شعراء أهل البيت عليهم السلام - مرآة لفضّة من خفقان

عــــدد الأبـيـات
84
عدد المشاهدات
2191
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
21/05/2010
وقـــت الإضــافــة
5:07 صباحاً

رَمقا تحاسبني الهوى يا مُحدق = وتعدّ أنفاسي عليّا وتزهق وتقدّم التهويلَ حول قصائدي = وتثيرُ غبْناً ما ضميرُك يطلق ومنىً تقاسمني اليراعَ بغصةٍ = وهوايَ أخيلةٌ تضيءُ وتشرق وتعدّني غرّ الجنانِ مؤطرا = قلبي وفي نبضاته تتحنق وتبيحني للعذر نحوَ متاهةٍ = وتدينني نغما بما أتشوّق أتضيقُ في أفقي ارتعاشةُ عاشقٍ = عرَف الهوى وترا به يتعمّق وتبثّ في نفسي تهدهدُ ومضة = ظمأى تجف بأصغريّ وتعْلق أرأيت أجمل من يراعيَ مبسما = وأجلّ من لغةٍ بها أترقرق وأنا وخفقي في زجاجةِ شعرهِ = مرآةُ عشقٍ فضةً تتدفق ما عدتُ مرتهنَ الجنانِ ففكرتي = شوقٌ لسحر حكايةٍ تتتوّق وفضاءُ قلبي رنة كتموسق = للفجرِ عند طلوعهِ يتفتّق من سكرةِ الأنغامِ أطفو جوقةً = للرقصِ عند نزيفها أتأنق نفسي بهِ من نوتةِ الحلمِ التي = رفلَتْ يُصاهرها الخياَلُ الشيّق وببهويَ الملكي بردَةَ شاعرٍ = في مقلتيه ضيا الصباحِ معّلق تتفنن الأصْداءُ عزفَ لحونها= فهي الحِسانُ ببوحها تتشوّق كبلابلِ الآمالِ تنشدُ بعضَها = لترفّه الغصْنَ الذي به ترْمق ليلملمَ الإبداعُ وجهَ غِنائها = ونوافذُ الحبّ الرقيقِ تحدّق ما غُبّ مائسُها اللطيفِ وما انحنتْ = للعصفِ تحتَ وِصَايةٍ تتشرنق فتموجتْ كالطيرِ وَدّع سجنه = بجناحِ حِرّ بالسماءِ يُحلق لم توصدْ الظلماتُ صدحَ غنائهِ = ولغير آمالٍ به لا ينطق ليصونَها بالحبّ طُهرَ سَماحةٍ = مُدّت ترُفّ وقلبُ "زيدٍ " مُغلق أتضيقُ في سككِ المشاعر همسَةٌ = هي للجمالِ لكنّ صدرَه ضيّق فتوسَمتْ في الطينُ يَغرسُ قلبَها = وعياً يدلّ وحبوةً تتشقّق تتورقُ الأوطانُ من أفيَاءها = بالعشقِ نحو أخوةٍ تتحقق قدسيةُ الآلاءِ إلا أنها = جيلٌ يحاكيه المدى المتفوّق هزّت لخصْر الوقتِ لونَ ذكائِها = وترنمَتْ للهِ وحْيا يَصدق سكبتْ عيونَ الشمسِ في أكوابِها = سَكَرا يطيبُ وكأسُ روحٍ تهرق فتألقتْ وَسمتْ على أقرانِها = فهي البيانُ لكلّ لونٍ يعبُق هذا أنا قلمٌ يشدّ جناحَها = نحو السَماءِ بما يشعّ ويُبرق تتفتقُ الأشداءُ من إحساسِه = ليفوحَ من لحنِ الغِوايةِ زِنبَق ومنى أمدّ خوَاطري بتلهفٍ = فشواطئي من فرطِ حبيَ تُخلق ما لي وشعرُ السَاكنين ظنونَهم = بتكاثرِ المعنى الذي يتشدّق ما لي وتلكَ مشَاعري ذوّاقةٌ = كيفَ الأصَالة بالجَمالِ تعتّق مذْ طافَ فيها "الخط" لونا = خطّني وجْها "قطيفيا" به أتأنق قد رفّ فيه الصبحُ شرفة أضلع = تنمو وترتيلٌ له يتعمْلق كصحائفِ الأملاكِ في تورَاتِها = كاللّوحِ من وتر الحَقيقةِ يَبرق وصدىً كأن زبورَ آل محمدٍ = فكرٌ مسالٌ لكلّ أمرٍ يفرق وأنا مناجاة السماءِ على دَمي = "كالذاريات" في كلّ صوبٍ تطرق تتوسلُ الصلواتُ في روحي التي = رَقصَت طفولتَها فؤادا يَخفق تتنزّل الكلِماتُ في أنحَاءِها = ظلّ النبوءَة زهوُها المُستنْشق فكأن آياتِ الكتابِ بيُمنتي = وشمَائلي صُحفٌ بَها أتَخّلق نسَجتْ خيوطَ ضِياءِها فتسابقتْ = نزلاً كفرقانٍ يشعّ ويورق شَعتْ فكان كتابُها سَفري الذي = أَتلوهُ قدساً للطهارةِ يَعبق فرُشفتُ منها ومضّةً عِشقيّةً = فزكتْ وكان لسَانُها المتفوقُ فتباركَ الحبّ الذي هو داخلي = من أيِّ روح طِينتي تتألق؟ أمنَ "الكليمِ" براني ربّيَ قدسَه = أمْ إنّها "التورَاة" صَحوا تبسق أمن "المَسيْح" به حَقيقة مُضْغتي = أم إنه "الإنجيل" فيها الزئبق أم إنه "القرآن" كانَ مغذّيا = قلبي فبثّ جلالَه يتدفّق ما عدْت أفهمُني فأيّ حَقيقة= فيها انتمَائي أنّ هَذا مَأزق! حَتى إذا طافَ البيانُ توقّفتْ = لغتي وقيلَ: بكل بوح تصدق! "شيعية" أنا في الدماءِ حَضارةٌ = تسْمو على بَاقي الأولى وتحّلّق مذ عَالم الذرّ الهدى نفسي الذي= حَبلا إلى المَولى الجليلِ يوَثّق ولقد رَضعتكَ والرضَاعُ فضِيلة = مِنّي خُلقتَ بطينةٍ تتَخّلق رفتْ على الدنيا بعطرِ ولائِها = فيُخالُ "جِبريلٌ" بها يتصدّق وضيا "النبي" يُسيلها طِهْرا فذي = آياتُها باسْم "الوصِيّ" ستنطق هي للأصَالةِ منبعٌ تعلو به = روحٌ على مرّ الزمَانِ وتسبق "فالعروةُ الوثقي" تذوبُ بعرْفِها = كالنّور سيْماءَ الجَبين يصدِق "ولفاطم" لطفٌ لها متفرعٌ = يشدُو كأن "عليُ" فيه يَشرق وزكتْ بطهرِ "المجتبى" أثوابُها = نورُ الصِراطِ لكلّ نَاجٍ يفْرق فهو "الزكيّ" إلى النفوسِ هِداية = بالعِصمةِ السمحَاءِ فضْلا ينْطق "ريحَانتانِ" إلي "النبيّ" يشُمّها = "حَسنانِ" في فرع النبوّة مَشْرق تتقلدُ الأزمانُ نورَ سِمَاتهم = فهُما الخلودُ لجنةٍ تتحَقق شوقاً إمامَ المبصِرينَ تحِيةً = مَولايَ ما أشهَى فمِي يتشوّق ولكمْ لثمتُ الحبّ قلبَا صادقا = لهواكَ إذ أنتَ الذي أتعشّق لأفرّ من وجَعي إليكَ يدلّني = شغفٌ وَهمسُ حقيقة أتذوق فلكمْ بنَيتَ إلى البَيانِ منارةً = ما زَالَ رَجعُ حَديثها يترقرَق بالحربِ كنتَ إلى الفِدا صمّامَه = والسّلم أصلُ عقيدةٍ لا تُفرق ولكمْ فضحتَ الظلمَ في أوْهامِه = ودَحرتَ في الأمرَين مَنْ يتحنّقوا حتى إذا انهزمَ المُعينُ أقمتها = حقنَ الدماءِ ليوم "صِلح" يحدُق فقطعتَ بالأحْكامِ دَابرَ فتنةٍ= وردَدّها وَغلقتَ ما لا يُغلق وحَفظتَ للدينِ الحنيفِ مَحِلّة = كادتْ تَشوْه بعارِ مَنْ يتسَلق وغرستَ للثوّار نهجَ ثباتِهم = غرْسا بحبّ "أبي الإبَا" يُستنشَق فهَموا على شفَتيك وحيَ "محمدٍ" = ومن الكتابِ ولايةً تتحلّق وبنيتَ للأحرارِ حرّ مواقفٍ = للنصْرِ في يوم "الطفوفِ" تنفّق فسَقُوا الشهَادةَ من دِماءِ نحُورهِم = شوقا فما وهِنوا ولمْ يتملّقوا هذي طلائعكَ الصباحُ يذيعُها = للعقلِ تحْريرا به نتعَلق يا منبَعا للحُلم نحوَ عَدالةٍ = للحقّ في سكناتهِ تتوّرق لم يعْرفُوكَ وأنتَ تاجُ عقيدةٍ = وأبوا عَليكَ خلافةً تتحرّق لم يعلَموا أن الطريقَ مَواقفٌ = للمرْءِ تبقى في سَناه تحقق فمَفازةَ الدارَين جَنةُ مؤمنٍ = وكفَى العقيدةُ إنّ نهجكَ يسبق كفّ الخلود ملَكتها بمنَاقبٍ = هي للسَعادةِ زَورَقٌ لا يَغرَق فالحبّ نافلة الوَلاءِ وانّه = نبضٌ يرُفّ على القلوبِ ويَخفق هذي مآثركَ النقيّة في دمي = أألامُ في "شيعية" تتعَمْلقُ يا "ابن النبي" فأيّ حقٍ ضَائِعٍ = وعَليه نَفسُكَ غِيرَةً تتحَرّق
Testing