شعراء أهل البيت عليهم السلام - إليك الحكم والقدر

عــــدد الأبـيـات
30
عدد المشاهدات
2191
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
20/05/2010
وقـــت الإضــافــة
3:04 مساءً

يا عابد البدر تيها غرَّك البدرُ = حقيقة التيه صحوٌ كله سكرُ مرافئ الحب ما جفت سواحلها = ولا اعترى مدها في لحظة جزر لكنه العشق للزهراء أثملها = فأصبحت يتهادى موجُها البرُّ وأرسلتْ كزهور الفجر أغنية = تا للهِ يثمل فيها الزهر والفجرُ توشَّحتْ برذاذ الفيض فازدهرتْ = والحسنُ يغري إذا ما زانه الستر والشمس أحلى إذا مر الغمام على = خصر الحقيقة فاستحلى به الخِصر فهل ألام إذا ما ذبتُ في ألقٍ = من الأريج وأدمى خافقي العطر وصار ينزف مني الحرف في دعةٍ = فيغرقُ البحرُ في الالحانِ والحبرُ كأنما فاض تنور الهوى شغفاً = نبضا من الذَر محفوظ به الذُر ولستُ أدري أطيني كان يصنعه = أم كان يصنع طيني ذلك السحر لأنني كلما ناديتُ : فاطمة = أعيدَ خلقي ورفَّ بخافقي الشعرُ تفاحة الخلد نور الله هيكلها = فيها استوى اللب في الإشراق والقشر ما قُلِّبت في ظهور الساجدين ولم = يخالط النورَ نورٌ حدَّه القَصْرُ بل أتحفتْ لرسول الله خالصة = لمّا ( دنى فتدلى ) باسمه السرُّ ولم يكن غيره أهل ليبعثها = إلى الوجود ففيها النهي والأمرُ خير النساء وفي خير النساء غدت = طفلاً جنينا ففاز بطهره الطهرُ أمُّ لأمٍّ لها بل أم والدها = ولم تزل بين رُحْم الحبِّ تفترُّ ومذ أراد إله العرش رحمتنا = هلت ولادتها فاسَّاقط الخير وأغرق الكون حتى فاض مشتملا = على الكتابِ وفي مخطوطه العمر فلا عجيب إذا ما جُنَّ شيعتها = وكانت النبض واستغنى بها الفكر زهراء بين فيوض العشق أبصرنا = سنابلاً ركَّعا قد هزَّها الشكرُ لكنها في الزمان/ الجور يرقبها = حرق ومنجله ينمو به الغدرُ في كل أرض عراق تستباح دما = يبيد شيعتها التكفير والكفرُ وليس إلا رحى الجنات يبعثها = على الصمود فيشكو صبرَها الصبرُ زهراء هلَّا التقطت العشق في دمنا = بالدمع حبا لكيما يشرق النصر فليس إلاكِ يسقينا الحياة وهل = لولاك كانت حياة أو نما دهر زهراء ذكراك باب الله فاحتضني = يتيم صفح به قد كسِّر الظهر وبات بيتا بدايته ولايتكم = وآخر البيت دمع قطره الذكر أمرغ الروح عشقا في هدايتكم = هيهات يَخدشُ من ذاق الهوى الخسرُ زهراء قطعتُ قهرا كل أوردتي = هاك الفؤاد إليكِ الحكم والقَدْرُ
Testing