شعراء أهل البيت عليهم السلام - عند اللقاء

عــــدد الأبـيـات
28
عدد المشاهدات
2003
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
01/08/2010
وقـــت الإضــافــة
5:43 مساءً

ليَ وقفةٌ عند المَقامِ أرومُها=عِندَ اللِقا فمتى يحينُ قُدومُها يومٌ بِهِ كلُّ البَسيطةِ شأنُها=في دولةٍ جاء الذي سَيُقِيمُها وبِكعبةِ البيتِ العتيقِ تأهُّباً=وَقَفَت حُشودٌ لا يُفَلُّ نَظيمُها وَقَفَت تَمُدُّ أكُفَّها في بَيعةٍ=طال التَصَبُّرُ كي يَجيءَ قَسيمُها والكعبةُ ازدهَرَت بِطلعتهِ وأزهرَ=رُكنَها طرباً وماجَ حَطيمُها حقّاً أرى حُلُماً يُكَحِّلُ مُقلتي؟=لِتَشُعَّ في عَينَيْ سَمايَ نُجومُها وَقَفَ الإمامُ على المنصّةِ خاطِباً=كي تسمَعَ الدُنيا فَذا مَعصومُها ولهُ تجمهَرَ كلُّ شيءٍ منصِتاً=فالكائناتُ الطُوْرُ وهوَ كليمُها وعلا الهِتافُ مِنَ الحجيجِ مُلبِّياً=لبيكَ يا مهديُّ أنتَ رَقيمُها وغَدَت كإسماعيلَ مُذ للذبحِ قد=لبّى, فَلَبّتْ فهو إبراهيمُها وَجَبَ الجِهادُ فبين كفّي صاحبِ=الأمرِالحوادثُ قد بدى مَكتومُها وقوافِلٌ زحَفَتْ تَجُرُّ قوافِلاً=عهداً لِنُصرَتِهِ تُشَدُّ عُزومُها وبَدَتْ صلاةٌ والإمامُ إمامُها=عيسى ابنُ مريمَ خلفَهُ مأمومُها ووقفْتُ مؤتَمّاً بِرَصِّ صُفوفِها=بِجماعةٍ إبنُ النبيِّ يُقيمُها هل لي خشوعٌ فاقَ ذا بِتهجُّدٍ=مَلَكَ المشاعِرَ فاستفاقَ سديمُها اللهُ أكبرُ كبَّرَ المهديُّ يا=دنيا اسمَعي تكبيرةً سَيُديمُها وبِها سيَكسِرُ كلَّ جبّارٍ طغى=في الأرضِ كي يربو بِذاكَ أديمُها وتقومُ ثورتُهُ التي مِن كربلا=بدأت وثارَ على المدىٰ مظلومُها ويدُكُّ سفيانيَّ هذا العصرِ في=جُرُفِ ويبدو للطُغاةِ جحيمُها ظَهَرَ الإمامُ محمّدُ المهديُّ يا=أرضٌ تساوَتْ في سناهُ تُخومُها يا ناكريهِ أما لكُم مِن توبةٍ=أوَهل تتوبُ عن الشموسِ غيومُها والجهلُ إما بالبسيطِ يكونُ أو=بِمُركَّبٍ فيهِ العقولُ نَسومُها فاختر أيا ذا اللُبِ ماذا تتّبِعْ=كم مِن طريقٍ قد يَضُلُّ عليمُها فاقرأ ودوِّن واستمِعْ لِثوابِتٍ=ما منه روحُكَ للسبيلِ تُقيمُها ولطلعةِ ابنِ العسكريِّ تُعِدُّها=كي لا غداً عِندَ اللِقاءِ تَلومُها واشدُد على تقواكَ روحاً دِفئُها=أَنَسٌ بِذِكرِ اللهِ فهوَ رحيمُها ومودّةُ الأطهارِ أقمارُ الدجىٰ=آلِ النبيِّ لكي تُزاحَ هُمومُها فَلنُعلِ في هذا المساءِ عليهِمُ=صلواتِنا ذِكْراً وفازَ مُديمُها
Testing