
وليس عَلى الصباح إذا تَجلَّى=يبصره أعمى العين عَابُ
لِسِرٍّ ما دعاك أبا تراب=مُحمدٌ النبي المُستَطابُ
فكان لِكُلِّ من هو من تُرابٍ=إليك وأنت عِلَّته انتِسابُ
فلولا أنت لم يُخلَق سماءٌ=ولولا أنتَ لم يُخلَق تُرابُ
وفيك وفي ولائك يَوم حَشرٍ=يُعاقَب من يُعاقَب أو يثابُ
بِفَضلك أفصحت تَوراةُ موسى=وإنجيل ابن مريم والكِتابُ
فَيَا عجباً لِمَن نَاواك قدماً=ومن قَومٍ لِدَعوتِهِم أجابُوا
أزاغوا عَن صِراطِ الحَقِّ عَمداً=فَضَلُّوا عنك أم خفي الصَّوَابُ
أم ارتابوا بما لا رَيبَ فِيهِ=وهلْ في الحَقِّ إذ صَدَع ارتيابُ
وهل لِسِواك بعد غَدير خُمٍّ=نَصِيبٌ في الخِلافة أو نِصابُ
ألَمْ يجعلك مولاهم فَذُلَّتْ=على رغمٍ هناك لكَ الرِّقابُ
فلَمْ يطمح إليها هَاشِميٌّ=وإن أضحى له الحَسَبُ اللُّبَابُ
فَمِن تَيم بن مُرَّة أو عَدِيٍّ=وهُم سَيَّان إن حضروا وغابوا
لئِن جَحَدوك حَقَّك عن شقاءٍ=فبالأشقين ما حَلَّ العقابُ
فكم سَفِهت عليكَ حلوم قومٍ=فَكُنتَ البدر تَنبَحُهُ الكِلابُ